5- الرجل يعذر امرأته في مخالفتها له بتزينها لما لا يرضاه

الرجل عليه أن يتحمل من امرأته مخالفتها له في الأمور الدنيوية فقد حسنت حواء أمنا جميعاً لآدم أمر ارتبط بطاعة الله الغفور الرحيم الذي تاب عليهما ومع ذلك أمسك آدم عليها

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

{لولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر}[30]

إنها أم النساء فأشبهنها أي لولا خيانتها في مخالفتها لم تخالف أنثى زوجها الدهر وكأن الخيانة تحصل من العوج الذي في طبعها في جبلتها لم تخن أنثى زوجها لما وقع منها في تزينها لآدم الأكل من الشجرة حتى وقع ذلك وليس المراد بالخيانة الفواحش حاشى وكلا ولكن لما مالت إلى شهوة النفس من أكل الشجرة وحسنت ذلك لآدم عد ذلك خيانة له وأما من جاء بعدها من النساء فخيانة كل واحدة منهن بحسبها وقد سرت فيهن الخيانة فقلما تسلم امرأة من خيانة زوجها بفعل أو قول

وهو إشارة إلى تسلية الرجال فيما يقع لهم من نسائهم بما وقع من أمهن الكبرى ، وأن ذلك من طبعهن [31]

 


[30] البخاري 6424 , مسلم 10/301

[31] المناوي 5/436 , المرقاة 6/389 , ابن حجر في الفتح 10/424

 

ماذا أفعل في هذه الأمور

الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة

 الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة



نسأل الله أن يحفَظَ بلادَ المسلمين من كلِّ سوء وأن يعيذَنا من الشرّ والفساد وأن يمنحَنا الاستقامة والثباتَ على الحقّ وأن يعيذنا من زوال نعمته ومن تحوُّل عافيته ومن فُجاءة نقمته وأن يهديَ ضالّ المسلمين ويبصِّر جاهلَهم ويوقِظ غافلهم ويدلَّهم على الخير والهدى إنّه على كل شيء قدير  نسأل الله أن يرفعَ البلاء عن أمّة الإسلام وأن يرزقَهم العودةَ إلى شرع الله ليُخلِّصوا أنفسَهم من هذه الأباطيل والضلالات إنّه لا مخلِّصَ لهم من المخدرات وسائر المنكرات إلاّ رجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله  فعليها تنصلح القلوب وتجد الهداية من علام الغيوب وتجد السعادة بزوال الكروب