تمييز الخلائق

يبدأ التميز بعزل الكافرين عن المؤمنين من المكلفين أنس وجن
 

يقول تعالى مخبرا عما يؤول إليه حال الكفار يوم القيامة من أمره لهم أن يمتازوا بمعنى يتميزون عن المؤمنين في موقفهم قال تعالى :

{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ (28) }  يونس

وقال عز وجل :

{ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ(14) } الروم

{ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ(43) } الروم  أي يصيرون صدعين فرقتين

{ المؤمنون جرداً مرداً مكحلين } ومع هذا فهم { في خلق آدم وحسن يوسف وقلب أيوب}[62]

وهذا أكرام للمؤمنين وسنهم ثلاثة وثلاثون

{ يحشر الناس ما بين السقط إلى الشيخ الفاني أبناء ثلاثة وثلاثين }[63]

{والكافر يغلظ للنار حتى يكون غلظ جلده أربعين ذراع والناب من أسنانه مثل أحد }[64]

فيأمر الله تعالى الملائكة أن تميز الكفار من المؤمنين في الموقف في محشرهم ومنشرهم

{ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ(22)مِنْ دُونِ اللَّهِ (23) } الصافات

يعني مع إخوانهم , الكفار مع قرناءهم وما كانوا يعبدون من دون الله , من الأصنام والأنداد تحشر معهم في أماكنهم

وأشباههم وأمثالهم يجيء أصحاب الزنا مع أصحاب الزنا يجيء أصحاب الربا مع أصحاب الربا وأصحاب الخمر مع أصحاب الخمر

ويكون حشر الكافرين مع الشياطين

{ فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ (68)} مريم

 


[62] المجمع 10/609 رواه أحمد 5/232 , 240  وإسناده جيد

[63] المجمع 10/603 وحسنه من رواية الطبراني في الكبير 20/280 

[64] المجمع 10/603 وحسنه من رواية الطبراني في الكبير 20/280 

 

 

 

 

ماذا أفعل في هذه الأمور

الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة

 الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة



نسأل الله أن يحفَظَ بلادَ المسلمين من كلِّ سوء وأن يعيذَنا من الشرّ والفساد وأن يمنحَنا الاستقامة والثباتَ على الحقّ وأن يعيذنا من زوال نعمته ومن تحوُّل عافيته ومن فُجاءة نقمته وأن يهديَ ضالّ المسلمين ويبصِّر جاهلَهم ويوقِظ غافلهم ويدلَّهم على الخير والهدى إنّه على كل شيء قدير  نسأل الله أن يرفعَ البلاء عن أمّة الإسلام وأن يرزقَهم العودةَ إلى شرع الله ليُخلِّصوا أنفسَهم من هذه الأباطيل والضلالات إنّه لا مخلِّصَ لهم من المخدرات وسائر المنكرات إلاّ رجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله  فعليها تنصلح القلوب وتجد الهداية من علام الغيوب وتجد السعادة بزوال الكروب