11- الرجل عليه ألا ينشغل باله بامرأة غير زوجته

الشريعة تأمر الرجل أن يغض بصره وتأمره أيضاً ألا يتطلع لغير زوجته حتى يجد امرأته عفيفة لا تتطلع لغيره من الرجال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

 { عفوا تعف نساؤكم }[64]

أما إذا وقع نظر الرجل بدون إرادته على امرأة وهو بالسيارة فقد تقع عينه على امرأة وجهها مسفر , وفي السوق قد تقع عينه على امرأة تفتن بعباءتها الضيقة , وقد يرى امرأة قريبة من العري ماذا يفعل ؟ أيجعل هذا المنظر وما شاهده من المرأة يعلق في أُذنه ويشغل باله ؟ لا , إنما يأتي إلى امرأته فيواقعها فلا يجعل ما شاهده يوقع في نفسه كما بينت لنا الشريعة

فعن جابر { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال إن المرأة  تقبل في صورة شيطان  وتدبر في صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه }[65]

فيستحب لمن رأى امرأة فتحركت شهوته أن يأتي امرأته ويواقعها ليدفع شهوته وتسكن نفسه , لأن المرأة شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه فالمرأة لها فتنة جعلها الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء والالتذاذ بنظرهن وما يتعلق بهن

والنبي صلى الله عليه وسلم بفعله هذا يرشدنا بالقول والفعل لما ينبغي أن يفعله الرجل في هذه الحالة وبين أنه لا بأس بطلب الرجل امرأته إلى الوقاع في النهار وغيره وإن كانت مشتغلة بما يمكن تركه لأنه ربما لو غلبت على الرجل شهوة يتضرر بالتأخير في بدنه أو في قلبه وبصره

 


 

[64] الحاكم 4/154 وصححه , الطبراني في الأوسط 1006 , حسن إسناده المنذري , ضعفه الألباني في الضعيف 2329

[65] مسلم 9/181 

 

ماذا أفعل في هذه الأمور

الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة

 الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة



نسأل الله أن يحفَظَ بلادَ المسلمين من كلِّ سوء وأن يعيذَنا من الشرّ والفساد وأن يمنحَنا الاستقامة والثباتَ على الحقّ وأن يعيذنا من زوال نعمته ومن تحوُّل عافيته ومن فُجاءة نقمته وأن يهديَ ضالّ المسلمين ويبصِّر جاهلَهم ويوقِظ غافلهم ويدلَّهم على الخير والهدى إنّه على كل شيء قدير  نسأل الله أن يرفعَ البلاء عن أمّة الإسلام وأن يرزقَهم العودةَ إلى شرع الله ليُخلِّصوا أنفسَهم من هذه الأباطيل والضلالات إنّه لا مخلِّصَ لهم من المخدرات وسائر المنكرات إلاّ رجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله  فعليها تنصلح القلوب وتجد الهداية من علام الغيوب وتجد السعادة بزوال الكروب