الرحمة بمن نعول |
رجوع |
توضيح ما يسببه للآخرين ممن يعولهم أو ممن هم يعولوه من خلال توضيح من جاء
في حقهم عقوبات عظيمة في إيذاؤهم للحيوانات لنبين عظم الإيذاء للأقربين
لتبصير المدمن بعواقب تعاطيه والسعي وراء شهواته من خلال حثه وإحياء ضميره
بالسعي للابتعاد عما يؤذي به نفسه والآخرين والسعي لإسعادهم
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن امرأه صوامة قوامه لها
كثير صيام وقيام إلا أنها تؤذي جيرانها فقال
النبي صلى الله عليه وسلم هي في النار ,وسئل النبي صلى الله عليه
وسلم عن امرأة ليس لها كثير صيام ولا صلاة إلا إنها تهدي جيرانها في الأكل
فقال هي في الجنة
فانظر عظم هذه الشريعة التي تبين لنا أن الدين المعاملة
فهذه امرأة على أن لها كثير صيام صلاة لكنها تؤذي جيرانها فبين النبي صلى
الله عليه وسلم أن إيذائها هذا يدخلها النار مع كثرة صيامها وصلاتها لأن
إيذاء الآخرين هذا أمر عظيم ويبين أيضا النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة
التي امرأة ليس لها كثير صيام ولا صلاة لكنه تدخل السرور على جيرانها أن
هذا الفعل هذه المعاملة التي تدخل فيها السعادة على غيرها أن عملها هذا سبب
في دخولها الجنة دون كثير صيام ولا صلاة
لنا وقفة مع هذه القصص هذه الوقفة نحتاج أن نلفت النظر
لأبنائنا وإخواننا اللذين انجرفوا في الانحراف الإدماني فإن بهذا الانجراف
يسببون إيذاء لمن حولهم . المنجرف في الإدمان يسبب إيذاء لوالديه لأمه
لأبيه عندما يضع خشمهم في الرغام في التراب عندما ينظر لهم الناس على أن من
أبنائهم مدمن هذا إيذاء عظيم يشعر به الأب والأم يشعر عندما يجد أقرب الناس
إليه حتى في الرحم ينصرفون عنه بسبب فعل إبنهم وهذا الأبن هو في غفلة
حقيقة لا نتهمه كهؤلاء الذين مثلا يعرفون هذا الأمر أنهم
يسببون إيذاء ثم يستمرون عليه عامدين
لكن هذا عدم استبصار منه بحقيقة ما يجلبه للآخرين لوالديه
لزوجته لأبنائه فعندما يبلغهم بأن يجد هؤلاء الأبناء أن أبوهم مدمن ويضطر
هؤلاء الأبناء أن يتعايشون بعيدا عن المجتمع حتى لا يتعرضوا للإحراج وربما
يعيشون في خجل بسبب بفعل أبيهم هذا وربما الزوجة تعاني تجد نفسها محصورة في
أفكار وهموم وكروب بناتها من سيأتي للزواج منهم وأبوهم مدمن فكل هذا إيذاء
للآخرين
الإيذاء الله تعالى يحرمه علينا ويجعل عليه العذاب بالنار
كما مر معنا في قصة هذه المرأة التي تؤذي جيرانها وأيضا المرأة التي حبست
هره لاهي أطعمتها ولا سقتها بين النبي صلى الله عليه وسلم أنها في النار
لماذا؟ لأنها آذت هذه الهرة بحبسها فهذا المدمن أيضا يحبس أمه وأبوه يحبس
زوجته وأولاده في هموم وكروب
نحن لا نقول أنهم كهؤلاء الذين يدعون أنهم بلغوا مبلغ من
الرفق بالحيوان فإذا تعارضت مصالحهم بالشعوب قاموا على شعوب بأكملها بأبشع
الحروب , لا هو لم يكن عالما كهؤلاء
نعم هو عندما تتعارض المصالح مع شهوته والحصول على المخدر
والتعاطي يفعل الكثير لكنه في غفلة وعدم استبصار لكنه عندما يستيقظ ويعلم
أنه يحبس من في الكروب والهموم يحبس أمه , أبيه , زوجته , أبناؤه و ذريته
في هموم أن راعيهم مدمن عندما يشعر بهذا فإنه بإذن الله قريبا في العودة
إلى الله لأن أصل خلقته طيبه فهو مسلم
نعم انجرف في السوء لكنه بإذن الله عندما يعود إلى الله
فإن الله يصلح له كل المشاكل التي سببها تعاطيه
لذا ينبغي علينا أن نذكر إخواننا وأبنائنا الذين انجرفوا
في الانحراف الإدماني نذكرهم بعواقب تعاطيهم ونبصرهم بما ينبغي أن يفعلوه
ونسأل الله الهداية لنا جميعا
من باب علاج ضعف الاستبصار