وقفة مع قصة أبو محجن الثقفي |
رجوع |
وبعد هذه القصة يتبين للمدمن من شعر أبو محجن مدى
كان عشقه للخمر, ومع ذلك كان أشجع من بطولته قرار توبته , والاستمرار عليها
حتى الممات , وفي إخباره كيف كان مخدوع في الخمر وهو يظن أنها صالحة , وهي
تهلك الرجال , لينظر المدمن في قصته هذه وفي حاله ومدى الإهانة التي تعرض
لها بسبب المخدرات من إقامة حد بجلد وحبس بل إن أبو محجن في جهالة الخمر
وفي تغريبه كان أهون من تغريب مدمن اليوم لأنه بين أظهر أهله وناسه ويشعر
بنفورهم منه
فعلى المدمن أن يقتاد بمثل قصة أبو محجن هذه كيف كان
الشرب يضيع فروسيته وكان سيحرمه من جلب النصر لدينه وأمته , فإن في
المدمنين ما عنده مواهب عظيمة في مجالات كثيرة تفيد الأمة والدين , وتجعل
له كيان عظيم , لكن التعاطي يهينه ويخفي هذه المواهب , فلا بد للمدمن أن لا
تقل شجاعته عن أبي محجن ويسطر ختاماً لقصته في الإدمان بتوبة نصوحة يتبعها
بعمل صالح حتى الممات
الحث على ألا يترك المرء نفسه للإهانة والتوبيخ الذي
يتعرض له من الإدمان والتوضيح بأن المدمن ليس انسان شرير بل عنده خيرات
يستطيع أن يوجهها توجيهاً صحيحاً يخدم بها دينه ومجتمعه وينفع بها الإسلام
توجيهه على أن يترك التعاطي حتى يتمكن من استغلال
قدراته في النفع
اشعار المتعاطي بدفاع الدين عنه أمام من يسبه بل
وأمر من يسبه بالدعاء له بالمغفرة والرحمة لترغيبه في سماحة الشريعة
من وسائل إيجاد الدافعية للعلاج
ولهذا يتبين الفرق بين إقامة الحد عليه لتطهيره وبين
سبه الذي يعين الشيطان عليه الشريعة تثبت للمدمن أنه يحب لله ورسوله الحذر
من الأفكار الخاطئة التي تجعل المرء يتمادى في التعاطي عناداً فيمن يقومه
ويهذبه كما كان يحدث من أبو محجن عندما بين أنه كان يتعاطى عناداً لمن يقيم
عليه الحد