كتاب

الحج خطوة بخطوة للرجل والمرأة

المقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . وبعد

فهذا كتيب الحج خطوة بخطوة وقد قسمته إلى خمس فصول فجعلت الفصل الأول في كيفية أداء الحج , وأتيت في هذه الكيفية بخطوات مجردة من الأدلة وبقول واحد في كل المسائل والفروع ليعين المرء العادي أن يأتي بحجه بكل سهولة ويسر ومن كان متخصصاً يجد الدليل خطوة بخطوة في الحاشية السفلية للمسائل وفروعها من نصوص القرآن أو السنة أو من نصوص أهل العلم وما استجد في زماننا أتيت بكلام علمائنا الشيخ بن باز والشيخ العثيمين عليهما رحمة الله والشيخ بن جبرين حفظه الله حيث اعتمدت على أقوالهم في الترجيح حتى أخرجته بقول واحد , ووضعت حكم هذه المسائل والفروع وما يترتب على حدوث خلل بها وعزوتها إلى مصادرها من كتب المذهب والكتب التي خرجت الأحاديث وتصحيحها ولأن قرابة النصف من النساء التي تخرج للحج تتعرض للحيض مدة الحج فقد أتيت بما يتعلق بأعذار المرأة مع المناسك كلها وما يتعلق بأداء حج الصغار , وزدت على هذا النهج في الفصل الثاني أحكام الحج ما كان من أحكام يحتاج إلي معرفتها غير التي وضعت مع أداء الحج , وأتيت في الفصل الثالث بفضائل عامة للحج والحجاج عموماً وفضائل خصصت للمناسك وفضل كفالة الحاج ليعلم أهل الخير الذين يخرجون أناس للحج على نفقتهم ما لهم عند الله , ويكون سبباً لمن خرجوا على نفقتهم في الدعاء لهم , وأتيت في الفصل الرابع أدعية تتناسب مع المناسك فإن من أكثر ما يحتاجه الحاج من زاد في حجه الأدعية وقد جمعتها من كتاب المغني من نفس المناسك التي عُنونت تناسب الأدعية عليها وهي ليست توقيفية ولكن من أقوال أهل العلم لتعين المرء العادي في استحضار قلبه لله وأتيت في الفصل الخامس أصل الأنساك من ترجيحات أهل العلم لها لإعطاء فكرة تاريخية للحاج عن المناسك وفضل إبراهيم وابنه إسماعيل وأمه هاجر لما قدموه من أعمال خالصة لله ومكافئة الله لهم في جعلها مناسك يأتي بها الحاج وأتيت بآداب للحج فختمت بها الكتيب الذي دعمته بالصور التوضيحية أخذن من نهجه صلى الله عليه وسلم في الاستعانة برسم الخطوط التوضيحية([1]) لتكتمل فائدة سهولة الأداء للحاج العادي والتوثيق التخصصي والمرجعي المتنوع لطالب العلم

واسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع به ويجعل لنا فيه القبول ويجعله في ميزاننا وميزان حسنات كل من نقلنا وأخذنا عنهم وكل من ساعد على نشره

كتبها

عبد القادر بن محمد بن حسن أبو طالب


[1] ‘‘عن أنس رضي الله عنه قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا وقال هذا الإنسان وخط إلى جنبه خطا وقال هذا أجله وخط آخر بعيدا منه فقال هذا الأمل فبينما هو كذلك إذ جاءه الأقرب’’ رواه البخاري