القرآن |
رجوع |
القرآن الكريم كتاب الله العظيم أعظم شعب الإيمان التي ينطق بها اللسان, هو
أعظم منهج لصلاح النفوس وهداية القلوب لأنه منزل من علام الغيوب ومصرف
القلوب
والمدمن صده الإدمان عن ذكر الرحمن ونال هذا الصد أشرف جنس للأذكار وهو
قرأت القرآن فضعف عنده الوازع الديني ولا بد لدفع إدمانه من تقوية إيمانه
ومن أعظم ما يقوي الإيمان كلام الرحمن عندما يجعله الإنسان أمامه وإمامه
ليقوده إلى فلاح الدنيا والأخرة ولذا نتناول من العلاج لضعف الوازع الديني
بالقرآن
شرح آيات الخمر وعرضها بمراحل التحريم وكيفية تفاعل المسلمين مع التحريم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ
وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} [البقرة :
219]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ
سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ }[النساء : 43]
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ
وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ
الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي
الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ
الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91) } [المائدة]
الهدف من الجلسة
استبصار المريض بطبيعة الإدمان من خلال شرح الآيات أبعاد الخمر منذ أول
جرعة يتعاطاها حيث يسلم بها زمامه ليقوده بها الشيطان إلى استغضاب ربه
والطرد من رحمة الله ثم الزج به للاستمرار على التعاطي ليصد عن ذكر الله
فيحرمه من الحماية والحصانة الربانية التي كان ينالها بذكر الله فيكون
مكشوفا له ضعيف يستطيع أن يتلاعب به فيدفعه للاستمرار على التعاطي حتى يصده
عن الصلاة ويكون قد أخرجه من الملة الأمر الذي هو أعظم من التعاطي نفسه
وأعظم من إيقاعه في العداوات مع الآخرين فيتضح له بغية الشيطان الذي هو
وراء الزج به للتعاطي عندما تمكنه نفسه الأمارة بالسوء من الاستجابة
لتزينه، لأن في معرفة هذه الحقيقة تتولد عند المدمن الدافعية للعلاج
الاستبصار بأضرار التعاطي وعواقبها في الدنيا والآخرة ليحيا في نفسه الخوف
من الله فيندفع للتخلص منه بتوبة يرجع بها إلى الله
دواعي الجلسة