6- الرجل عليه المحافظة عما يدور بينه وبين زوجته في الفراش خصوصاً

الشريعة تحبب في الأدب والحياء وتُبعد عن الوقاحة والبذاءة والجهر بالحديث من فعل الجماع أو وصفه ومراعاة الأذواق السليمة والمشاعر المرهفة للمؤمنين الكُمّل [52]

لذا على الرجل أن يحفظ لزوجته سرها فيما يدور بينهما وبخاصة أثناء الجماع لأن الشريعة جاءت بالوعيد الشديد لمن يفشي أسرار أهله في الفراش كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله

{ أن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها}[53]

وحتى لا يقع الرجال والنساء في هذا الوعيد حذر النبي صلى الله عليه وسلم كلاً منهما فقال صلى الله عليه وسلم

{ ألا عسى أحدكم أن يخلو بأهله يغلق بابا ثم يرخي سترا ثم يقضي حاجته ثم إذا خرج حدث أصحابه بذلك , ألا عسى إحداكن أن تغلق بابها وترخي سترها فإذا قضت حاجتها حدثت صواحبها , فقالت امرأة سفعاء الخدين والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون , قال فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة على قارعة الطريق فقضى حاجته منها ثم انصرف وتركها}[54]

فالشريعة تحرم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمر الاستمتاع ووصف تفاصيل ذلك وما يجري من المرأة فيه من قول أو فعل ونحوه

أما مجرد ذكر الجماع فإن لم تكن فيه فائدة ولا إليه حاجة فمكروه لأنه خلاف المروءة ، وإن كان إليه حاجة أو ترتب عليه فائدة فلا كراهة في ذكره كما قال صلى الله عليه وسلم: {إني لأفعله أنا وهذه} وقال لأبي طلحة: {أعرستم الليلة } وقال لجابر: {الكيس الكيس} [55]

 


 

[52] الترغيب 2/ 725

[53] مسلم 9/250 

[54] البزار 1450 , حسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب 2023

[55] النووي شرح مسلم 9/249-250 مع تصريف

 

ماذا أفعل في هذه الأمور

الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة

 الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة



نسأل الله أن يحفَظَ بلادَ المسلمين من كلِّ سوء وأن يعيذَنا من الشرّ والفساد وأن يمنحَنا الاستقامة والثباتَ على الحقّ وأن يعيذنا من زوال نعمته ومن تحوُّل عافيته ومن فُجاءة نقمته وأن يهديَ ضالّ المسلمين ويبصِّر جاهلَهم ويوقِظ غافلهم ويدلَّهم على الخير والهدى إنّه على كل شيء قدير  نسأل الله أن يرفعَ البلاء عن أمّة الإسلام وأن يرزقَهم العودةَ إلى شرع الله ليُخلِّصوا أنفسَهم من هذه الأباطيل والضلالات إنّه لا مخلِّصَ لهم من المخدرات وسائر المنكرات إلاّ رجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله  فعليها تنصلح القلوب وتجد الهداية من علام الغيوب وتجد السعادة بزوال الكروب