|
||
|
كتاب علاج الغضب المقدمة كلمة المشرف العام لمجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الغضب هو طاقة طبيعية وانفعال ينتابنا جميعاً من وقت لآخر بسبب ما والغضب انفعال لا يمكننا التعامل معه و السيطرة عليه إلا إذا كبحنا جماح النفس ،وربما يؤدي ذلك إلى نتائج سلبية وخيمة ويتبع ذلك تصرفات لا تحمد عقباها . لذا نهانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن الغضب ووصانا بتملك النفس عنده فقال صلى الله عليه وسلم : { ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب}[1] والغاضب يؤذي نفسه ويؤذي الآخرين وللغضب ردة فعل جسمية عضوية وأخرى معنوية ومن ذلك فإنه يرفع ضغط الدم ويوتر الأعصاب ويشنج العضلات وبه ترتفع دقات القلب مما يؤدي ذلك إلى تغيرات فسيولوجية وسيكولوجية سريعة تقود إلى تصرفات مؤذية ، وعدم السيطرة على الغضب يؤدي إلى ارتكاب الجرائم والإساءة للآخرين وربما تتشتت وتتفكك الأسر بسبب وقوع الطلاق وقد يلجأ الغاضب إلى تعاطي المنكرات من مسكرات ومخدرات وغيرها والكتيب الذي بين أيدينا يحتوي على عدد من النصائح والمواقف التي توضح خطورة الغضب وكيفية السيطرة على النفس حال الغضب من خلال الشرع والسنة وفيه من الفوائد الجمة التي قد يكون أغفلها الطب النفسي وعالجها الدين الإسلامي الحنيف وأتقدم بالشكر والتقدير لمعد هذا الكتاب أملا أن يستفيد المطلع عليه مرضـى أو فريق علاجي وغيرهم بقلم / المشرف العام لمجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام محمد بن علي بن أحمد الزهراني إلى / سعادة المشرف العام لمجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الأستاذ / محمد بن علي بن أحمد الزهراني / المحترم لما له من دور كبير وفعال في دعم كل ما هو صالح ومفيد لخدمة البرنامج العلاجي وخاصة دعمه للشئون الدينية وأخص بالإهداء أيضاً / سعادة المشرف العام للمجمع بالنيابة الأستاذ / عبد الله بن عمر الجوهي / المحترم لما كان له السبق في فكرة تغطية الجانب النفسي من الناحية الشرعية نسأل الله تعالى أن يجعل كل ما يبذلوه من جهد في ميزان حسناتهما وأن يضاعف لهما الأجر ولكل من يعمل في هذا البرنامج عبد القادر بن محمد بن حسن أبو طالب الحمد لله الذي خلق النفس سوية مستقيمة على الفطرة القويمة وبين لها الخير والشر وأشاد بمن زكى نفسه بطاعة الله وطهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل وذم من أهملها ووضع منها بخذلانه إياها عن الهدي حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله عز وجل ولم يشهرها بالعمل الصالح فالحمد لله القائل : { وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها ( 7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا(9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10)} الشمس والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: { اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها}[2] أما بعد : فإن هذه رسالة في الغضب أوضحت فيها أنواع كثيرة لعلاج الغضب قبل وبعد وقوعه وكلها متخذة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وما على المسلم الذي يريد أن يحمي نفسه من آثار الغضب إلا أن يجتهد في الإلمام بهذه الأحاديث الشريفة والعمل بما جاء فيها بما يتناسب مع حالته الغضبية وتتضمن هذه الرسالة جانب آخر يفيد القائمين على مساعدة الغضوب وحمايته من آثار الغضب وقمت بتجزئتها إلى مقاطع صغيرة معنونة وتشتمل على إجابات لأسئلة وضعت للتبسيط وتسهيل الإلمام بها واسأل الله أن ينفع بها ويجعلها خالصة لوجه الله وهنا اسأل الله الهادي إلى سواء الصراط أن يؤجر إمامي ومعلمي فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد لما له من فضل كبير حيث كان لي المعلم والمؤدب طيلة ملازمتي له ولدروسه العلمية واسأل الله أن ينفع به وبعلمه المسلمين كتبها عبد القادر بن محمد بن حسن أبو طالب
|
ماذا أفعل في هذه الأمور
|
|