كتاب

علاج الكذب بتحري الصدق

المقدمة

الحمد لله القائل {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ(28)} غافر

والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم القائل {إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار }[1]

أما بعد : فلقد كتبت هذه الرسالة , لفئة من الإخوة العائدين إلى الله , التائبين مما وقعوا فيه من إدمان المخدرات , حيث كانوا أكثر عرضة للكذب من غيرهم , بل كانوا يعرضون آبائهم وأهليهم للكذب بسبب التعاطي , وهاهم يسعون بكل جهدهم , إلى التخلص مما سببه التعاطي لهم , من سلوكيات غير طيبة , إلى اكتساب الأخلاق الحميدة , والتي منها الأخذ بقوله صلى الله عليه وسلم

{ عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة}[2]

وليست الرسالة قاصرة عليهم بل فيها النفع لكل إنسان يريد مرضاة ربه

كتبها

عبد القادر بن محمد بن حسن أبو طالب

 

[1] البخاري 6094 , مسلم 2607

[2] البخاري 6094 , مسلم 2607

 

 

 

ماذا أفعل في هذه الأمور

الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة

 الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة



نسأل الله أن يحفَظَ بلادَ المسلمين من كلِّ سوء وأن يعيذَنا من الشرّ والفساد وأن يمنحَنا الاستقامة والثباتَ على الحقّ وأن يعيذنا من زوال نعمته ومن تحوُّل عافيته ومن فُجاءة نقمته وأن يهديَ ضالّ المسلمين ويبصِّر جاهلَهم ويوقِظ غافلهم ويدلَّهم على الخير والهدى إنّه على كل شيء قدير  نسأل الله أن يرفعَ البلاء عن أمّة الإسلام وأن يرزقَهم العودةَ إلى شرع الله ليُخلِّصوا أنفسَهم من هذه الأباطيل والضلالات إنّه لا مخلِّصَ لهم من المخدرات وسائر المنكرات إلاّ رجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله  فعليها تنصلح القلوب وتجد الهداية من علام الغيوب وتجد السعادة بزوال الكروب