حفظ الله لمن يحفظه |
رجوع |
توضيح وبيان أن من يحفظ الله يجد الله يحفظه يجد الله تجاهه
يجد الله أمامه
الحث على الأخذ بهذه التوصية الشرعية حفظ الله
الهدف أن يحفظ الله المرء
الحفظ من الله فيدفع عنه السوء
يجلب له النفع ويجعل نفسه مطمئنة
المقصود بحفظ الله
أن يحفظه في أوامره ونواهيه
حفظه في طاعته
يحفظه في اجتناب معاصيه
حفظ الله في كل الأحوال
النتيجة أن الله يحوط المرء يهديه يحميه ويصونه يكون ناصرا له يكون في معية
الله يدفع عنه الشر ويجلب له الخير
قصص لأناس حفظوا الله في رخائهم فحفظهم في شدتهم
حفظ الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في الغار عندما هاجر من مكة
إلى المدينة والتي فيها حفظ الله لأبو بكر عندما خشي أن ينال الكفار من
النبي صلى الله عليه وسلم فخشي أبو بكر على ضياع الدين والدعوة إذا ضاع
النبي فقال له النبي فما بالك باثنان ثالثهما الله فنجاهم الله وعمى أبصار
الكفار
الذي على طاعة ربه يعلم أن الله دائما لا يخزيه يعلم دائما نصرته يقول أبو
بكر لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا فصرفهم الله عن النبي صلى الله عليه وسلم
وأبو بكر لماذا لأنهم اثنان حفظا الله فحفظهما الله
من الناس من يضيع الله عمدا
ومن الناس من يضيع الله جهلا مستهترا يخرج من الألفاظ كلمات قد تكون سببا
في رميه في النار
قصة صلة بن أشيم في حفظه لله في رضائه بقيام ليله ولباس مخصوص لصلاته يتزين
به لله ويبكي بكاء عظيم
وذات ليله وهو يناجي الله في صلاته وإخوانه نائمين يأتي أسد فيستيقظ أهل
المخيم ينظرون على الأسد حتى جاء إلى صلة وهو في صلاته لا يلتفت حتى انتهى
من صلاته فخاطب الأسد قائلا له يا ليث إن كنت أمرت بأكلي فكلني وإن لم تكن
أمرت بأكلي فاتركني لصلاتي وارتحل فارتحل الأسد كأنه دلو كلب وترك صلة بعد
سماعه هذه الكلمات من الذي جعل صلة يخاطب الأسد ومن الذي جعل
الأسد لا يفترس صلة
الله الذي حفظ صلة لأن صلة حفظ الله
هذه الكلمات من أوائل ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم في خطابه لابن عمه
عبد الله بن عباس احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك احفظ الله تجده
أمامك احفظ الله تجده معك هذه هي معية الله كما يحتاجه المرء
أما من يتعرض لشدة تجد عليه الشدة وعليه انهيار نفسه وعليه الخوف أو رعب
الموقف وما سيحدث له
أما من حفظ الله تجد نفسه مطمئنة
لو أن إنسان مطيع لله وجائه أسد
ماذا يفعل يكفيه أنه قد يموت من الرعب والخوف
لكن صلة لثقته بالله خاطب حيوان من الذي الهمه أن يقول هذا؟ الله ليحفظه
قصة أخرى يأتي الله لصاحبها بخوارق عادة ليحفظه لأنه حفظه
قصة عمر بن الخطاب وهو على المنبر يخطب للناس فيخرج من الخطبة ويقول يا
سارية الجبل
الناس يجدوا أمير المؤمنين خرج من محور خطبته ويتلفظ بكلمات خارجه عن خطبته
ما الذي يحدث لأمير المؤمنين
فيقول علي رضي الله عنه الذي يعلم أحوال عمر يقول ما حدث لعمر فهو إلهام من
الله قد أرى الله عمر شيء
وبعد هذه الكلمات يستمر عمر ليعود إلى خطبته
هذا الأمر أن عمر بن الخطاب قد أرسل سارية قائد عظيم من قواده بجيش عظيم
وقد أمن جيشه يمنة وميسرة وكان وراءه الجبل كان يظن أن الجبل سيكون حماية
من الخلف فإذا الله يأمر الريح أن تحمل كلمات عمر فيسمعه سارية والجيش
فيؤمن الجبل الذي خلفه
هذه المسافة التي كان فيها سارية وجنوده من المدينة مسيرة شهر ولما عادوا
سألوا عمر ماذا حدث لعمر فقال لقد عرض لي الجيش وسارية والجبل من خلفه ليس
في مأمنة فعند رجوع الجيش سألوهم فقالوا قد وصلنا كلام عمر يا سارية الجبل
فانتبهنا للجبل
فلو لم يحدث ذلك لكانت كارثة للجيش العظيم لكن عمر بحفظه لله حفظ الله جيشه
فهذه خوارق عادة يجعلها الله لعباده الصالحين إذا هم حفظوه
الحث على حفظ الله كي يحفظه الله
قصة إبراهيم من صغره قومه يجمعون
له حطب مدة طويلة يشعلون نارا عظيمة الطائر لا يستطيع أن يمر فوقها ثم
يحتارون كيف يلقون إبراهيم في وسطها حتى يشعرون أنهم نكلوا به أعظم نكال
فيعينهم الشيطان بفكرة المنجنيق على لسان رجل الله تعالى يجلجله في الأرض
إلى قيام الساعة لفعله هذا بإبراهيم
أما إبراهيم عندما ربطوه ووضعوه في المنجنيق ضجت السماوات والأرض الكل
يناشد الله أن يحفظ إبراهيم وإبراهيم يقول حسبي الله ونعم الوكيل
فيقرب المنجنيق فيدفع إبراهيم في النار فيرسل الله له جبريل ويأمر الله
النار أن تكون بردا وسلاما على إبراهيم فكان فيها يصلي معه جبريل يؤنسه
والكل ينظر إلى إبراهيم وهو في النار يصلي لم يحترق تزداد عبادته لله في
نظرهم ثم يخرج بعد مدة من النار ماشيا إليهم فيعلمون أنهم غير مسلطين عليه
فلا يفكرون أصلا في التخلص منه
الهدف أن نحفظ الله في كل صغيرة وكبيرة نحفظ الله في كل كلمة نخرجها وفعل
نأتي به
الابتعاد عن المعصية فيجد المرء الحفظ من الله له
من وسائل تقوية الإيمان لحفظ الله في كل أحواله