الصدق مع الله نجاة |
رجوع |
نأتي بقصة
الثلاثة أصحاب الغار نحتاجها في تعافينا
يقول النبي صلى الله عليه وسلم كان فيمن كان قبلكم ثلاثة
نفر يمشون فنزل عليهم المطر فآووا إلى غار فنزلت صخرة من على جبل فأطبقت
عليهم فم الغار فلم يتمكنوا من الخروج فقال كل منهم للآخر لا ينجينا من هذا
إلا أن ندعو الله بخالص أعمالنا وفي رواية إلا أن ندعو الله بأعمال صدقنا
فيها مع الله
فقال أحدهم اللهم قد كان لي ابنة عم وكنت أحبها وكنت
أراودها عن نفسها وكانت تأبى وذات يوم ضاق بها الحال فجاءتني على أن أعطها
مال وتمكنني من نفسها فأعطيتها عشرون ومائة دينار فلما كنت منها كما يكون
الرجل من امرأته قالت لا أحل لك فك الخاتم إلا بحقه فقلت إلى هذا الحد
تخافين الله ولا أخافه خذي هذا المال وتركتها ترك المعصية ترك الوقوع عليها
فيقول يا رب
إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن
فيه فانفرج جزء من الصخرة
فبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا صدق العمل
وهو الذي نحتاجه جميعا هذا عمل صدق فيه مع الله يبتغي به وجه الله مع أنه
كان قد وقع في المعصية وكاد أن يرتكبها ولكنه لما وجد من أمامه يخشى الله
تذكر هو كان يحب ابنة عمه وكان كثيرا ما يراودها عن نفسها وكانت تأبى ولكن
مع الحاجة جاءته هذه المرأة والذي أتى بها الحاجه وليس حب الفاحشة ولكن
عندما وجدته كاد يتمكن منها من الفاحشة وهذا شيء لم تعتاده
ولم تتقبله فذكرته بالله قالت لا تفض الخاتم إلا بحقه عند ذلك تذكر
عند ذلك خشى الله قال إلى هذا الحد تخافين الله وأنا لا أخاف الله إني أيضا
أخاف الله وتركها وأعطاها المال كله مائة وعشرون دينار الدينار أربع جرام
وربع يعني أكثر من ريع كيلو ذهب كل هذا خوفا من الله مع إنه إنسان قد اعتاد
على المعاصي وتجرأ عليها لكنه جاء وقت وتفاعل قلبه فصدق مع الله فهذا الذي
ينبغي أن يكون منا أن نترك المعصية لله ونصدق في ذلك ونجعل صدقنا هذا في
تركنا للمعصية قربة نتقرب بها لله سبحانه والله تعالى ينظر إلى النيات
هذا العمل مع أنه ترك للمعصية إلا إنه جاء به خالص لوجه
الله صادق مع الله تعالى تقبل منه ونجاة من الكرب بهذا الإخلاص إذا لابد
لنا نستحضر أن نصدق مع الله معنى الصدق مع الله أن لانقصد بعملنا إلا وجه
الله