|
||
|
ثالثاً : الرجل عليه تهيئة المجال للترفيه عن الزوجة ببعض مروحات النفس الرجل عليه أن يعلم أنه أبيح للمرأة أشياء لم تباح للرجل مثل لعب البنات بالعرائس وهذا استثناء من النهي عن اتخاذ الصور , وكذا أبيح لها الضرب بالدف وهذا استثناء من النهي عن اتخاذ ألآت اللهو وغير ذلك وعليه أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رجلاً سهلاً وكان أحسن الناس عشرة لزوجاته حتى أنه كان يرسل بنات الأنصار لعائشة يلعبن معها وكانت إذا هويت شيئا لا محذور فيه تابعها عليه وإذا شربت شرب من موضع فمها وكان إذا تعرقت عرقاً ( العظم الذي عليه اللحم ) أخذه فوضع فمه موضع فمها , وكان يتكئ في حجرها ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها وربما كانت حائض , ويقبلها وهو صائم وأراها الحبشة وهم يلعبون في المسجد وهي متكئة على منكبه وسابقها في السفر مرتين فسبقها وسبقته ثم قال هذه بتلك وتدافعا في خروجهما من المنزل مرة [67] لذا على الرجل أن يشعر زوجته بالدعابة وهي الملاطفة في القول بالمزاح وغيره , ويهيئ لها ما يروح عن نفسها مثل : 1- تهيئة من يتوافق معها من جنسها المرأة تحتاج في الحياة إلى ممارسة أنشطة فيها مرح أو تسلية مع من في جنسها ممن يتوافق مع سنها أو فكرها أو أخلاقها , وكان صلى الله عليه وسلم يراعي زوجته في ذلك عن عائشة رضي الله عنها قالت {كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يَتَقَمَّعْنَ منه فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ فَيَلْعَبْنَ معي } [68] فعائشة كانت لها صواحب يلعبن معها من أقرانها وكنّ يخرجن حياء وهيبة من رسول الله ويدخلن من وراء الستر ، فيرسلهن إليها من لطفه صلى الله عليه وسلم وحسن معاشرته فالرجل عليه أن يهيئ لزوجته أقران ممن يتوافقوا مع سنها وعقلها أو يساعدها في أن تهيئ هي لنفسها من يفهمها من النساء صاحبات الدين والصلاح وخاصة عندما تعيش بعيداً عن معارفها من النساء
|
ماذا أفعل في هذه الأمور
|
|