التعامل مع واقعنا من خلال قصة أيوب |
رجوع |
المدمن عندما يصحو من ادمانه بالتفكير والدخول في التوبة تبدأ الهواجس
الفكرية تهجم عليه بتعظيم الخسائر التي أوقعه فيها الإدمان سواء فقد عمل أو
مطالبة الزوجة بالطلاق أو تدمير بيته بالطلاق والبعد عن الأولاد أو بضياع
تجارته أو اصابته بالأمراض وغير ذلك من الأمور التي يعظمها الشيطان على
المرء ليشعره بالضعف وفقد الثقة في الصمود في هذه الحياة بهذه الخسائر
ويخيفه ويوهمه بالفشل حتى يحبطه حتى يجعله يهرب من الفكر في التغلب على هذه
المشاكل كي يهرب من الخوض في هذه الأمور التي ينظر إليها أنها مشاكل سيتعب
من التعامل معها فيسعى للنسيان والهرب من هذه الأمور بالتعاطي
فلإتيان بقصة أيوب من أكبر ما تدفع المدمن للأمل في العودة للحياة الطبيعية
مرة أخرى بعد أن يعلم أنه مهما فقد وخسر لم يفقد ما فقده أيوب ولكن بصبره
الله أعطاه كل ما أخذ منه ومثله معه
للعبر والاتعاظ حتى إذا أصاب المرء بلاء أن يقتاد بأيوب
الإنسان مبتلى مصاب ليس أحد إلا ومعرض للبلاء والاختبارات من عند الله
فيكون القدوة أيوب نعم العبد إنه أواب
الصابر الله تعالى يرضى عنه ويعطيه أكثر مما أصابه
كل إنسان مبتلى في صحته في أمواله في أولاده لا ينفك من الابتلاءات مع
صلاحه وليست من كسبه فليس من باب العقوبات على ذنب وقع فيه
ومن يتعرض لابتلاءات ربما تكون من الوقوع في الماضي من زنا ولواط ومخدرات
وغيرها من المنكرات وقد تكون من باب عقوبة على الذنب فيكون المرء في هذه
الحالة أحوج ما يكون للصبر
حث لمن كان واقعا في الترويج ويشعر أن له مكانة بين أمثاله المدمنين فلا
يجعل الحرمان الذي قد يتعرض له أن يعيقه عن التوبة وصلاح الحال خوفا من
الحوجة بل ينبغي عليه أن يتعامل مع الواقع بما يرضي الله مستفيدا ً من حال
امرأة أيوب التي بعد مكانتها التي كانت عليها من النعيم تعمل خادمة في
البيوت ولم تقل إني كنت سيدة المجتمع ولكن رضت بالواقع الذي أذن به الله