|
||
![]() |
كتاب الحج خطوة بخطوة للرجل والمرأة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . وبعد فهذا كتيب الحج خطوة بخطوة وقد قسمته إلى خمس فصول فجعلت الفصل الأول في كيفية أداء الحج , وأتيت في هذه الكيفية بخطوات مجردة من الأدلة وبقول واحد في كل المسائل والفروع ليعين المرء العادي أن يأتي بحجه بكل سهولة ويسر ومن كان متخصصاً يجد الدليل خطوة بخطوة في الحاشية السفلية للمسائل وفروعها من نصوص القرآن أو السنة أو من نصوص أهل العلم وما استجد في زماننا أتيت بكلام علمائنا الشيخ بن باز والشيخ العثيمين عليهما رحمة الله والشيخ بن جبرين حفظه الله حيث اعتمدت على أقوالهم في الترجيح حتى أخرجته بقول واحد , ووضعت حكم هذه المسائل والفروع وما يترتب على حدوث خلل بها وعزوتها إلى مصادرها من كتب المذهب والكتب التي خرجت الأحاديث وتصحيحها ولأن قرابة النصف من النساء التي تخرج للحج تتعرض للحيض مدة الحج فقد أتيت بما يتعلق بأعذار المرأة مع المناسك كلها وما يتعلق بأداء حج الصغار , وزدت على هذا النهج في الفصل الثاني أحكام الحج ما كان من أحكام يحتاج إلي معرفتها غير التي وضعت مع أداء الحج , وأتيت في الفصل الثالث بفضائل عامة للحج والحجاج عموماً وفضائل خصصت للمناسك وفضل كفالة الحاج ليعلم أهل الخير الذين يخرجون أناس للحج على نفقتهم ما لهم عند الله , ويكون سبباً لمن خرجوا على نفقتهم في الدعاء لهم , وأتيت في الفصل الرابع أدعية تتناسب مع المناسك فإن من أكثر ما يحتاجه الحاج من زاد في حجه الأدعية وقد جمعتها من كتاب المغني من نفس المناسك التي عُنونت تناسب الأدعية عليها وهي ليست توقيفية ولكن من أقوال أهل العلم لتعين المرء العادي في استحضار قلبه لله وأتيت في الفصل الخامس أصل الأنساك من ترجيحات أهل العلم لها لإعطاء فكرة تاريخية للحاج عن المناسك وفضل إبراهيم وابنه إسماعيل وأمه هاجر لما قدموه من أعمال خالصة لله ومكافئة الله لهم في جعلها مناسك يأتي بها الحاج وأتيت بآداب للحج فختمت بها الكتيب الذي دعمته بالصور التوضيحية أخذن من نهجه صلى الله عليه وسلم في الاستعانة برسم الخطوط التوضيحية([1]) لتكتمل فائدة سهولة الأداء للحاج العادي والتوثيق التخصصي والمرجعي المتنوع لطالب العلم واسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع به ويجعل لنا فيه القبول ويجعله في ميزاننا وميزان حسنات كل من نقلنا وأخذنا عنهم وكل من ساعد على نشره كتبها عبد القادر بن محمد بن حسن أبو طالب
التمتع بالعمرة إلى الحج ، وهو أن يُحرم بالعمرة وحدها ، ثم يفرغ منها بطواف وسعي وتقصير ، ويحل من إحرامه ، ثم يحرم بالحج في وقته ولهذا النسك هدي القران( [3]), وهو أن يحرم بالعمرة والحج جميعاً ، أو يُحرم بالعمرة أولاً ثم يُدخل الحج عليها قبل الشروع في طوافها فإذا وصل إلى مكة طاف طواف القدوم ، وسعى بين الصفا والمروة للعمرة والحج سعياً واحداً ، ثم استمرّ على إحرامه حتى يُحل منه يوم العيد ويجوز أن يؤخر السعي عن طواف القدوم إلى ما بعد طواف الحج ولهذا النسك هدي الإفراد , وهو أن يُحرم بالحج مفرداً ، فإذا وصل مكة طاف طواف القدوم ، وسعى للحج ، واستمر على إحرامه حتى يحل منه يوم العيد ويجوز أن يؤخر السعي إلى ما بعد طواف الحج كالقارن وليس لهذا النسك هدي وبهذا تبين أن عمل المُفرد والقارن سواء ، إلا أن القارن عليه الهديُ لحصول النُّسُكين له دون المفرد وأفضل هذه الأنواع التمتع ([4]) وهو يجمع بين العمرة والحج فمن يريد نسك من هذه الأنساك ممن يذهب براً بالسيارة أو جواً بالطائرة أو بحراً بالسفينة نوضح له بمشيئة الله ما يفعله خطوة بخطوة قبل الذهاب من بيته وحتى أداء مناسكه والعودة سائلين الله أن يتقبل منه
كيفية أداء الحج 1- يستحب لمن أراد الإحرام من الرجال والنساء أن يتنظف بإزالة شعر عانته وشعر إبطيه والأخذ من أظفاره ، لئلا يحتاج إلى الأخذ من ذلك بعد الإحرام فيكون محظور عليه([5]) 2- له أن يتنظف في بيته قبل الشروع في السفر وله أن يتنظف في الميقات 3- عندما يركب السيارة أو الطائرة أو بالسفينة التي يسافر بها يأتي بدعاء الركوب ودعاء السفر([6]) 4- عندما يذهب المسافر بالسيارة لزيارة المدينة قبل الذهاب إلى مكة يكون الميقات بعد خروجه من المدينة متجهاً إلى مكة هو ذو الحليفة وهو ما يسمى آبار علي ويبعد عن المسجد النبوي 13 كيلو ويكون قبل مكة 450 كيلو شمال مكة وهو أبعد المواقيت عن مكة وهو ميقات أهل المدينة ومن أتى عن طريقهم وإن اتجه إلى مكة مباشرة وكان من أهل المنطقة الشرقية فإن الميقات يكون قرن المنازل وهو ما يسمى السيل الكبير وهو قبل مكة 75 كيلو من جهة الشرق الجنوبي لمكة وطريقها الأعلى وادي محرم على طريق الطائف مكة وهو ميقات أهل نجد وما وراءها من بلدان الخليج والعراق وإيران وحجاج الشرق كله وجنوب السعودية واليمن ذات عرق وهو ما يسمى الضريبة ويقع عن مكة شرقاً جهة الشمال في محاذاة آبار علي ويبعد عن مكة 94 كيلو وهو ميقات أهل المشرق رابغ وهي مقام الجحفة وتبعد عن مكة 183 كيلو قريبة من ساحل البحر الأحمر ويحرم منها من كان في شمال المملكة وساحلها الشمالي وأهل لبنان وسوريا والأردن وفلسطين وأهل بلدان إفريقيا الشمالية والغربية كمصر ولبيا وتونس والجزائر والمغرب يلملم وبه بئر السعدية ويبعد عن مكة مسافة 92 كيلو وهو ميقات لتهامة السعودية وتهامة اليمن وكل من كان يقيم بين هذه المواقيت ومكة فميقاته محله وأهل مكة من مكة والمواقيت بها كافة الخدمات ففيها كل ما يحتاجه مريد الإحرام من بيع لملابس الإحرام حتى يستطيع من يريد الإحرام أن يشتري ما يريده وفيها المغاسل والمسجد أما المسافر بالطائرة فإن ميقاته هو مرور الطائرة بسماء محاذاة الميقات([8]) والقائمين على الطائرة يخبرون بموعد محاذاة الميقات والمسافر بالسفينة فميقاته محاذاة الميقات ومن لم يكن على طريق ميقات فإنه يحاذى أقرب المواقيت له الأعمال التي يؤتى بها في الميقات أو محاذاته
5- المشروع إذا وصل إلى الميقات أن يتجرد من ثيابه إذا دخل المغاسل
الاغتسال عند الإحرام سنة في حق الرجال والنساء ([10]) 6- يتطيب بأطيب ما يجد من دهن عود أو غيره في رأسه ولحيته ، ولا يضره بقاء ذلك بعد الإحرام(([11] 7- بعد الاغتسال والتطيب يلبس ثياب الإحرام ([12] )الإزار والرداء والنعال والمرأة تلبس ما شاءت من ملابس بعيدة عن الزينة ولا تلبس البرقع والقفازين([13]) 8- يصلي الفريضة إن كان في وقت فريضة وإلا صلى ركعتين ينوي بهما سنة الوضوء 9- إذا فرغ من الصلاة أحرم سواء في المسجد أو وهو يمشي أو عندما يركب سيارته ([14])
وأما المسافر بالطائرة أو السفينة فإنه يسأل القائمين على الطائرة أو السفينة عن موعد محاذاة الميقات فإذا وصلت الطائرة أو السفينة إلى محاذاة الميقات أو قبله بقليل([15])عقد الإحرام على نفسه حتى لا يفوته الميقات دون أن يعقد الإحرام على نفسه يعقد الإحرام على نفسه بالنية ويلفظ بها فيقول: لبيك اللهم عمرة متمتعاً بها إلى حج إن كان حجه تمتع وأما المقرن فيقول : لبيك اللهم بحج وعمرة وأما المفرد فيقول: لبيك اللهم حجة وله أن يشترط عند الإحرام ([16]) يقول عند عقده: اللهم إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني([17]) أي إن منعني مانع عن إتمام نسكي من مرض أو تأخر أو غيرهما فإني أحل من إحرامي([18])فمتى اشترط وحصل له ما يمنعه من إتمام نسكه فإنه يحل ولا شيء عليه 11- يلبي فيقول لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك([19]) يرفع الرجل صوته([20]) بذلك والمرأة تلبي بقدر ما يسمع من بجانبها([21]) وينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية خصوصاً عند تغير الأحوال والأزمان مثل أن يعلو مرتفعاً ، أو ينزل منخفضاً ، أو يقبل الليل أو النهار ، وأن يسأل الله بعدها رضوانه والجنة ، ويستعيذ برحمته من النار([22]) والتلبية مشروعة في العمرة من الإحرام إلى أن يبتدئ بالطواف صفة العمرة من يحج متمتع بالعمرة إلى الحج بعد أن عقد الإحرام على نفسه بالعمرة في الميقات يأتي بالطواف والسعي ([23]) وأما المقرن أو المفرد إذ أتى بهذه الأعمال فيكون طوافه للقدوم وهو سنة في حقه ويكون سعيه للحج 12- عندما يصل إلى مكة سواء كان مسافر بالسيارة أو بالطائرة بعد وصوله المطار أو بالسفينة بعد وصوله للميناء وركوبه سيارة لمكة يدخل المسجد الحرام([24])ويفعل ما يفعله عند دخوله أي مسجد , يقدم رجله اليمنى ويقول: ’’بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لي من أبواب رحمتك )[25])
فإذا وصل إلى الكعبة قطع التلبية قبل أن يشرع في الطواف ثم يقصد الحجر الأسود ومن كان حجه تمتع يستحضر النية لطواف العمرة وصفة العمرة لمن يحج متمتع 14- يشرع في الطواف ويكون طاهرا وفي ثياب طاهرة للطواف وذلك لأن الطهارة من الحدث والنجاسة شرائط لصحة الطواف([27]) 15 - ينبغي للرجل دون المرأة أول ما يقدم للطواف أن يفعل شيئين يكون من ابتداء الطواف إلى انتهائه ، وصفة الاضطباع أن يجعل وسط ردائه داخل إبطه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر([28]) ، فإذا فرغ من الطواف أعاد رداءه إلى حالته قبل الطواف , لأن الاضطباع محله الطواف فقط في الأشواط الثلاثة الأولى فقط ، والرمل إسراع المشي مع مقاربة الخطوات ، وأما الأشواط الأربعة الباقية فليس فيها رمل وإنما يمشي كعادته([30]), وليس على أهل مكة رمل 16- يبدأ الطواف بالحجر الأسود فيستلمه إن استطاع ويقبله([31])
الكعبة يسار والابتداء بالركن الخرساني 18- فيبدأ من الركن الذي فيه الحجر الأسود وهو قبلة أهل خراسان فيستلمه ثم يأخذ على يمين نفسه ويجعل البيت على يساره فإذا انتهى إلى الركن الثاني وهو العراقي لم يستلمه فإذا مر بالركن الثالث وهو الشامي لم يستلمه أيضا , فلم يستلم الركنين اللذين يليان الحجر لأن البيت لم يتم على قواعد إبراهيم فلم يسن استلامهما فإذا بلغ الركن اليماني استلمه([34]) من غير تقبيل ، فإن لم يتيسر فلا يزاحم عليه ويقول بينه وبين الركن الذي فيه الحجر الأسود: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [ البقرة 201 ]([35]) الطواف يكون من وراء الحِجر لأن الحِجر من البيت إنما كان كذلك لأن الله تعالى أمر بالطواف بالبيت جميعه([36]) 19- كلما مر بالحجر الأسود استلمه وكبر ([37]) 20- يقول في بقية طوافه ما أحب من ذكر ([38]) ودعاء وقراءة القرآن([39]) 21- وإن طاف من الدور الثاني أو على سطح الحرم فله ذلك وإن طاف محمولاً أو على عربة فطوافه صحيح([40]) 22- إذا أتم الطواف سبعة أشواط([41]) تقدم إلى مقام إبراهيم { وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً } [ البقرة 125 ] ثم صلى ركعتين خلفه يقرأ في الأولى بعد الفاتحة: الآية { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } [ الكافرون ] والثانية { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [ الصمد ] بعد الفاتحة([42]) وحيث ركعهما ومهما قرأ فيهما جاز ولا بأس أن يصليهما بدون سترة ويمر بين يديه الطائفون من الرجال والنساء([43]) فإذا فرغ من صلاة الركعتين رجع إلى الحجر الأسود فاستلمه إن تيسر له([44])
23- يخرج إلى المسعى([46]) فإذا دنا من الصفا قرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّه } [ البقرة 158] وقال أبدأ بما بدء الله به ثم يرقى على الصفا ([47]) فيستقبل الكعبة ويرفع يديه فيحمد الله ويدعو ما شاء أن يدعو فيقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير , لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده , يكرر ذلك ثلاث مرات ويدعو بين ذلك([48])
الركض وهو شدة السعي بين العلمين 24- ينزل من الصفا إلى المروة ماشياً ، فإذا بلغ العلم الأخضر([49]) ركض (رمل) الرجل دون المرأة ركضاً شديداً بقدر ما يستطيع إن تيسر له ولا يؤذي أحد([50]) فإذا بلغ العلم الأخضر الثاني مشى كعادته حتى يصل إلى المروة يفعل ذلك في كل شوط 25- إذا وصل إلى المروة يرقى عليها ، ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول ما قاله على الصفا ([51])
27- يقول في سعيه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة 28- بعد أن أتم سعيه سبعة أشواط حلق أو قصر من شعر رأسه ([54]) والمرأة تقصر من شعر رأسها والتقصير يعم به جميع جهات الرأس ([55]) وإن قصر للعمرة لقرب فعلها من أيام الحج ليجعل الحلق للحج فلا بأس وبهذه الأعمال تمت العمرة فتكون العمرة: الطواف ، والسعي ، والحلق أو التقصير 29- بعد ذلك يحل منها([56]) إحلالاً كاملاً([57]) ويفعل ما كان يفعله قبل الإحرام بالعمرة من اللباس والطيب وإتيان النساء وغير ذلك ويبقى في مكة على إحلاله حتى يوم التروية ليحرم بالحج , وكل هذا لمن يأتي بنسك التمتع 30- من يأتي بنسك الأفراد (الحج المفرد) فإنه يأتي بنفس هذه الأعمال الطواف والسعي لكنه يبقى على إحرامه لا يقص من شعره ولا يتحلل حتى يحل منه يوم العيد والطواف الذي أتى به هذا من يريد الحج المفرد يسمى في حقه طواف القدوم وإن لم يأتي بهذا الطواف فليس عليه شيء وسعيه بعد الطواف بالنسبة له يغنيه عن سعي الحج وإن لم يأتي به في هذا الموضع وأجله مع أعمال الحج فليس عليه شيء 31- الذي يحج مقرن يسمى طوافه طواف القدوم أيضاً وإن لم يأتي به فليس عليه شيء ، وسعيه بين الصفا والمروة بعد الطواف يغنيه عن سعي الحج وإن لم يأتي به في هذا الموضع وأجله مع أعمال الحج فليس عليه شيء وهو سعياً واحداً للعمرة والحج ، ثم يبقى على إحرامه إن كان مفرداً أو مقرناً حتى يُحل منه([58]) يوم العيد
صفة الحج ([59])
2- إذا زالت الشمس في ذلك اليوم أي دخل وقت الظهر أحرم بالحج من مكانه الذي أراد الحج منه سواء في الحرم أو وهو ماشي أو عندما يركب السيارة أو من أي مكان من مناطق الحرم هو فيها فله أن يحرم منها
وله أن يشترط فيقول: اللهم إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني([60])
مسجد نمرة وسماع الخطبة والصلاة جمع تقديم للظهر والعصر
6- بعد الصلاة يستحب أن يتفرغ في هذا الموقف للاجتهاد في ذكر الله سبحانه ودعائه والتضرع إليه ، ويرفع يديه حال الدعاء مستقبلاً القبلة ويدعو بما أحب
وإن لبى أو قرأ شيئا من القرآن
فحسن ، ويسن أن يكثر من قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له
الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير([66])
وينبغي الإكثار من هذا الذكر وتكراره بخشوع وحضور قلب فهو خير ما يدعي
به في عرفة , وينبغي الإكثار أيضا من الأذكار والأدعية الواردة في
الشرع في كل وقت ولا سيما في هذا الموضع في هذا اليوم العظيم ويختار
جوامع الذكر والدعاء ويكثر من
أحب الكلام إلى الله وأطيبه سبحان الله
وإن أراد التحدث مع أصحابه بالأحاديث النافعة أو قراءة ما تيسر من الكتب المفيدة خصوصاً فيما يتعلق بكرم الله وجزيل هباته ليقوى جانب الرجاء في ذلك اليوم كان ذلك حسناً ، ثم يعود إلى التضرع إلى الله ودعائه ويكون المسلم في هذا الموقف مخبتاً لربه سبحانه متواضعاً له خاضعاً لجنابه منكسراً بين يديه يرجو رحمته ومغفرته ، ويخاف عذابه ومقته ، ويحاسب نفسه ويجدد توبة نصوحا , لأن هذا يوم عظيم ، ومجمع كبير ، يجود الله فيه على عباده ، ويباهي بهم ملائكته ، ويكثر فيه العتق من النار ، وما رئي الشيطان في يوم هو فيه أدحر ولا أصغر ولا أحقر منه في يوم عرفة إلا ما رئي يوم بدر ، وذلك لما يرى من جود الله على عباده وإحسانه إليهم وكثرة إعتاقه ومغفرته([69])
فإذا وصل إلى مزدلفة صلى بها المغرب والعشاء جمعاً كل صلاة وحدها بأذان وإقامتين المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين من حين وصوله إليها , سواء وصل إلى مزدلفة في وقت المغرب أو بعد دخول وقت العشاء وإن كان يخشى ألا يصل مزدلفة إلا بعد نصف الليل فإنه يصلي ولو قبل الوصول إلى مزدلفة ، ولا يجوز أن يؤخر الصلاة إلى ما بعد نصف الليل 8- يبيت بمزدلفة في هذه الليلة ([73])
وأما غيرهم فيتأكد في حقهم أن يقيموا بها إلى أن يصلوا الفجر بعد أن يصلي الفجر يوم النحر يقف عند المشعر الحرام([75])حتى يسفر الجو جداً فيستقبل القبلة ويكثر من ذكر الله وتكبيره والدعاء قال تعالى {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ } [ البقرة 198 ] ويستحب رفع اليدين هنا حال الدعاء وحيثما وقف من مزدلفة أجزأه ذلك ولا يجب عليه القرب من المشعر ولا صعوده([76]) 9- إذا أسفر جداً دفع قبل أن تطلع الشمس إلى منى([77]) ويسرع في وادي محسر إن تمكن من ذلك وإن جمع جمار أي أخذ حصاة معه من المزدلفة لرمي الجمار فلا حرج في ذلك
11- إذا فرغ من رمي الجمار ذهب لمكان المذبح([83]) لشراء الهدي وذبحه([84]) أو ذبح الهدي إن كان معه وإن كان وكل شركة بالذبح عنه جاز 12- يحلق رأسه([85]) أو يقصر من شعره والتقصير يعم به جميع جهات الرأس والحلق أفضل من التقصير والنساء يقصرن من شعر رأسهن
13- بعد رمي جمرة العقبة والحلق([86])أو التقصير يباح للمحرم كل شيء حرم عليه بالإحرام إلا النساء ويسمى هذا التحلل الأصغر أو التحلل الأول
ويسن له بعد هذا التحلل التطيب والتوجه إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة([87]) 14- ينزل لمكة فيطوف ويسمى هذا الطواف طواف الإفاضة وطواف الزيارة وطواف الحج وهو ركن من أركان الحج لا يتم الحج إلا به([88]) ، وهو المراد في قوله عز وجل { ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ } [ الحج 29 ] يأتي بهذا الطواف من كان حجه متمتع ومن كان مفرد أو قارن يأتي به ولو أتى قبل بطواف القدوم ثم بعد الطواف وصلاة الركعتين خلف المقام يسعى بين الصفا والمروة وهذا السعي لحجه فيكون طاف وسعى للحج إن كان حجه تمتع
ثم بعد الطواف والسعي يتحلل التحلل الأكبر فقد حل له كل شيء بما فيه إتيان النساء([89])
15- يرجع إلى منى فيبيت بها ليلتي اليوم الحادي عشر والثاني عشر([90])
فيرمي الجمرة الأولى([94]) وهي أبعد الجمرات عن مكة وهي التي تلي مسجد الخيف بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى ، ويكبر مع كل حصاة ، ثم يتقدم قليلاً جهة اليمين ويدعو دعاء طويلاً بما أحب ، فإن شق عليه طول الوقوف والدعاء دعا بما يسهل عليه ولو قليلاً ليحصل السنة ثم يرمي الجمرة الوسطى بسبع حصيات متعاقبات ، يكبر مع كل حصاة ، ثم يأخذ ذات الشمال فيقف مستقبلاً القبلة رافعاً يديه ويدعو دعاء طويلاً إن تيسر عليه وإلا وقف بقدر ما يتيسر ثم يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة ثم ينصرف ولا يقف بعدها لدعاء
يرمي الجمار الثلاثة ويفعل كما فعل باليوم الحادي عشر
17- إذا أتم رمي الجمار في اليوم الثاني عشر، فإن شاء تعجل([95]) ونزل من منى ، وإن شاء تأخر فبات بها ليلة الثالث عشر والتأخر أفضل([96]) ، ولا يجب إلا أن تغرب الشمس من اليوم الثاني عشر وهو بمنى فإنه يلزمه التأخر حتى يرمي الجمار الثلاث في اليوم التالي بعد الزوال ، ولكن لو غربت عليه الشمس بمنى في اليوم الثاني عشر بغير اختياره مثل أن يكون قد ارتحل وركب لكن تأخر بسبب زحام السيارات ونحوه , فإنه لا يلزمه التأخر , لأن تأخره إلى الغروب بغير اختياره يرمى الجمار الثلاث بعد الزوال كما سبق
18- إذا أراد الخروج من مكة إلى بلده لم يخرج حتى يطوف للوداع إلا الحائض فليس عليها طواف وداع ([98]), ولا ينبغي أن يقف عند باب المسجد الحرام للوداع ولا يرجع القهقري([99]) ويجعل طواف الوداع آخر عهده بالبيت إذا أراد أن يرتحل للسفر ، فإن بقي بعد الوداع لانتظار رفقة أو تحميل رحله أو اشترى حاجة في طريقه فلا حرج عليه ، ولا يعيد الطواف إلا أن ينوي تأجيل سفره مثل أن يريد السفر في أول النهار فيطوف للوداع ، ثم يؤجل السفر إلى آخر النهار مثلاً ، فإنه يلزمه إعادة الطواف ليكون آخر عهده بالبيت
العودة إلى بلده ويركب سيارته إلى بلده أو إلى المطار ليركب الطائرة إن كان مسافر جواً أو إلى الميناء ليركب سفينته إن كان مسافراً بحراً عندما يركب السيارة أو الطائرة أو بالسفينة التي يسافر بها ويأتي بدعاء الركوب ودعاء السفر , ويعود بحج نسأل الله أن يكون مقبولاً مبروراً قد خرج منه كيوم ولدته أمه وبحال أفضل مما كان عليه قبل الحج , ونسأل الله أن يكتبه له مراراً
ما تفعله المرأة إذا حاضت أو نفست على حسب حالها مع الإحرام توضيح لما تفعله المرأة إذا حاضت أو نفست من قبل أن تذهب من بيتها وفي أي حال لها مع الإحرام وما تفعله إذا طهرت مع أي نسك من الأنساك الثلاثة سواء كانت ذاهبة بالسيارة بالبر أو جواً بالطائرة أو بحراً بالسفينة المرأة التي تريد الإحرام وخشيت أن تحيض وأرادت أن تأخذ ما يمنع نزول الحيض بأي شيء مما عرف طبياً أو بالتجربة أنه لا يسبب لها ضرر , حتى تؤدي نسكها وهي طاهرة من الحيض فلا حرج في ذلك وإذا تركت حيضتها لعادتها فتصرفها على النحو التالي 1- المرأة متى حاضت لها أن تأتي بكل شيء إلا الطواف 2- المرأة إذا حاضت قبل الشروع في السفر لها أن تتنظف بإزالة الشعر في بيتها وتغتسل إذا كانت مسافرة بالطائرة ولها أن تتنظف في الميقات إن كانت مسافرة بري 3 – إذا وصلت إلى الميقات وهي حائض أو نفساء تدخل المغاسل وتغتسل([100]) ، وتفعل ما تفعله المحرمة غير الطواف بالبيت والاغتسال عند الإحرام سنة في حق النساء 4- الحائض والنفساء تحرم في الميقات أي تعقد الإحرام على نفسها بنوع النسك الذي تختاره من غير صلاة وهي تمشي أو عندما تركب سيارتها المهم أنها لا تغادر الميقات بدون أن تعقد الإحرام على نفسها وصفة الإحرام أن تعقده على نفسها بالنية وتلفظ بها فتقول: لبيك اللهم عمرة متمتعة بها إلى حج إذا كانت تحج حج تمتع أما من تحج حج قران فتقول لبيك اللهم بحج وعمرة أما من تحج حج مفرد فتقول لبيك اللهم بحجة أما المسافرة بالطائرة فتسأل مضيفات الطائرة عن وقت محاذاة الميقات حتى لا يفوتها فإذا وصلت إلى محاذاة الميقات أو قبله بقليل تعقد الإحرام على نفسها بالنسك الذي تريده بنفس صفة الإحرام السابق ذكرها 5- الحائض والنفساء عندما تصل إلى مكة لا تطوف ولا تدخل المسجد الحرام للجلوس فيه ولها أن تدخل المسعى أو في التوسعات حول الحرم وتجلس 6- إذا طهرت تشرع في الطواف وتكون على طهارة وفي ثياب طاهرة للطواف وذلك لأن الطهارة من الحدث شرط لصحة الطواف ثم تخرج إلى المسعى وتسعى بين الصفا والمروة وكذلك المرأة إذا حاضت بعد طوافها تذهب إلى المسعى وتسعى بين الصفا والمروة وبعد أن أتمت سعيها قصرت من شعر رأسها وبهذه الأعمال تمت العمرة فتكون العمرة الإحرام ، والطواف ، والسعي ، والتقصير إذا كانت حج تمتع وتكون قد تحللت من العمرة إحلالاً كاملاً وتفعل ما كانت تفعله قبل الإحرام بالعمرة وتبقى في مكة على إحلالها حتى يوم التروية لتحرم بالحج وتكمل باقي حجها 7- إذا أحرمت المرأة من الميقات وكانت قد نوت حج تمتع ثم حاضت قبل أن تطوف للعمرة وجاء عليها يوم التروية ولم تطهر فنوت الحج فدخل على العمرة فتغير نسكها فصارت مقرنة عليها أن تفعل كل ما تفعله المحرمة في حجها من وقوف بعرفة ورمي وذبح وتقصير والبيات في منى لرمي الجمار إلا الطواف ([101]), لا تطوف إلا بعد أن تطهر وتكون بهذه الأعمال قد تحللت التحلل الأصغر فحل لها كل شيء حرم عليها بالإحرام كالطيب ونحوه إلا الزوج حتى تكمل حجها كغيرها من النساء الطاهرات فإذا طهرت طافت بالبيت وسعت سعي الحج لأن سعي الحج لا بد أن يسبقه طواف وتكون أتت بطواف واحد وسعي واحد وأجزئها ذلك عن حجها وعمرتها جميعاً وتحللت التحلل الأكبر من كل شيء وحل لها زوجها وإذا كان طوافها يوافق خروجها من مكة للسفر فإنه يغنيها عن طواف الوداع 8- إذا حاضت المرأة أو نفست بعد أن أحرمت من الميقات لحج مفرد فإن وصلت مكة لا تطوف طواف القدوم وإن سعت لا يحتسب هذا السعي لحجها لأن سعي الحج لا بد أن يسبقه طواف ومتى طهرت قبل الذهاب إلى عرفة وأرادت أن تطوف وتسعى فلها ذلك لأن من النساء من قد تكون حيضتها يوم ومن النساء من تكون أيام وإن بقيت حيضتها حتى وقفت بعرفة فطهرت أو طهرت في المزدلفة أو طهرت بعد الرجوع إلى منى ورمت وقصرت أو بقيت على حيضتها فكل هذه الأعمال لا تتطلب الطهارة فالطهارة مطلوبة للطواف فقط ومتى طهرت قبل طواف الإفاضة يوم النحر طافت وسعت لحجها , وإن استمرت الحيضة بعد ذلك , تنتظر حتى يأتيها الطهر فمتى طهرت طافت وسعت لحجها 9- متى أدت المرأة مناسكها وهي على طهارة ثم حاضت قبل أن تغادر مكة للسفر إلى بلدها فليس عليها طواف وداع([102]) 10- المرأة إذا حاضت وأتت بكل أعمال الحج ولم يبقى لها إلا طواف الحج وانتظرت الطهر حتى كانت على وشك رحيل رفقتها المرتبطة بهم في العودة إلى بلدها ولا يمكنها تأخيرهم ولا يمكنها أن تسافر وتعود عن قريب لتأتي بالطواف فعند ذلك تتحفض وتطوف للضرورة وتسافر([103])
أحكام الحج الحج في اللغة القصد , القصد إلى من يعظمه([104]) الحَج والحِج بفتح الحاء وكسرها الحج في الشرع اسم لأفعال مخصوصة من طواف وسعي ووقوف بعرفة ورمي للجمرات وذبح وتقصير في زمن مخصوص وهو التعبد لله عزّ وجل بأداء المناسك على ما جاء في سنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم([105]) الحج هو أحد الأركان الخمسة التي بني عليها الإسلام والأصل في وجوبه الكتاب([106]) والسنة([107]) والإجماع([108])
العمرة العمرة في اللغة الزيارة العمرة في الشرع التعبد لله بالطواف بالبيت ، وبالسعي بين الصفا والمروة ، والحلق أو التقصير ([109]) تجب العمرة على من يجب عليه الحج([110]) ويسن الإكثار من الحج والعمرة تطوعا([111]) تجزيء عمرة المتمتع وعمرة القارن يجب على من لم يحج وهو يستطيع الحج أن يبادر إليه([112]) شروط الحج خمس([113]) الإسلام والعقل والبلوغ والحرية والاستطاعة الشرط الأول : أن يكون مسلماً ، لأن الكافر لا يجب عليه الحج ولا يصح منه إن فعله
الشرط الثاني : العقل ، فالمجنون
لا يجب عليه الحج ولا يصح منه لأن الحج لا بد فيه من نية وقصد ، ولا
يمكن وجود ذلك من المجنون ولو حج الصبي صح حجه([115]) ولكن لا يجزئه عن حجة الإسلام([116]) الشرط الرابع : الحرية ، فلا يجب الحج على مملوك لعدم استطاعته الشرط الخامس : الاستطاعة والاستطاعة تكون بالمال والبدن وتوضيحها يحتاج إلى بسط لبعض مسائله وفروعه لا يكون المرء مستطيع بالمال حتى يتحقق الأتي 1- أن يكونَ عنده مال يتمكن به من الحج ذهاباً وإياباً وأثناء المناسك ، للحصول على الحوائج التي يحتاجها من المطعم والمشرب والملبس والمسكن ومتعلقاته وما يحتاج إليه([117]) من وسيلة مواصلات ممن يمكن امتلاكه أو أجرة ما يؤجر من المراكب سواء كانت هوائية كالطائرات أو مائية كالسفن أو برية كالسيارات والدواب أو الاشتراك في الحملات حسب مقدرته وما يتناسب مع مستواه ([118]) 2- أن يكون عنده فاضلاً عما يحتاجه من نفقته ليؤمن به النفقة على من يعولهم من زوجة وأبناء وغيرهم ممن يعولهم وتلزمه مئونتهم في مضيه وحتى رجوعه من مطعم ومشرب وملبس ومسكن وما لا بد منه فهم أحوج وحقهم آكد حتى لا يضر بهم([119]) 3- أن يكون فاضلا عن قضاء دينه لأن قضاء الدين من حوائجه الأصلية سواء كان الدين لآدمي معين أو من حقوق الله تعالى كزكاة في ذمته أو كفارات ، أو النذور , فلا يكون مستطيعاً قادراً إلا بعد قضائها([120]) وتراعى الاستطاعة مع الديون على النحو التالي : الدائن إن كان له دين على مليء باذل له يكفيه للحج لزمه لأنه قادر([121]) , بمعنى إن كان له أموال عند إنسان ميسور متى طلبها أعطاه إياها أو ورث ولم يأخذ نصيبه وهي أموال تكفيه للحج وجب عليه الحج , وإن كانت على معسر أو يتعذر عليه استيفاؤه لم يلزمه الحج المديون 1- من كان عنده مال إن قضى به الدين لم يتمكن من الحج ، وإن حج لم يقض به الدين ، فهذا ليس بقادر إلا بعد قضاء الديون 2- إذا كان على الإنسان دين فلا حج عليه سواء كان حالاً أو مؤجلاً ، إلا إنه إذا كان مؤجلاً وهو يغلب على ظنه أنه يوفيه إذا حل الأجل وعنده الآن ما يحج به فحينئذٍ يجب عليه الحج 3- فإذا أذن له صاحب الدين أن يحج لا يكون قادراً لأن المسألة ليست إذناً أو عدم إذن ، المسألة شغل الذمة أو عدم شغلها ، ومن المعلوم أن صاحب الدين إذا أذن للمدين أن يحج فإن ذمته لا تبرأ من الدين ، بل يبقى الدين في ذمته ، فهذا يقض الدين أولاً ثم يحج 4- أما إن أمكنه أن يحج ويعمل ليحصل على مال ، كمن يكلف من عمله لتوفير الخدمات الصحية للحجاج ويعطى مكافأة أو كمن تستعين به الحملات كمشرف على مجموعة على أن يحج معهم ويعطى أجرة ، فله أن يحج ، لأنه سيحصل على أموال يستطيع منها أن يسد دينه أو بعضاً من دينه أما إن وجد من يحج به مجاناً([122]) ، ولا يعطيه شيئاً ، ولو بقي لَعَمل ، وحصّل أجرة فبقاؤه خير من الحج ، وإذا كان لا يحصل شيئاً لو بقي فهنا يتساوى في حقه الذهاب إلى الحج أو عدم الذهاب ويدخل في هذه الحالة كل من يتوفر له الذهاب للحج على نفقة أصحاب الخير أو منحة على نفقة الدولة وعليه ديون وليس عنده ما يسد وإن جلس دون أن يقبل هذه المنحة لم يعمل ولم يحصل أموالاً . فهذا يتساوى الأمر في حقه إن شاء ذهب إلى الحج وإن شاء لم يذهب وعلى كل تقدير فإن الحج لا يجب عليه ما دام يبقى في ذمته درهم واحد وأما إن ذهب للحج فحجه صحيح 5- الكفارات أو النذور حكمها كديون الآدميون ([123]) إن حج من عليه هذه الحقوق وضيعها صح حجه لأن الحقوق متعلقة بذمته فلا تمنع صحة فعل الحج 1- إن احتاج إلى النكاح وخاف على نفسه العنت (الوقوع في الزنا) قدم التزويج لأنه في هذه الحالة وجب عليه ولا غنى به عنه فهو كنفقته 2- إن لم يخف قدم الحج لأن النكاح تطوع فلا يقدم على الحج الواجب ([124]) العقار الذي يحتاج لسكناه أو لأجرته وغير ذلك 1- من له عقار يحتاج إليه لسكناه أو سكنى عياله أو يحتاج إلى أجرته لنفقة نفسه أو عياله أو بضاعة متى نقصها اختل ربحها فلم يكفهم أو سائمة يحتاجون إليها لم يلزمه الحج 2- إن كان له من ذلك شيء فاضل عن حاجته لزمه بيعه في الحج فإن كان له مسكن واسع يفضل عن حاجته وأمكنه بيعه وشراء ما يكفيه ويفضل قدر ما يحج به لزمه([125]) يدخل في الاستطاعة أيضاً إمكان السير([126]) والأداء وفي حكمه الآن 1- إمكان الحصول على تأشيرة للخروج من البلد التي فيها أو وجود إذن بالمرور على الطريق الذي يوصله إلى أماكن المناسك 2- الحصول على إذن من عمله بالموافقة على إعطائه إجازة للخروج إلى الحج والتي بناء عليها يستكمل باقي إجراءات الحصول على تأشيرة السماح بالحج وهذه الأمور ليست من شرائط الوجوب ولكن من شروط السعي لأنها أعذار تمنع نفس الأداء كمن تتوفر فيه شروط الحج الخمسة لكنه ممنوع من السفر فلم يتمكن من الحصول على تأشيرة سفر تمكنه من الإتيان لأماكن المناسك وهذه الحالة متى أزيل المانع وأصبح قادراً على الأداء فعليه الحج مادام لازال قادراً والحالة الثانية إن تمكن من الذهاب وأدى الحج بدون الحصول على إذن من عمله فهو آثم في مخالفة ولي أمره لفعله ما لا يجوز وهو الذهاب بدون موافقة عمله لكن حجه صحيح إن كان ممن لا يستطيع أن يخدم نفسه والقيام بأمره اعتبرت القدرة على من يخدمه لأنه من سبيله([127]) كالرجل الكبير والمرأة الكبيرة اللذان يحتاجان من يخدمهما أو المريض الذي يحتاج إلى من يخدمه أو رجل من في مثله له الخدم والحشم روعي فيه القدرة على من يخدمه لأنه من سبيله 1- إن كان قادراً ببدنه دون ماله ، يلزمه الحج والعمرة إذا لم يتوقف أداؤهما على المال ، مثل أن يكون من أهل مكة لا يشق عليه الخروج إلى المشاعر ([128]) 2- من تكلف للحج ممن لا يلزمه الحج مثل من يملك سيارة لكن ليس عنده نفقه لأداء الحج فإن أجر سيارته أو أخذ معه آخرين بأجرة وكان هو سائق لهم فهذا لا يلزمه الحج ولكن استحب له ذلك 3- إن كان يستطيع أن يخرج مع الآخرين يخدمهم مقابل الأنفاق عليه ولا يسأل الناس فهو لا يلزمه الحج لكن أن فعل ذلك يستحب له الحج لأن في ذلك مبالغة في طاعة الله عز وجل مثل حملة تريد من يعمل معها في خدمة الحجيج ويحج معهم فهذا لا يلزمه الحج لكن إن فعل ذلك يستحب له الحج ومن كان يسأل الناس كره له الحج لأنه يضيق على الناس ويكون كلا عليهم([129]) 1- إن كان عجزاً يُرجى زواله كمرض يُرجى أن يزول([130]) ، انتظر حتى يزول ، ثم يُؤدي الحج بنفسه 2- إن كان عجزا لا يُرجى زواله ، كالكبر والمرض المُزمن الذي لا يُرجى برؤه ، فإنه يُنيب عنه([131]) من يقوم بأداء الفريضة عنه 1- المريض الذي لا يرجى برؤه أو الشيخ الذي لا يستمسك جلوسه([132]) ممن وجدت فيه شرائط وجوب الحج أناب من يحج عنه ويعتمر وقد أجزأ عنه وإن عوفي([133]) 2- إن لم يجد نائباً يحج عنه([134]) ففي هذه الحالة يثبت الحج في ذمته لأنه جمع شروط الوجوب الخمس للحج وبقي شرط السعي 3- متى أحج هذا عن نفسه ثم عوفي لم يجب عليه حج آخر([135]) 4- الحج المنذور كحجة الإسلام في مسائل الاستتابة من ليس له أن يستنيب أحداً يحج عنه من قدر على الحج بنفسه([136]) لا يجوز له أن يستنيب أحد يحج عنه حجة الإسلام الواجبة عليه فمن عليه حجة الإسلام وهو قادر على أن يحج بنفسه , فحج عنه أحد غيره , فإن هذه الحجة لا تجزئه , فقد أجمع أهل العلم على ذلك([137]) من أدى حجة الإسلام يصح أن يستنيب عنه([138]) في التطوع سواء كان عاجز عن الحج بنفسه أو كان قادراً على الحج بنفسه من يحج أو يعتمر عن غيره سواء كان نائب أو مستأجراً 1- لا بد أن يكون ممن يصح حجه ، أي على الصفة التي يجزئه فيها حج الفرض ، فلو أقام عنه صبياً لم يجزئه , لأن الصبي لا يصح حجه الفرض عن نفسه ، فعن غيره أولى فليس للصبـي أن ينوب في الحج عن غيره لأنه لم يسقط فرض الحج عن نفسه ويحتمل أن للصبي النيابة في حج التطوع دون الفرض لأنه من أهل التطوع دون الفرض 2- من يحج عن غيره عليه ألا يكون عليه فرض كنذر 3- يجوز للرجل أن ينيب المرأة في الحج ويجوز للمرأة أن تنيب الرجل([139]) 4- يجوز للرجل أن ينيب أكثر من واحد ليحج عنه في عام واحد وإذا أناب اثنين فأكثر في فريضة فمن أحرم أولاً يقع حجه عن الفريضة وتكون الثانية نفلا([140]) من حج عن غيره ولم يكن حج عن نفسه من حج عن غيره ولم يكن حج عن نفسه رد ما أخذ وكانت الحجة عن نفسه([141]) فمن لم يحج حجة الإسلام فليس له أن يحج عن غيره , فإن فعل وقع إحرامه عن حجة الإسلام لنفسه([142]) ويحذر الذي يحج عن غيره بأجرة من أجل رغبته في الدنيا فهو على خطر عظيم لأنه آثر بذلك الدنيا على الآخرة أما إن كان آخذاً الأجرة رغبة فيما عند الله ولينفع أخاه المسلم بأداء الحجة عنه وليشارك المسلمين في مشاعر الحج , وفيما يحصل له من أجر الطواف والصلوات في المسجد الحرام وحضور حلقات العلم فهو على خير عظيم ويرجى له أن يحصل من الأجر مثل أجر من حج عنه لا يجوز الحج أو العمرة عن حي إلا بإذنه فرضاً كان أو نفلاً لأنها عبادة تدخلها النيابة فلم تجزء عن البالغ إلا بإذنه ولو كان عاجزاً أما الميت فتجوز عنه بغير إذنه فرضاً كان أو تطوعاً([143]) 1- يستحب أن يحج الإنسان عن أبويه إذا كانا ميتين أو عاجزين([144]) 2- يستحب البداءة بالحج عن الأم إن كان تطوعا أو واجبا عليهما لأن الأم مقدمة في البر([145]) 3- إن كان الحج واجبا على الأب دونها بدأ به لأنه واجب فكان أولى من التطوع ([146]) 1- المرأة بالمحرم كالرجل في وجوب الحج فمن لا محرم لها لا تكون كالرجل فلا يجب عليها الحج([147]) 2- من الاستطاعة للمرأة أن يكون لها مَحْرَمٌ ، فلا يجب أداء الحج على من لا محرم لها لامتناع السفر عليها شرعاً ، إذ لا يجوز للمرأة أن تسافر بدون محرم المرأة لا يجوز أن تسافر للحج أو غيره إلا ومعها محرم 1- سواء كان السفر طويلاً أم قصيراً ، وسواء كان معها نساء أم لا ، وسواء كانت شابة أم عجوزاً([148]) 2- الحكمة في منع المرأة من السفر بلا محرم : قصور المرأة في الدفاع عن نفسها وهي مطمع الرجال ، فربما تخدع أو تقهر أو تكون ضعيفة الدين فتندفع وراء شهواتها ويكون فيها مطمع للطامعين ، والمحرم يحميها ويصون عرضها ويدافع عنها المحرم لا بد أن يكون بالغاً عاقلاً يشترط أن يكون المحرم بالغاً عاقلاً ، فلا يكفي الصغير الذي لم يبلغ ولا من لا عقل له المحرم زوج المرأة وكل من تحرم عليه تحريماً دائماً بقرابة أو رضاعة أو مصاهرة 1- الآباء والأجداد وإن علوا سواء من قبل الأم أو من قبل الأب 2- الأبناء وأبناء الأبناء وأبناء البنات وإن نزلوا 3- الإخوة سواء كانوا إخوة أشقاء أو لأب أو لأم 4- أبناء الإخوة سواء كانوا أبناء أخوة أشقاء أو أبناء إخوة من الأب أو أبناء إخوة من الأم 5- أبناء الأخوات سواء كانوا أبناء أخوات شقيقات أو من الأب أو من الأم 6- الأعمام سواء كانوا أعماماً أشقاء أو أعماماً من الأب أو أعماماً من الأم 7- الأخوال سواء كانوا أخوالاً أشقاء أو من الأب أو من الأم نظير المحارم من القرابة([149]) 1- أبناء زوج المرأة وأبناء أبنائه وأبناء بناته وإن نزلوا سواء كانوا من زوجة قبلها أو معها أو بعدها 2- آباء زوج المرأة وأجداده وإن علوا سواء أجداده من قبل أبيه أو من قبل أمه 3- أزواج البنات وأزواج بنات الأبناء وأزواج بنات البنات وهؤلاء الثلاث تثبت المحرمية فيهم بمجرد العقد حتى ولو فارقها بموت أو طلاق أو فسخ فإن المحرمية تبقى لهؤلاء 4- أزواج الأمهات وأزواج الجدات وإن علون ، لكن الأزواج لا يصيرون محارم لبنات زوجاتهم أو بنات أبناء زوجاتهم أو بنات بنات زوجاتهم حتى يطئوا الزوجات ، فإذا حصل الوطء صار الزوج محرماً لبنات زوجته من زوج قبله أو زوج بعده وبنات أبنائها وبنات بناتها ولو طلقها بعد ، أما إذا عقد على المرأة ثم طلقها قبل الوطء فإنه لا يكون محرماً لبناتها ولا لبنات أبنائها ولا لبنات بناتها المحرم إذا امتنع عن الذهاب للحج معها إن امتنع محرمها من الحج معها مع بذلها له نفقته فهي كمن لا محرم لها لأنها لا يمكنها الحج بغير محرم إذا حجت المرأة بدون محرم صح حجها ، ولكنها تأثم , لأن المحرمية لا تختص بالحج([150]) المرأة المستطيعة والتي معها محرم يمكن أن يحج بها كأخيها ووجب الحج عليها لا يشترط لها إذن الزوج بل لو منعها فلها أن تحج , لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق([151]) يصح حج الصبي الصغير والجارية الصغيرة([152])ولكن لا يجزئهما هذا الحج عن حجة الإسلام([153]) أولاً : بالنسبة لإحرام الصغار الغير مميزين ينعقد إحرامهما بنية الولي عنهما ([154]) فيجرده من المخيط ([155]) ويلبي عنه ، ويصير الصبي محرما بذلك فيمنع ما يمنع عنه المحرم الكبير ، وهكذا الجارية التي دون التمييز ينوي عنها الإحرام وليها ويلبي عنها وتصير محرمة بذلك ، وتمنع مما تمنع منه المحرمة الكبيرة([156]) ثانياً : بالنسبة لطواف الصغار الغير مميزين 1- الصغير أو الصغيرة دون التميز ينوي الوليّ عنه الطواف أو عنها 2- إن قدرا على المشي مشيا الركوب إن ركبا في الطواف والسعي جاز([157]) ثالثاً:بالنسبة لحمل الصغار الغير مميزين للطواف والسعي 1- المحمول لا يشترط أن تكون الكعبة عن يساره([158]) 2- الصبي الذي يعقل النية ولا يستطيع الطواف بنفسه يحمله وليه أو غير الولي بإذن وليه في الطواف وفي السعي يطوف الولي عن نفسه وعن الصبي([159]) الذي يحمله بطواف واحد إذا نوى الصبي عن نفسه وهو يعقل النية ، فإن الطواف يقع عن الولي وعن الصبي , لأنه لما نوى الصبي صار كأنه طاف بنفسه وكذا الحال بالصبية([160]) 3- الأفضل لحاملهما ألا يجعل الطواف والسعي مشتركين بينه وبينهما ، بل ينوي الطواف والسعي لهما ويطوف لنفسه طوافا مستقلا ويسعى لنفسه سعيا مستقلا احتياطا للعبادة([161]) 4- إن نوى الحامل الطواف عنه وعن المحمول أجزأه ذلك([162]) 3- ينبغي أن يكونا طاهري الثياب والأبدان حال الطواف لأن الطواف يشبه الصلاة ، والطهارة شرط لصحتها ([163]) 6- يفعل في السعي كما في الطواف ([164]) أولاً : بالنسبة لإحرام الصغار المميزين 1- يحرما بإذن وليهما([165]) , فإن الولي يأمره أو يأمرها بنية الإحرام ، فيقول: يا بني أحرم يا بنيه أحرمي ، لأنهما يميزان 2- يفعلا عند الإحرام ما يفعله الكبير من الغسل والطيب ونحوهما 3- وليهما هو المتولي لشئونهما القائم بمصالحهما ، سواء كان أباهما أو أمهما أو غيرهما ثانياً : بالنسبة لطواف الصغار المميزين 1- الصغير والصغيرة المميزان يلزما بالطواف والسعي وما أمكن الصغير فعله بنفسه من المناسك لزمه فعله ولا ينوب غيره عنه فيه كالوقوف والمبيت بمنى والمزدلفة ونحوهما ([166]) 2- يؤمر الصبي المميز والجارية المميزة بالطهارة من الحدث والنجس قبل الشروع في الطواف كالمحرم الكبير ثالثاً:بالنسبة لحمل الصغار المميزين للطواف والسعي 1- إن عجزا عن الطواف والسعي طِيفَ بهما([167]) وسعي بهما محمولين لأن كلاً منهما مميز يستطيع أن ينوي عن نفسه ويكون الحامل قد نوى عن نفسه فلا أشكال عند ذلك في الحمل 2- يفعل الولي عنهما ما عجزا عنه كالرمي ونحوه الإحرام عن الصبي الصغير والجارية الصغيرة نفل ليس الإحرام عن الصبي الصغير والجارية الصغيرة بواجب على وليهما بل هو نفل ، فإن فعل ذلك فله أجر وإن ترك ذلك فلا حرج عليه الصغير إذا أحرم لا يلزمه إتمام الإحرام لأنه غير مكلف ولا ملزم بالواجبات فقد رفع عنه القلم ، فإن شاء مضى وإن شاء ترك ، وهذا القول هو الأقرب للصواب ، وعلى هذا له أن يتحلل ولا شيء عليه ، وهو في الحقيقة أرفق بالناس بالنسبة لوقتنا الحاضر , لأنه ربما يظن الولي أن الإحرام بالصبي سهل ، ثم يكون على خلاف ما يتوقع ، فتبقى المسألة مشكلة ، وهذا يقع فيه كثيراً من الناس اليوم ، فإذا أخذنا بهذا القول الذي هو أقرب للصواب لعلته الصحيحة زال المشكل([168]) الأول كاللباس والطيب إن أتى به الصغير أو الصغيرة عمداً وسهواً فهذا لا فدية على الصبي أو الصبية فيه لأن عمده خطأ([169]) أما إذا ألبسه وليه ليقيه من البرد فله أن يفعل ذلك وعليه الفدية ولا إثم عليه والثاني الصيد وحلق الشعر وتقليم الأظفار فيه الفدية
هي ما يحرم على المحرم فعله بسبب الإحرام وهي : 1- لبس الرجال للمخيط عمداً
والأحذية وما في حكمها([170]) المرأة في إحرامها يحرم عليها أن تغطي وجهها ببرقع
أو نقاب أو غيره([171])
2- تغطية الرأس سواء بعمامة أو شماغ أو غير ذلك([173])
3- استخدام الطيب بعد الإحرام في الثوب أو البدن([174]) 4- الأخذ من شعر الرأس أو البدن([175]) 5- الأخذ من الأظافر سواء اليدين أو الرجلين ([176])
4- لا يتزوج المحرم ولا يزوج غيره([177]) ويحرم عليه أن يعقد النكاح لنفسه سواء رجل أو امرأة أو أحدهما محرماً والأخر حلالاً ولا يخطب ولا تخطب منه ابنته أو أخته([178]) 5- الجماع بعد التحلل الأول([179]) وإن كان الجماع قبل التحلل الأصغر فسد حجه([180]) سواء قبل الوقف بعرفة أو بعده
6- قتل صيد البر أو اصطياد([181]) ما يؤكل منه
أو المساعدة في صيده بالإشارة عليه أو أكل ما يصاد له من الحلال([182]) من مناطق غير الحرم ويكون عنده علم بذلك[183] وما ذبحه المحرم من صيده فهو ميتة يحرم أكله([184]) هو ما يحرم على المحرم سواء كان حج أو معتمر والحلال الغير محرمين صيد الحرم وتنفيره للمحرم وغير المحرم
1- الاصطياد من الحرم أو تنفير صيده([185])
2- قطع شجره([186]) أو نباته أو يختلى شوكه([187]) 3- التقاط لقطته إلا للتعريف بها أو توصيلها لمكتب تجميع المفقودات بالحرم([188]) هي ما وجب بسبب حرم أو إحرام , وهي إما دم أو إطعام أو صوم وهي قسمان يجب الدم فإن لم يجد صام عشرة أيام ([190]) وأنواعه أربعة : 1- دم متعة أو قران 2- دم وجب لترك واجب([191]) 3- دم الوطء([192]) 4- دم الإحصار ([193]) وهما نوعان : 1- يخير المخرج بين ذبح شاة أو إطعام ستة مساكين أو صوم ثلاثة أيام في فدية لبس مخيط أو تغطية([194]) رأس أو طيب أو إزالة شعر من الأذى أو تقليم أظافر([195]) 2- يخير المخرج في جزاء الصيد بين مثل الصيد من النِّعَم , أو تقوم النِّعَم ويشتري بقيمته طعاماً , لكل مسكين نصف صاع , أو يصوم عن كل إطعام مسكين يوماً ([196]) هي حالات تحدث لمن يريد حج أو عمرة بعد عقده الإحرام على نفسه في الميقات دون اشتراط([197]) ومنها فوات الحج بفوات الوقوف بعرفة وهو وقت صلاة فجر يوم العيد يوم العاشر([198]) , والفوات يكون للحج فقط وليس للعمرة وقت فوات الغيبوبة والإغماء وإضلال الطريق والوقوف خطأ بأرض غير عرفة حتى فوات وقت الوقوف بعرفة كل من وصل عرفة بعد وقت الوقوف([199])سواء كان لعذر حصر أو غيره ما لم يشترط أو لغير عذر كمن حبس لدى أمن الطريق لمخالفته النظام وعدم حصوله على تصريح بالحج ثم أفرج عنه يوم عرفة فذهب لعرفة وقد وصل بعد وقت الوقوف ما يتحلل به من فاته الحج ([200]) 1- يقلب إحرامه عمرة إن كان قد أتى بطواف وسعي وحلق أو قصر لعمرة قبل فوات الوقوف بعرفة فيكون قد أتى بأفعالها فيحل 2- يأتي بعمرة يتحلل بها إن كان ذاهب مباشرة دون أن يمر بالبيت قبل فوات وقت الوقوف بعرفة إن كان حج واجب , يجب عليه 1- القضاء([201]) كالإفساد 2- يلزمه هدي([202]) مع القضاء يسمى هدي الفوات وإن تعذر عليه سنة القضاء يلزمه صيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع 3- كل من فاته الحج , عليه في موسم الحج الذي بعده , أن يأتي بحجة وتكون بنفس النسك الذي هل به في الحجة التي فاتته هو المنع أو حبس يمنع من إتمام النسك بعد الإحرام والإحصار يكون للحج ويكون للعمرة 1- الحبس كمن يوضع في التوقيف بسبب عدم حصوله على إذن بالحج ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد مناسك الحج 2- المنع من الوصول إلى البيت([203]) أو الوصول إلى عرفة 3- حدوث حوادث تؤدي إلى دخول مستشفى 4- مرض 5- فقد النفقة من أحصر أهدى ثم حلق أو قصر وتحلل , كل ذلك بنية التحلل وجوباً , والذبح يكون في موضع الاحصار ومن لم يجد هدى صام عشرة أيام قبل أن يحل المحصر يلزمه قضاء الحج الذي أحصر عنه إذا كان حج واجب أما إن كان الحج الذي أحصر عنه تطوعاً فليس عليه شيء أما من كسر أو مرض أو عرج فمجرد إصابته بشيء من هذه الأمور فقد حل من إحرامه وعليه القضاء ([205])
فضائل الحج أولاً : فضائل للحج والحجاج عموماً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’عملان هما أفضل الأعمال إلا من عمل بمثلهما حجة مبرورة أو عمرة مبرورة ‘‘([206]) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه‘‘ وفي رواية ’’ غفر له ما تقدم من ذنبه‘‘([207]) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’أن الحج يهدم ما كان قبله‘‘([208]) الحج يزيد في الأجل وينفي الفقر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرور ثواب إلا الجنة‘‘([209])وفي رواية ’’فإن متابعة بينهما يزيدان في الأجل وينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير الخبث ‘‘([210]) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة قيل وما بره قال إطعام الطعام وطيب الكلام‘‘([211]) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’ الحج جهاد كل ضعيف‘‘([212]) ’’جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني جبان وإني ضعيف فقال هلم إلى جهاد لا شوكة فيه الحج‘‘([213]) وعن عائشة رضي الله عنها قالت ’’قلت يا رسول الله هل على النساء من جهاد قال عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة‘‘([214]) عن عائشة رضي الله عنها ’’ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها في عمرتها إن لك من الأجر على قدر نصبك (تعبك) ونفقتك‘‘([215]) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’الحج في سبيل الله النفقة فيه الدرهم بسبعمائة ‘‘([216]) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ’’أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج فقالت امرأة لزوجها أحججني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عندي ما أحججك عليه فقالت أحججني على جملك فلان قال ذاك حبيس في سبيل الله عز وجل فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن امرأتي تقرأ عليك السلام وإنها سألتني الحج معك فقلت ما عندي ما أحججك عليه قالت أحججني على جملك فلان فقلت ذاك حبيس في سبيل الله عز وجل فقال أما إنك لو أحججتها عليه كان في سبيل الله ‘‘([217]) قال صلى الله عليه وسلم ’’لو أعطيتها جملك كان في سبيل الله ولو أعطيتها من نفقتك أخلفها الله لك‘‘([218]) الحجاج وفود على الله الكريم الذي يستحي أن يرد سائل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’الحجاج والعمار وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم‘‘([219]) الحجاج والعمار وفد الله إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم‘‘([220]) ثانياً : فضائل مخصصة بأعمال المناسك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ ما من مؤمن يظل يومه محرما إلا غابت الشمس بذنوبه‘‘([221]) عن ابن عمر رضي الله عنهما ’’أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الحاج ؟ قال الشعث التَفل . قال فأي الحج أفضل ؟ قال العج والثج ‘‘([222])
فضل التلبية ورفع الصوت بها والتبشير على ذلك بالجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ ما من مؤمن يلبي لله بالحج إلا شهد له ما على يمينه وشماله إلى منقطع الأرض ‘‘([223]) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ما من ملب يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا عن يمينه وشماله‘‘([224]) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’أتاني جبرائيل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية‘‘([225])وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’جاءني جبرائيل عليه السلام فقال مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعار الحج‘‘([226])وقال النبي صلى الله عليه وسلم ’’ما أهل مهل قط ولا كبر مكبر قط إلا بشر قيل يا رسول الله بالجنة ؟ قال نعم‘‘([227])وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ما أهل مهل قط إلا آبت الشمس بذنوبه ‘‘([228]) عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ’’أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل قال العج والثج ‘‘([229])
فضل البيت كتابة الحسنات ومحو الخطايا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفا ولا ترفعه إلا كتب الله لك به حسنة ومحا عنك خطيئة‘‘وفي رواية ’’فإن لك من الأجر إذا أممت البيت العتيق ألا ترفع قدما أو تضعها أنت ودابتك إلا كتبت لك حسنة ورفعت لك درجة‘‘([230])
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في استلام الركنين الحجر الأسود والركن اليماني ’’ إن استلامهما يحط الخطايا‘‘([231])وفي لفظ ’’ إن مسحهما كفارة للخطايا‘‘([232]) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’ من طاف أسبوعا يحصيه وصلى ركعتين كان كعدل رقبة‘‘ ’’ما رفع رجل قدما ولا وضعها إلا كتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات‘‘([233]) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’ ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني إسماعيل عليه السلام‘‘([234])
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام الطعم وشفاء السقم ‘‘([235]) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’زمزم طعام طعم وشفاء سقم‘‘([236]) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ’’ كنا نسميها شباعة يعني زمزم وكنا نجدها نعم العون على العيال‘‘([237]) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’ ماء زمزم لما شرب له إن شربته تستشفي شفاك الله وإن شربته لشبعك أشبعك الله وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله وهي هزمة جبرائيل عليه السلام وسقيا الله إسماعيل عليه السلام‘‘([238])
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’طوافك بالصفا والمروة كعتق سبعين رقبة‘‘([239])
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’وقوفك بعرفة فإن الله عز وجل يقول لملائكته يا ملائكتي ما جاء بعبادي قالوا جاؤوا يلتمسون رضوانك والجنة فيقول الله عز وجل فإني أشهد نفسي وخلقي أني قد غفرت لهم ولو كانت ذنوبهم عدد أيام الدهر وعدد رمل عالج‘‘([240]) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’وقوفك عشية عرفة فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول عبادي جاءوني شعثاً من كل فج عميق يرجون جنتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل أو كقطر المطر أو كزبد البحر لغفرتها أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له ‘‘([241])
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’أتاني جبرائيل عليه السلام آنفا فأقرأني من ربي السلام وقال إن الله عز وجل غفر لأهل عرفات وأهل المشعر وضمن عنهم التبعات فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا رسول الله هذا لنا خاصة قال هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثر خير الله وطاب ‘‘([242])
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات ‘‘([243]) ’’إذا رميت الجمار كان لك نورا يوم القيامة‘‘([244]) ’’رميك الجمار قال الله عز وجل { فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [ السجدة 17]‘‘([245])
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’ نحرك فمذخور لك عند ربك‘‘([246])
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’حلقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة ويمحى عنك بها خطيئة‘‘([247]) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’حلقك رأسك فإنه ليس من شعرك شعرة تقع في الأرض إلا كانت لك نورا يوم القيامة ‘‘([248]) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه‘‘([249]) وقال صلى الله عليه وسلم ’’أحق المساجد أن يزار وتشد إليه الرواحل المسجد الحرام ومسجدي وصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام‘‘([250])
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك , يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفيك فيقول اعمل فيما تستقبل فقد غفر لك ما مضى‘‘([251])وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم’’طوافك بالبيت إذا ودعت فإنك تخرج من ذنوبك كيوم ولدتك أمك‘‘([252]) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’من خرج حاجاً فمات كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة ومن خرج معتمراً فمات كتب له أجر المعتمر إلى يوم القيامة‘‘([253]) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ’’بينا رجل واقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة إذ وقع عن راحلته فأقصعته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغسلوه بماء وسدر وكفنوه بثوبيه ولا تخمروا رأسه ولا تحنطوه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا‘‘([254]) من تكفل بمساعدة غيره على أداء الحج كان له من الأجر مثل ما نال الحاج من أجور وخيرات هذه الحجة لقوله صلى الله عليه وسلم ’’من جهز غازياً , أو جهز حاجاً , أو خلفه في أهله , أو فطر صائماً كان له مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء ‘‘([255]) ويزاد على ذلك أن هذا الحاج من شكره لله أن يدعو لمن مكنه من آداء الحجة وأقل ما يقدمه له الدعاء بالمغفرة ودعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب مجاب ودعائه له بالمغفرة مجاب لقوله صلى الله عليه وسلم ’’يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج ‘‘وفي لفظ ’’اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج‘‘([256]) والنفقة التي تنفق على الحاج من أعظم النفقات لأنها كالنفقة في سبيل الله أي كالنفقة في الجهاد ومع ذلك الله يخلفها على صاحبها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف‘‘وفي لفظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ الحج في سبيل الله النفقة فيه الدرهم بسبعمائة ‘‘([257]) فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ’’أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج فقالت امرأة لزوجها أحججني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عندي ما أحججك عليه فقالت أحججني على جملك فلان قال ذاك حبيس في سبيل الله عز وجل فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن امرأتي تقرأ عليك السلام وإنها سألتني الحج معك فقلت ما عندي ما أحججك عليه قالت أحججني على جملك فلان فقلت ذاك حبيس في سبيل الله عز وجل فقال صلى الله عليه وسلم أما إنك لو أحججتها عليه كان في سبيل الله ‘‘([258])وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم ’’لو أعطيتها جملك كان في سبيل الله ولو أعطيتها من نفقتك أخلفها الله لك‘‘ ([259])
§ اللهم أنت السلام , ومنك السلام , حينا ربنا بالسلام § اللهم زد هذا البيت تعظيماً وتشريفاً , وتكريماً ومهابةً وبراً , وزد من عظمه وشرفه , ممن حجه واعتمره , تعظيما وتشريفا , وتكريماً ومهابةً وبراً , الحمد لله كثيراً , كما هو أهله , وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله , الحمد لله الذي بلغني بيته , ورآني لذلك أهلا , والحمد لله على كل حال § اللهم إنك دعوت إلى حج بيتك الحرام , وقد جئتك لذلك § اللهم تقبل مني, واعف عني, وأصلح لي شأني كله, لا إله إلا أنت
§ باسم الله والله أكبر § إيماناً بك , وتصديقاً بكتابك , ووفاءً بعهدك , وإتباعاً لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
§ {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }[ البقرة 201 ] § اللهم أني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة إذا جاء الركن اليماني قال § اللهم قنعني بما رزقتني , واخلف لي عن كل غائبة بخير § اللهم اجعله حجاً مبروراً , وسعياً مشكوراً , وذنباً مغفوراً , رب اغفر وارحم , واعف عما تعلم , وأنت الأعز الأكرم , رب قني شح نفسي
§ قرأ { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ } [البقرة 158] نبدأ بما بدأ الله به § لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد , وهو على كل شيء قدير, لا إله إلا الله وحده , أنجز وعده , ونصر عبده , وهزم الأحزاب وحده ويدعو بين ذلك ويكرر ثلاث مرات § اللهم اعصمني بدينك , وطواعيتك وطواعية رسولك § اللهم جنبني حدودك § اللهم اجعلني ممن يحبك , ويحب ملائكتك وأنبياءك ورسلك , وعبادك الصالحين § اللهم حببني إليك وإلى ملائكتك وإلى رسلك , وإلى عبادك الصالحين § اللهم يسرني لليسرى , وجنبني العسرى , واغفر لي في الآخرة والأولى , واجعلني من أئمة المتقين , واجعلني من ورثة جنة النعيم , واغفر لي خطيئتي يوم الدين § اللهم قلت قولك الحق ادعوني أستجب لكم , وإنك لا تخلف الميعاد § اللهم إذ هديتني للإسلام , فلا تنزعني منه , ولا تنزعه مني حتى تتوفاني على الإسلام § اللهم لا تقدمني إلى العذاب , ولا تؤخرني لسوء الفتن
§ لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد , يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير § الله أكبر الله أكبر ولله الحمد , الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله , أكبر الله أكبر ولله الحمد لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد § اللهم أهدني بالهدى , وقني بالتقوى , واغفر لي في الآخرة والأولى § اللهم إنك ترى مكاني , وتسمع كلامي , وتعلم سري وعلانيتي , ولا يخفى عليك شيء من أمري , أنا البائس الفقير , المستغيث المستجير , الوجل المشفق , المقر المعترف بذنبه , أسألك مسألة المسكين , وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل . وأدعوك دعاء الخائف الضرير , من خشعت لك رقبته , وذل لك جسده , وفاضت لك عينه § إلهي من أولى بالزلل والتقصير مني , وقد خلقتني ضعيفاً , ومن أولى بالعفو عني منك , وعلمك فيّ سابق , وأمرك بي محيط , أطعتك بإذنك والمنة لك , وعصيتك بعلمك والحجة لك , فأسألك بوجوب حجتك وانقطاع حجتي , وبفقري إليك وغناك عني , أن تغفر لي وترحمني § اللهم أطعتك بنعمتك في أحب الأشياء إليك , شهادة أن لا إله إلا الله , ولم أعصك في أبغض الأشياء إليك , الشرك بك , فاغفر لي ما بينهما § اللهم أنت أنس المؤنسين لأوليائك , وأقربهم بالكفاية من المتوكلين عليك , تشاهدهم في ضمائرهم , وتطلع على سرائرهم , وسري لك مكشوف , وأنا إليك ملهوف , إذا أوحشتني الغربة , آنسني ذكرك , وإذا كثرت عليّ الهموم , لجأت إليك استجارة بك , علما بأن أزمة الأمور بيدك , ومصدرها عن قضائك § اللهم قد آويتني من ضناي , وبصرتني من عماي , وأنقذتني من جهلي وجفائي , أسألك ما يتم به فوزي , وما أؤمل في عاجل دنياي , ومأمول أجلي ومعادي , ثم ما لا أبلغ أداء شكره ولا أنال إحصاءه وذكره , إلا بتوفيقك وإلهامك , أن هيجت قلبي القاسي على الشخوص إلى حرمك , وقويت أركاني الضعيفة لزيارة عتيق بيتك , ونقلت بدني لإشهادي مواقف حرمك , اقتداءً بخليلك , واحتذاءً على مثال رسولك , وإتباعاً لآثار خيرتك وأنبيائك وأصفيائك , عليهم والسلام, وأدعوك في مواقف الأنبياء عليهم السلام , ومناسك السعداء , ومساجد الشهداء , دعاء من أتاك لرحمتك راجياً , عن وطنه نائياً , ولقضاء نسكه مؤدياً , ولفرائضك قاضياً , ولكتابك تالياً , ولربه عز وجل داعياً ملبياً , ولقلبه شاكياً , ولذنبه خاشياً , ولنفسه ظالماً , وبجرمه عالماً , دعاء من عمت عيوبه , وكثرت ذنوبه , وتصرمت أيامه , واشتدت فاقته , وانقطعت مدته , دعاء من ليس لذنبه سواك غافراً , ولا لعيبه غيرك مصلحاً , ولا لضعفه غيرك مقوياً , ولا لكسره غيرك جابراً , ولا لمأمول خير غيرك معطياً , ولا لما يتخوف من حر ناره غيرك معتقاً § اللهم وقد أصبحت في بلد حرام , في شهر حرام , أسألك أن لا تجعلني أشقى خلقك المذنبين عندك , ولا أخيب الراجين لديك , ولا أحرم الآملين لرحمتك الزائرين لبيتك , ولا أخسر المنقلبين من بلادك § اللهم وقد كان تقصيري ما قد عرفت , ومن توبيخي نفسي ما قد علمت , ومن مظالمي ما قد أحصيت , فكم من كرب منه قد نجيت , ومن غم قد جليت , وهم قد فرجت , ودعاء قد استجبت , وشدة قد أزلت , ورخاء قد أنلت , منك النعماء وحسن القضاء , ومني الجفاء وطول الاستقصاء والتقصير عن أداء شكرك , لك النعماء, فلا يمنعك من إعطائي مسألتي , من حاجتي إلى حيث انتهى لها سؤالي , ما تعرف من تقصيري , وما تعلم من ذنوبي وعيوبي § اللهم فادعوك راغبا , وانصب لك وجهي طالبا , وأضع لك خدي مذنباً راهباً , فتقبل دعائي , وارحم ضعفي , وأصلح الفساد من أمري , وأقطع من الدنيا همي وحاجتي , واجعل فيما عندك رغبتي § اللهم واقلبني منقلب المدركين لرجائهم , المقبول دعاؤهم , المفلوج حجتهم , المبرور حجهم , المغفور ذنبهم , المحطوط خطاياهم , الممحو سيئاتهم , المرشود أمرهم , منقلب من لا يعصي لك بعده أمرا , ولا يأتي بعد مأثما , ولا يركب بعده جهلا , ولا يحمل بعده وزراً , منقلب من عمرت قلبه بذكرك , ولسانه بشكرك , وطهرت الأدناس من بدنه , واستودعت الهدى قلبه , وشرحت بالإسلام صدره , وأقررت بعفوك قبل الممات عينه , وأغضضت عن المآثم بصره , واستشهدت في سبيلك نفسه , يا أرحم الراحمين , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً , كما تحب ربنا وترضى , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
§ اللهم كما وقفتنا فيه , وأريتنا إياه , فوفقنا لذكرك , كما هديتنا , واغفر لنا وارحمنا , كما وعدتنا , بقولك قول الحق
§ يدعو بما دعا به في عرفة ويقول § اللهم اجعله حجا مبرورا , وذنبا مغفورا
أصل الأنساك أعمال صالحة هذه الأنساك التي يأتي بها الحجاج إنها في الأصل أفعال قدمها لله عباد صالحين بإخلاص فكافئهم الله بأن جعلها أنساك يأتي بها الحجاج من بعدهم وهذه قصتهم إبراهيم عليه السلام لما هاجر من بلاد قومه نزل بزوجته سارة([260]) أرض مصر , وكان على مصر جبار من الجبابرة اسمه عمرو بن امرئ القيس بن سبأ ( [261]) , وكانت سارة قد أعطيت شطر الحسن([262]) , وشاهدها الرجل الذي كان يبيع القمح لإبراهيم وهي تطحن فنم على إبراهيم عند الملك ([263]) , فقال له: نزل ها هنا بأرضك رجلاً معه امرأة من أحسن النساء ولا ينبغي أن تكون لغيرك ، فأرسل إليها , فأتي بها للملك ، فلما أُدخلت عليه ذهب يتناولها , لما رآها لم يتمالك أن بسط يده إليها ([264]) فدعت وقالت اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي الكافر ([265]) فقبضت يده قبضة شديدة , واختنق حتى صار كأنه مصروع يركض برجله ([266]) , فقال لها ادعي الله أن يطلق يدي ولا أضرك , فدعت الله قالت اللهم إن يمت يقولوا هي التي قتلته , فأرسل الله يده وأطلق , ثم تناولها الثانية فقبضت يده أشد من القبضة الأولى , فقال لها ادعي الله أن يطلق يدي ولا أضرك , فدعت الله , فأطلق فدعا بعض حجبته ودعا الذي جاء بها ([267]) , وقال له إنك لم تأتني بإنسان ، إنما أتيتني بشيطان ، وكانوا قبل الإسلام يعظمون أمر الجن جداً ويرون أن كل ما وقع من خوارق العادة من فعلهم وتصرفهم ولما وقع له من الصرع بسببها عظم أمرها فقال أرجعوها إلى إبراهيم وأخدمها هاجر , وهبها لها لتخدمها لأنه أعظمها أن تخدم نفسها في الطحن , وقال هذه لا تصلح أن تخدم نفسها , أخرجوها من أرضي وأعطاها هاجر , وكانت هاجر من قرية بصعيد مصر كان أبوها من ملوك القبط ([268]) قبل أن يستولى على مصر ابن سبأ فحفظ الله سارة التي حفظت الله لأنه في ذلك الوقت لم يكن أحد على وجه الأرض يعبد الله إلا إبراهيم وزوجته ([269]), ولحفظها فرجها ونفسها لله ولزوجها حفظها الله فلم يمكن الفاجر من أن ينال منها شيء وأرجعها الله لزوجها ومعها هاجر هدية لتكون آمة لها فأتت سارة إلى إبراهيم ومعها هاجر وكان إبراهيم يصلي ([270]) وقالت له رد الله كيد الكافر الفاجر واخدمني هاجر وعاد إبراهيم إلى أرض الشام بزوجته وآمتها هاجر ثم قالت سارة لإبراهيم عليه السلام إن الرب قد حرمني الولد، فادخل على أمتي هذه لعل الله يرزقك منها ولداً. فلما وهبتها سارة لإبراهيم ودخل إبراهيم عليه السلام بها فحملت منه ودخلت في سارة غيرة النساء فغارت منها فهي أجمل نساء البشر ولم تحمل من زوجها وهذه آمتها تحمل منه , واشتدت بها الغيرة بعدما ولدت هاجر إسماعيل ([271]) حتى اتخذت هاجر منطقا فشدت به وسطها وهربت وجرت ذيلها لتخفي أثرها على سارة , فجاءت الحكمة الربانية فأمر إبراهيم إن يخرج بإسماعيل وأمه إلى مكة لفصل النزاع بينهما وحملوا على البراق ([272]) وجاء بها إبراهيمُ وبابِنها إسماعيلَ وهيَ تُرضِعُهُ ، حتى وَضعَها عندَ البيتِ عند دَوحةٍ ([273]) فوقَ زَمزَم في أعلى المسجدِ ، وليسَ بمكةَ يَومَئذٍ أحد ، وليس بها ماءٌ فوَضعَهما هنالك ، ووضعَ عندَهما جِراباً فيهِ تمرٌ وسِقاءً فيهِ ماءٌ، ثم قَفَّى إِبراهيمُ مُنَطلِقاً ، فتَبِعَتْهُ أمُّ إِسماعيلَ فقالت: يا إِبراهيمُ أينَ تَذهَبُ وتترُكنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إِنسٌ ولا شيء ، فقالت له ذلكَ مِراراً ، وجعلَ لا يَلتفِتُ إِليها. فقالت له: آلله أمرَكَ بهذا ؟ قال: نعم. قالت: إذَن لا يُضيِّعُنا. فانطلق إبراهيم، حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت، ثم دعا بهؤلاء الدعوات ورفع يديه فقال: {رَّبَّنَآ إِنَّي أَسْكَنتُ مِن ذُرّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ (37) } (إبراهيم). حتى قوله { فَٱجْعَلْ أَفْئِدَةً مّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَٱرْزُقْهُمْ مّنَ ٱلثَّمَرٰتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) } (إبراهيم). وجعلت أم إسماعيل ترضع وتشرب من ذلك الماء، حتى إذا نفذ ما في السقاء عطشت وعطش ابنها، وجعلت تنظر إليه يتلوى فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً؟ فلم تر أحداً. فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت بطن الوادي رفعت طرف درعها، ثم سعت سعي الإنسان المجهود، حتى جاوزت الوادي، ثم أتت المروة فقامت عليها، ونظرت هل ترى أحداً؟ فلم تر أحداً، فعلت ذلك سبع مرات . فلذلك سعى الناس بينهما([274]) لما أشرَفَت على المروةِ سمعَت صوتاً فقالت: أغث إن كان عندَكَ خير ، فإِذا هيَ بالملَكِ جبريل عند مَوضعِ زَمزم ، فبَحَثَ بعَقِبهِ أو بجَناحهِ على الأرض , حتى ظهرَ الماءُ ، فجعَلَت تَحُوضهُ وتقول بيدِها هكذا ، وجَعلت تَغرِفُ منَ الماءِ في سِقائها وهوَ يَفورُ بعدما تَغرِفُ يَرحَمُ الله أمَّ إسماعيلَ لو تَرَكَت زمزَم أو لو لم تَغرِف منَ الماء لكانت زمزمُ عَيناً مَعيناً ([275]). فشَرِبتَ وأرضَعتْ ولَدَها فقال لها الملَكُ: لا تخافوا الضَّيعة ([276])، فإِنَّ ها هنا بيتَ الله يَبني هذا الغلامُ وأبوه ، وإنَّ الله لا يُضيعُ أهلَه واطمأنت على ابنها بهذا الخبر , أنه سوف يبني البيت هو وأبوه , فعلمت أن ابنها سيكبر ويترعرع , فهذه قصة فلق زمزم التي كانت منة من الله لهذه المرأة التي أخلصت في تفويض أمرها لله وطاعته في مقامها مع ولدها في هذا الوادي الذي لم يكن به أنيس وكان البيتُ ([277]) مرتفعاً منَ الأرضِ كالرابية ، تأتيهِ السيولُ فتأخُذ عن يمينهِ وشمالهِ وكانت هاجر تتغذي بماء زمزم فيكفيها عن الطعام والشراب , حتى مرَّت بهم رُفقة من جُرْهُم ([278]) , مُقبِلينَ من طريقِ كَداء ، فنزَلوا في أسفَلِ مكةَ ، فَرأوا طائراً عائفاً ، فقالوا: إِنَّ هذا الطائر لَيَدورُ على ماء ، لَعهدُنا بهذا الوادي وما فيه ماء ، فأرسَلوا جَريّاً أو جَرِيَّينِ فإِذا هم بالماء ، فرَجَعوا فأخبروهم بالماءِ ، فأقبلوا وأمُّ إسماعيلَ عند الماء فقالوا: أتأذَنينَ لنا أن نَنزِلَ عندَكِ ؟ فقالت: نعم ، ولكنْ لا حقَّ لكم في الماء , قالوا: نعم. ووجدوا أن أم إسماعيل تحب الأنس فنزَلوا ، وأرسلوا إلى أهلِيهم فنزلوا معهم ، وشبَّ الغلامُ وتعلَّمَ العربيةَ منهم , ولم يكن لسان أمه وأبيه عربيا , حتى سار أفصح من جرهم بالعربية فإسماعيل أول من فتق الله لسانه بالعربية المبينة ([279]) وكان إبراهيم عليه السلام يذهب في كل وقت يتفقد ولده وأم ولده ببلاد فاران ([280]) فكان يزور إسماعيل وأمه هاجر كل شهر على البراق يغدو غدوة فيأتي مكة ثم يرجع فيقيل في منزله بالشام لينظر في أمرهما ولما كبر إسماعيل وترعرع وصار يذهب مع أبيه ويمشي معه وقد شب وارتجل , وأصبح يتحمل السعي مع أبيه في أمور دنياه معينا له على أعماله فآتهما الاختبار العظيم وكان يومئذ إسماعيل بن ثلاث عشرة سنة {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْىَ } (الصافات 102) أي شب وصار يسعى في مصالحه كأبيه, أي لما أطاق ما يفعله أبوه من السعي والعمل، رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يؤمر بذبح ولده هذا. رأى إبراهيم في ليلة التروية كأن قائلا يقول إن الله يأمرك بذبح ابنك فلما أصبح روى في نفسه أي فكر أهذه رؤية من الله أم حلم من الشيطان فسمي يوم التروية ([281] ) فلما كانت الليلة الثانية رأى ذلك أيضا وقيل له الوعد فلما أصبح عرف أن ذلك من الله فسمي يوم عرفة ورؤيا الأنبياء وحي فكان هذا اختبار من الله عز وجل لخليله في أن يذبح هذا الولد العزيز الذي جاءه على كبر، وقد طعن في السن، بعد ما أمر بأن يسكنه هو وأمه في بلاد قفر، وواد ليس به حسيس ولا أنيس، ولا زرع ولا ضرع، فامتثل أمر الله في ذلك، وتركهما هناك ثقة بالله وتوكلاً عليه فجعل الله لهما فرجاً ومخرجاً، ورزقهما من حيث لا يحتسبان. ثم لما أمر بعد هذا كله بذبح ولده ، وهو بكره ووحيده الذي ليس له غيره، أجاب ربه وامتثل أمره، وسارع إلى طاعته. وتمثل الشيطان في صورة رجل ثم أتى أم الغلام فقال أين ذهب إبراهيم بابنك قالت غدا به لبعض حاجته ([282]) قال فإنه لم يغد به لحاجة إنما ذهب به ليذبحه ([283]) قالت ولم يذبحه قال زعم أن ربه أمره بذلك قالت فقد أحسن أن يطيع ربه فيئس منها الشيطان وذهب في أثرهما فقال للغلام أين يذهب بك أبوك قال لبعض حاجته قال إنه لا يذهب بك لحاجة ولكنه يذهب بك ليذبحك قال ولما يذبحني قال يزعم أن ربه أمره بذلك قال فو الله لئن كان الله تعالى أمره بذلك ليفعلن فيئس منه فتركه , ولحق بإبراهيم عليه الصلاة والسلام فقال أين تريد والله لأظن أن الشيطان قد جاءك في منامك فأمرك بذبح ابنك فعرفه إبراهيم فقال إليك عني عدو الله فو الله لأمضين لأمر ربي فلم يصب الملعون منهم شيئاً ([284]) ورماه إبراهيم بسبع حصيات عند جمرة العقبة حتى ذهب ولما أتى إبراهيم خليل الله المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض([285]) ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض ومضى إبراهيم لأمر الله , فكانت هذه قصة رمي الجمار بمنى وكان إبراهيم قد وجد من ابنه الجلد والصبر طاعة لله تعالى وطاعة لأبيه على صغر سنه فعرض على ولده أمر ربه ليكون أطيب لقلبه وأهون عليه من أن يأخذه قسراً ويذبحه قهراً فقال له : { يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى } (الصافات102). فبادر الغلام الحليم، فسر والده وقر عينه وهو يقول له امضي لما أمرت به وطع ربك {يٰأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ } (الصافات102). وهذا الجواب في غاية السداد والطاعة للوالد ولرب العباد. قال إسماعيل لأبيه أمض لما أمرك الله من ذبحي سأصبر وأحتسب ذلك عند الله عز وجل {فَلَمَّا أَسْلَمَا (103) } (الصافات: 103) استسلما وانقادا إبراهيم أمتثل أمر الله تعالى وإسماعيل طاعة لله ولأبيه أي استسلما لأمر الله وعزما على ذلك. {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ } أي ألقاه على وجهه. وأراد أن يذبحه من قفاه لئلا يشاهده في حال ذبحه وسمى إبراهيم وكبر، وتشهد الولد للموت. وأمر إبراهيم السكين على حلق إسماعيل فلم تقطع شيئاً جعل بين السكين وبين رقبته صفيحة من نحاس ([286]) فعند ذلك نودي من الله عز وجل: {أَن يٰإِبْرٰهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّؤْيَآ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ (105) } (الصافات) أي: قد حصل المقصود من اختبارك وطاعتك، ومبادرتك إلى أمر ربك، وبذلك ولدك للقربان، كما سمحت ببدنك للنيران، وكما مالك مبذول للضيفان ولهذا قال تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْبَلاَء ٱلْمُبِينُ (106) } (الصافات) أي: الاختبار الظاهر البين. من إقدمه على المكاره بصبر وشجاعة هو وابنه بالتطبيق العملي لتنفيذ أمر الله لذلك صرف الله عنه المكاره والشدائد وجعل لهما من أمرهما فرجاً ومخرجاً وكان الله قد شرع لإبراهيم ذبح ولده ثم صرفه إلى الفداء ليثيب لإبراهيم على ذبح ولده وعرفه على ذلك , وهذا هو البلاء الواضح الجلي ولم يكن في سرعة الاستسلام لهذا الذابح المتدفق رحمة على ولده بأعظم من الذبيح المستسلم لأعظم مكروه في الدنيا فكلاهما بلغا قمة الاستسلام والطاعة لربهما في أعظم اختبار كانت النتيجة بعدما ردا قلبيهما إلى الله أن رد الله إسماعيل إلى أبيه لذا نزل الفداء ([287]) {وَفَدَيْنَـٰهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) } (الصافات) أي وجعلنا فداء ذبح ولده ما يسره الله تعالى له من العوض عنه وهو كبش أبيض أعين أقرن، كان يرتع في الجنة وكان عليه عهن أحمر. هبط عليه من جبل ثبير الذي يطل على منى من الجهة الشمالية لها فذبحه بمنى ، وهو الكبش الذي قربه ابن آدم فتقبل منه فكان مخزوناًُ حتى فدي به إسماعيل ([288]) وذبحه إبراهيم ففدي إسماعيل بذبح عظيم أصل سبب تسمية يوم النحر وسن الذبح لنا من ذلك اليوم الذي سمي يوم النحر لنحر هذا الكبش الذي ظل رأسه معلق بقرنيه في ميزاب الكعبة حتى يبس وكانت قريشاً توارثوا قرني الكبش الذي فدي به إبراهيم خلفاً عن سلف وجيلاً بعد جيل ([289]) وكان إسماعيل قد شب مع أبناء جرهم , فأنفَسَهُم وأعجبَهم حينَ شَبَّ ، فلما أدركَ زوَّجوهُ امرأة منهم. وماتَت هاجر أمُّ إِسماعيل ([290])، فجاء إبراهيمُ بعدَما تَزوَّجَ إسماعيلُ يُطالِعُ تَرِكتَهُ ، فلم يَجد إسماعيل ، فسألَ امرأتَهُ وهي عمارة بنت سعد بن أسامة بن أكيل العماليقي, ([291]) عنه فقالت: خرَجَ يَبتغي لنا وكان إسماعيل يخرج يتصيد ثم يرجع وكان أول من ركب الخيل وكانت قبل ذلك وحوشاً فأنسها وركبها وسألها إبراهيم عن عَيشِهم وهَيْئِتهم وقال هل عندك ضيافة فقالت: ليس عندي ضيافة نحن بشر ، نحن في ضيق وشدة ، فشكت إليه جهدا فقالت: أما الطعام فلا طعام ، وأما الشاة فلا تحلب إلا الشخب وأما الماء فعلى ما ترى من الغلظ قال: فإِذا جاءَ زوجُكِ فاقرَئي عليهِ السلام وقولي لهُ يَغَيِّرُ عَتبةَ بابه. فلما جاء إسماعيلُ كأنهُ آنس شيئاً فقال: هل جاءكم من أحد ؟ قالت: نعم، جاءنا شيخٌ كذا وكذا كالمستخفة بشأنه ، فسأَلَنا عنك فأخبرتُه ، وسألني كيف عَيشُنا ، فأخبرتهُ أنا في جهدٍ وشِدَّة. قال: فهل أوصاك بشيء ؟ قالت: نعم ، أمرَني أن أقرَأ عليكَ السلام ، ويقول: غَيِّر عتبةَ بابك. قال: ذاكِ أبي ، قد أمرَني أن أُفارِقَكِ ، الحَقِي بأهلِكِ ، فطلَّقَها ، وتزوجَ منهم أخرَى ([292])، فلَبِثَ عنهم إبراهيمُ ما شاءَ الله ، ثم أتاهم بعدُ فلم يَجِدْه ، فدخَلَ على امرأته وهي السيدة بنت مضاض بن عمرو الجرهمي, فسألها عنه فقالت: خرَجَ يَبتغِي لنا. ذهب ليتصيد وهو يجيء الآن إن شاء الله تعالى ، فانزل يرحمك الله . فقال لها: كيف أنتم ؟ وسألها عن عيشِهم وهَيئِتهم فقالت: نحن بخيرٍ وسَعَة ، وأثنَتْ على الله. فقال: ما طعامُكم ؟ قالتِ: اللحمُ. قال فما شرابُكم ؟ قالتِ: الماء. قال: اللّهمَّ بارك لهم في اللحم والماء. ولم يكن لهم يومَئذٍ حبّ ، ولو كان لهم لدعا لهم فيه، فهما لا يَخْلو عليهما أحدٌ بغيرِ مكةَ إلا لم يُوافِقاهُ. قال: فإِذا جاءَ زوجُكِ اقرَئي عليهِ السلام، ومُريهِ يُثبتُ عتبةَ بابه. فلما جاءَ إسماعيلُ قال: هل أتاكم مِن أحد ؟ قالت: نعم، أتانا شيخُ حَسنُ الهيئِة وأثنَتْ عليه فسألني عنكَ فأخبَرْتهُ ، فسألني كيف عيشُنا فأخبرتهُ أنّا بخيرٍ. قال: فأوصاكِ بشيءٍ قالت: نعم ، هو يقرأُ عليكَ السلامَ ، ويأمُرُكَ أن تُثبِتَ عتبةَ بابِك. قال: ذاكِ أبي ، وأنتِ العتبةَ ، أمَرَني أن أمسِكَكِ. ثم لَبِثَ عنهم ما شاءَ الله. وجاءت الملائكة لإبراهيم وهو ابن عشرين ومائة سنة تبشره بإسحاق ويعقوب ولد من صلب إسحاق قال : " الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل و إسحاق إن ربي لسميع الدعاء " . وقال إبراهيم لله تعالى: ليت إسماعيل يعيش. فقال الله قد استجبت لك في إسماعيل وباركت عليه وكثرته ونميته جداً كثيراً، ويولد له اثنا عشر عظيماً وأجعله لشعب عظيم. وبعد ذلك أمر الله إبراهيم ببناء بيت يعبد فيه ويذكر ، ولم يعرف مكانه وبعث معه جبريل لذلك حتى أراه الموضع وكان إبراهيم يعتاد إسماعيل لزيارته وجاء إبراهيم بعدَ ذلك وإسماعيلُ يَبري نَبْلاً له تحتَ دَوحةٍ قريباً منَ زَمزَمَ ، فلمّا رآهُ قام إليه ، فصَنَعا كما يَصنَعُ الوالدُ بالوَلَد والوَلَدُ بالوالد. ثم قال: يا إسماعيلُ ، إن الله أمَرَني بأمر. قال: فاصْنَعْ ما أمَرَكَ ربُّك. قال: وتُعِينُني ؟ قال: وأعِينكُ
وأرشد الله تعالى إبراهيم مكان
البيت {
وَإِذْ
بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ ٱلْبَيْت} [ الحج 26 ] وأشارَ
إبراهيم إلى أكمة مُرتفعةٍ , وقال فإن الله أمَرَني أن أبِنيَ ها هنا
بيتاً , وبعث الله ريحاً فكشف لهما ما حول الكعبة عن أساس البيت الأول
الذي بناه آدم لما أمره ربه لما هبط من الجنة وقال له يا آدم اذهب
فابني ليّ بيتاً وطف به واذكرني عنده كما رأيت الملائكة تصنع حول عرشي
وضرب جبريل بجناحه الأرض فأبرز لآدم عن أس ثابت بالأرض السابعة السفلى
وقذفت إليه الملائكة الصخر وبناه وكان يطوف به والمؤمنين من ولده إلى
زمن الطوفان من الغرق فرفع الله البيت وبوأ مكانه لإبراهيم ورفع
إبراهيم هذه الأسس قال تعالى {
وَإِذْ
يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ ٱلْقَوَاعِدَ مِنَ ٱلْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ }
[البقرة: 127 ] فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني ونزل جبريل
بالحجر الأسود إلى إبراهيم فوضعه في مكانه الذي عليه وارتفع البناء
وجاء إسماعيل بحجر المقام ووضعه لأبيه فقام عليه وهو يبني وإسماعيل
يناوله الحجارة فأعادا بناء الكعبة أول بيت وضع للبركة والهدى لعموم الناس بمكة. {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِى بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لّلْعَـٰلَمِينَ (96)} (آل عمران) وأمر الله إبراهيم إن ينادي في الناس فقال تعالى { وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً } [الحج 27] ناد في الناس بالحج داعيا لهم إلى حج هذا البيت الذي أمرناك ببنائه قال يا رب كيف أبلغ الناس وصوتي لا ينفذهم , من يسمعني , قال أنت تنادي وعلينا البلاغ فقام على مقامه وصاح فقال يا أيها الناس كتب الله عليكم الحج ليثيبكم الجنة ويجيركم من عذاب النار وإن ربكم قد اتخذ بيتا فحجوه فتواضعت الجبال أرجاء الأرض حتى تحمل الريح هذا الصوت في كل مكان فأسمع الله من في أرحام النساء وأصلاب الرجال فأجابه كل من آمن ومن كان سبق في علم الله وكتب أنه يحج إلى يوم القيامة لبيك اللهم لبيك , ومن أجاب يومئذ مرة حج مرة ومن أجاب مرتين فمرتين([294]) وهذا أصل التلبية في أداء الحج وهكذا كان لإبراهيم ولآل إبراهيم من محبة الله وعبادته والإيمان به وطاعته ما لم يكن لغيرهم فخصهم الله بأن جعل لبيته الذي بنوه له خصائص لا توجد لغيره وجعل ما جعله من أفعالهم قدوة للناس وعبادة يتبعونهم فيها في السعي ورمي الجمار والذبح والطواف والقبلة ([295]) ختاماً آداب الحج إن المسلم وهو يأتي بهذه العبادة الجليلة التي تشمل أنواعاً من التقرب إلى الله بالتذلل والخضوع والخشوع وبذل النفس والنفيس من النفقات وتحمل المشقات والأسفار ومفارقة الأهل والأوطان كل ذلك طاعة لله تعالى وشوقا ًإليه ومحبة له وتقرباً إليه في قصد الكعبة المشرفة والبقاع المقدسة , عليه أن يتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وأعماله كلها ويبتعد عما ينقص حجه من الرفث والفسوق والعصيان والجدال الباطل لقوله تعالى { ٱلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي ٱلْحَجِّ }[ البقرة 197] وحتى يكون حجه مبرور عليه ألا يخالطه شي من الآثام ويوفي فيه الأحكام فيكون حجه مقبولاً وعلامة كون حجه مقبولاً هو إتيانه بجميع أركانه وواجباته مع إخلاص النية واجتناب ما نهى عنه وتظهر ثمرته عليه بأن يكون حاله بعد الحج خيراً منها قبل الحج ينبغي على الحاج أن يقصد بحجه وجه الله تعالى والتقرب إليه وأن يحذر أن يقصد حطام الدنيا أو المفاخرة أو حيازة الألقاب أو الرياء أو السمعة فإن ذلك سبب في بطلان العمل وعدم قبوله ([296]) ونسأل الله أن يتقبل من الجميع حجهم
[1] ‘‘عن أنس رضي الله عنه قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا وقال هذا الإنسان وخط إلى جنبه خطا وقال هذا أجله وخط آخر بعيدا منه فقال هذا الأمل فبينما هو كذلك إذ جاءه الأقرب’’ رواه البخاري [2] المغني 3/223 , ’’ عن عائشة قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحجة وعمرة ومنا من أهل بالحج وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج فأما من أهل بعمرة فحل وأما من أهل بحج أو جمع الحج والعمرة فلم يحلوا حتى كان يوم النحر‘‘ البخاري 1562 [3] وهذا النسك هو الأفضل لمن يذهب للحج وقد أخذ معه الهدي [4] لأن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر به أصحابه وحثهم عليه ’’ وقد أهلوا بالحج مفردا فقال لهم أحلوا من إحرامكم بطواف البيت وبين الصفا والمروة وقصروا ثم أقيموا حلالا حتى إذا كان يوم التروية فأهلوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة ‘‘ البخاري 1568 وهو المذكور في الآية{ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلْعُمْرَةِ إِلَى ٱلْحَجِّ فَمَا ٱسْتَيْسَرَ مِنَ ٱلْهَدْيِ } [ البقرة 196]
[5] المغني 3/226 [6]’’كبر ثلاثا ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في المال الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال الأهل وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا وإذا هبطوا سبحوا ‘‘ مسلم 1342 , والزيادة أبو داوود 2599 [7] ’’وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم قال فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة فمن كان دونهن فمن أهله حتى أهل مكة يهلون منها ‘‘ البخاري 1526 , مسلم 8/321 ’’ وقت رسول الله لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام ومصر الجحفة ولأهل العراق ذات عرق ولأهل نجد قرنا ولأهل اليمن يلملم‘‘ النسائي 2655 وصححه الألباني في الإرواء 999 [8] من فاته محاذاة الميقات دون أن يحرم فعندما ينزل من الطائرة ويخرج من مطار جدة أو إن كان سفره بحراً ينزل من السفينة ويخرج من الميناء ويرجع إلى ميقات أو محاذاة ميقات البلد القادم منها ويعقد الإحرام على نفسه وإلا كان عليه دم واجب لتركه واجب والذي فاته المحاذاة في الطائرة فعقد الإحرام على نفسه قبل أن يذهب للميقات أو لمحاذاته صح إحرامه وعليه دم سواء ذهب للميقات أو محاذاته أو لم يذهب وكذا من أتى من أي ميقات ولم يعقد الإحرام من الميقات يرجع إلى ميقاته ويعقد فيه الإحرام فإن عقده قبل أن يعود إلى ميقات البلد القادم منها فعليه الدم سواء عاد للميقات أو لم يعد 0 المغني 3/216 , وليست العبرة في الإحرام بلبس المناشف ولكن العبرة بعقد الإحرام على نفسه بالنسك الذي يريده [9] لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم ’’تجرد من المخيط عند الإحرام واغتسل‘‘ ’’ تجرد لإهلاله واغتسل ‘‘ الترمذي 830 وحسنه , صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 830 [10] المرأة تغتسل ولو كانت حائض أو نفساء لأمره صلى الله عليه وسلم لعائشة لما حاضت وقد أحرمت بالعمرة ’’أن تغتسل وتحرم ‘‘صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 945 وأمره صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس لما ولدت بذي الحليفة ’’أن تغتسل وتستثفر بثوب وتحرم‘‘مسلم 8/404 , من حديث جابر [11] لقول عائشة رضي الله عنها: ’’كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد ثم أرى وبيص المسك في رأسه ولحيته بعد ذلك‘‘ مسلم 8/340 [12] كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم ’’وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين‘‘المسند 2/34 , صحح إسناده أحمد شاكر 4899 , صححه الألباني في الإرواء 3/193 [13] المرأة بعد الاغتسال تلبس ما شاءت من الملابس الداخلية والخارجية غير البرقع والقفازين ولها أن تسدل جلبابها من فوق رأسها على وجهها لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : ’’كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه ‘‘ أبو داوود 1833 , البيهقي في الكبرى 5/48 , صححه الألباني في المشكاة 2690 , في حجاب المرأة ص50 وتغطي يدها بالعباءة وإن مس الخمار وجهها فلا شيء عليها ولها إن مست الطيب قبل عقد إحرامها فعن عائشة قالت: ’’كنا نخرج مع رسول الله فنضمد جباهنا بالسُّكّ والمطيب عند الإحرام فإذا عرقت إحدانا ، سال على وجهها ، فيراها النبي ، فلا ينكره عليها‘‘ أبو داوود 1830 , البيهقي 5/48 , صححه الألباني في صحيح سنن أبو داوود 1830 [14] المغني 3/229 , عن أبي داود المازني قال’’خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مسجد ذا لحليفة فصلى فيه أربع ركعات ثم أهل في المسجد فسمعه الذين كانوا في المسجد فقالوا أهل من المسجد فأهل حين ركب راحلته فقال الذي عند المسجد أهل حين استوت به راحلته ثم لما استوى على البيداء أهل فسمعه الذين على البيداء فقالوا أهل من البيداء وصدقوا كلهم‘‘ الطبراني في الكبير 17/54 , وذكرها ابن حجر في الفتح 3/468 من رواية الحاكم وقال زالت الأشكال [15] فتاوي بن باز [16] المغني 3/239 [17] ’’اللهم إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني‘‘مسلم 8/230 [18] لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ضباعة بنت الزبير حين أرادت الإحرام وهي مريضة أن تشترط وقال: ’’إن لك على ربك ما استثنيت‘‘النسائي 6/182 , صححه الألباني في الإرواء 1010 [19] ’’لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك‘‘البخاري 1549 , مسلم 8/327 [20] ’’جاءني جبريل فقال لي يا محمد مر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعائر الحج ‘‘الترمذي 829 وقال حسن صحيح , صححه الألباني في صحيح الجامع 67 [21] المغني 3/310 [22] ’’ كان صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من تلبيته سأل الله تعالى مغفرته ورضوانه واستعاذ برحمته من النار‘‘ البيهقي 5/46 , ضعفه الألباني في ضعيف الجامع 4435
22
[24] المرأة الحائض لا تدخل الحرم ولا تطوف حتى تطهر ولها المقام في التوسعات أو المسعى إذا تحفضت [25]’’بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم اللهم افتح لي أبواب رحمتك ‘‘’’ فإذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم‘‘ أبو داوود 466 , صححه الألباني في صحيح سنن أبو داوود 466 [26] المغني 3/381 , ’’ اللهم أنت السلام ومنك السلام حينا ربنا بالسلام ‘‘ البيهقي 5/73 , حسن إسناده الألباني في مناسك الحج والعمرة 19 [27] المغني 3/390 , ’’ الطواف حول البيت مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه فمن تكلم فيه فلا يتكلمن إلا بخير‘‘ الترمذي 960 , صححه الألباني في الإرواء 1102, ولقوله صلى الله عليه لعائشة ’’لعلك نفست قالت نعم قال هذا شيء كتبه الله على بنات آدم افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري‘‘ مسلم 1211 وإن شك في الطهارة وهو يطوف لا يصح طوافه أما إن شك بعد انتهاء الطواف لم يلزمه شيء وإن أحدث في الطواف خرج وتوضأ وأكمل طوافه أما إن طال الوقت على الوضوء أعاد الطواف من جديد [28] ’’ فرملوا بالبيت وجعلوا أرديتهم تحت آباطهم ثم قذفوها على عواتقهم اليسرى ‘‘صححه الألباني في الإرواء 1094 [29] ’’لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فبدأ بالحجر الأسود فاستلمه ثم رمل ثلاثة أشواط ومشى أربعة أشواط‘‘ البخاري 1604 , الطبراني في الأوسط 5/191 [30] وليس ذلك بواجب ومن نسى فلا أعاد عليه 0 المغني 3/389 [31] عن ابن عمر’’ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله‘‘ البخاري 1610 يقول الشيخ بن باز رحمه الله ومما ينبغي إنكاره على النساء وتحذيرهن منه: طوافهن بالزينة والروائح الطيبة وعدم التستر وهن عورة فيجب عليهن التستر وترك الزينة حال الطواف وغيرها من الحالات التي يختلط فيها النساء مع الرجال لأنهن عورة وفتنة ووجه المرأة هو أظهر زينتها فلا يجوز لها إبداؤه إلا لمحارمها لقول الله تعالى {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ } [ النور 31 ] فلا يجوز لهن كشف الوجه عند تقبيل الحجر الأسود إذا كان يراهن أحد من الرجال ، وإذا لم يتيسر لهن فسحة لاستلام الحجر وتقبيله فلا يجوز لهن مزاحمة الرجال بل يطفن من ورائهم وذلك خير لهن وأعظم أجرا من الطواف قرب الكعبة حال مزاحمتهن الرجال ولا يشرع الرمل للنساء [32] ’’ فإن النبي صلى الله عليه وسلم استلمه بيده وقبل يده ‘‘المسند 2/108 , صححه الألباني في الإرواء 1113 [33]لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر:’’ يا عمر ، إنك رجل قوي لا تزاحم على الحجر فتؤذي الضعيف ، إن وجدت خلوة فاستلمه وإلا فاستقبله وهلل وكبر‘‘ مسند 1/28 , أحمد شاكر ضعف إسناده 190 , الألباني في مناسك الحج والعمرة قال هو حديث قوي ص20 [34] ’’كان صلى الله عليه وسلم لا يدع أن يستلم الركن اليماني والحجر في كل طوافه ‘‘صححه الألباني في الإرواء 1110 [35] المغني 3/396 [36] بقوله {وَلْيَطَّوَّفُواْ بِٱلْبَيْتِ ٱلْعَتِيق } [ الحج 29 ]والحجر منه , قالت عائشة ’’كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأدخلني الحجر وقال صلي في الحجر إن أردت دخول البيت فإنما هو قطعة من البيت‘‘ الترمذي 876 وقال حسن صحيح , الألباني في الإرواء 4/307 [37] المغني 3/396 [38]’’فإنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله‘‘ الترمذي 902 وقال حسن صحيح [39] المغني 3/391 [40] ’’طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن‘‘ البخاري 1632 , ’’طوفي وراء البيت وأنت راكبة ‘‘ البخاري 1633 [41] إن شك في عدد الطواف بنى على اليقين لأنها عبادة فمتى شك فيها وهو فيها بنى على اليقين وإن أخبره ثقة ممن يطوف معه بعدد طوافه رجع إليه وإن شك في ذلك بعد فراغه من الطواف لم يلتفت إليه0 المغني 3/392 [42]’’ قرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى ركعتين فقرأ فاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ثم عاد إلى الركن فاستلمه ‘‘ النسائي 2963 , صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 862 [43] لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلاهما والطواف بين يديه ليس بينهما شيء’’خرج حين فرغ من طوافه إلى حاشية المطاف فصلى ركعتين وليس بينه وبين الطوافين أحد‘‘ النسائي 2959 , ابن حبان 6/127 , ضعفه الألباني في سنن ابن ماجة 2958 , المغني 3/401 [44] المغني 3/403 , ’’ لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة دخل المسجد فاستلم الحجر ثم مضى على يمينه فرمل ثلاثا ومشى أربعا ثم أتى المقام فقال واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى ركعتين والمقام بينه وبين البيت ثم أتى البيت بعد الركعتين فاستلم الحجر ثم خرج إلى الصفا ‘‘ الترمذي 856 وحسنه , صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 856 [45]فإن النبي صلى الله عليه وسلم في حجه أتى مكة فطاف وصلى الظهر و’’ أُتى النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من زمزم فشرب ثم توضأ ‘‘المسند 2/393 , وحسنه الألباني في الإرواء 1124 [46] الأفضل في السعي أن يكون على طهارة وإن انتقض وضوئه أو بدأ على غير طهارة أجزأه ولا شيء عليه وكذا المرأة إن سعت لا يشترط طهارتها من الحيض والنفاس [47] يتحقق الرقي بمجرد سيره على الميل الأعلى للأرضية بعد انتهاء ممر أهل الأعذار ويجتهد لرؤية الكعبة من بين الأعمدة إن استطاع وهو يستقبلها وإن لم يمكنه الزحام من الوقوف للدعاء مضى ودعا في مشيه [48]’’ فلما دنا من الصفا قال إن الصفا والمروة من شعائر الله ابدؤوا بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فكبر الله وحده وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم دعا بين ذلك وقال مثل هذا ثلاث مرات ثم نزل إلى المروة حتى إذا تصوبت قدماه رمل في بطن الوادي حتى إذا صعدنا مشى حتى أتى المروة فعل على المروة كما فعل على الصفا‘‘ البيهقي 2/413 , صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 3074 [49] العلم الأخضر هو عمود على جدار الحائط ملون بلون أخضر يقابله عمود في الحهة الأخرة باللون الأخضر وبينهما اتصال في السقف باللون الأخضر أيضاً واضح يراه كل من في المسعى وبعده بمسافة يوجد أيضاً عمود باللون الأخضر بنفس الصفات السابقة فتكون المسافة التي بينهما للسعي الشديد في الأشواط السبعة [50] ’’يطوف بين الصفا والمروة وهو يسعى يدور به إزاره من شدة السعي وهو يقول لأصحابه اسعوا فإن الله عز وجل كتب عليكم السعي‘‘المسند 6/421 , الحاكم 4/70 وصححه الألباني في الإرواء 1072 وليس ذلك بواجب ولا شيء على تاركه [51] المغني 3/405 [52] المغني 3/405 [53] لأن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بالصفا وقال نبدأ بما بدأ الله به المغني 3/406 والحائض إن سعت لا يحسب لها لأن السعي لا بد وأن يسبقه طواف إلا أن تكون طافت على طهارة ثم حاضت قبل السعي فتسعى ويحسب لها سواء كان للحج أو العمرة [54]والنبي صلى الله عليه وسلم ’’دعا للمحلقين ثلاثاً وللمقصرين مرة‘‘ مسلم 1303 , ’’اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال اللهم أغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال وللمقصرين‘‘ البخاري 1728 [55] وذلك بأن تجمع شعرها وتقصر منه قدر أنملة وليس في حقها حلق [56] ’’ فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر وليحلل ثم ليهل بالحج وليهد‘‘ مسلم 1227 [57] المغني 3/409 [60] ’’اللهم محلي حيث حبستني‘‘مسلم 8/369 [61] ومتى وصل إلى منى جاز سواء بعد الزوال أو قبل يوم التروية [62] ’’فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم‘‘ مسلم 8/411 من حديث جابر [63]’’ أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فأتى بطن الوادي فخطب الناس‘‘مسلم 8/411 من حديث جابر وفيه أيضاً ’’ ثم أذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا‘‘ مسلم 8/411 من حديث جابر [64] وقف النبي صلى الله عليه وسلم عند الجبل وقال: ’’وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف‘‘مسلم 1218 [65] وليس معنى الوقوف بعرفة أن يكون قائم على رجليه ولكن يتحقق الوقوف بالإقامة في المخيمات وغيرها وبالمرور على عرفة ولو كان مغمي عليه ولو لم يستحضر النية ولو وصل في أي وقت من يوم عرفة أو في وقت الليل حتى صلاة فجر يوم العاشر يوم العيد 0 المغني 3/433 ’’من شهد صلاتنا هذه ووقف معنا حتى ندفع وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلا أو نهارا فقد أتم حجه وقضى تفثه‘‘ الترمذي 891 وقال حسن صحيح , صححه الألباني في الإرواء 1066 [66] لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ’’خير الدعاء دعاء يوم عرفة وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ‘‘الترمذي 3585 , حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي 3/184 [67] ’’ أربع هن من أطيب الكلام وهن من القرآن لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ‘‘الطيالسي 1/122 , صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 3811 [68] ’’ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر‘‘الترمذي 3460 وحسنه , حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي 3460 [69]’’ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عباداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء؟‘‘مسلم 1348 [70]من دفع من عرفات قبل غروب الشمس فحجه صحيح وعليه دم لنزوله قبل الغروب , ومن وصل إلى عرفة بعد غروب الشمس فوقف بعرفة ليلاً ونزل في أي وقت من الليل فلا شيء عليه 0 المغني 3/433 [71]’’ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص وأردف أسامة خلفه ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمني أيها الناس السكينة السكينة كلما أتى حبلا(جبل) من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر وصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس وأردف أسامة خلفه ودفع رسول الله‘‘مسلم 8/411 من حديث جابر [72] لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف حتى غربت الشمس وقال ’’خذوا عني مناسككم‘‘ البيهقي 5/125 , صححه الألباني في الإرواء 1073 [73] البيات بمزدلفة واجب من تركه عليه دم المغني 3/441 , ومن دفع من جمع قبل نصف الليل فعليه دم ومن لم يوافق مزدلفة ألا بعد منتصف الليل فلا شيء عليه لأنه لم يدرك جزء من النصف الأول فلم يتعلق به حكم كم أدرك الليل بعرفات دون النهار 0 المغني 3/442 [74] عن ابن عباس ’’كنت فيمن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضعفة أهله من المزدلفة إلى منى‘‘ البخاري 1678 , عن عائشة ’’نزلنا المزدلفة فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم سودة أن تدفع قبل حطمة الناس وكانت امرأة بطيئة فأذن لها فدفعت قبل حطمة الناس وأقمنا حتى أصبحنا نحن ثم دفعنا بدفعه فلأن أكون استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنت سودة أحب إلي من مفروح به‘‘ البخاري 1681 [75] يوجد مسجد كبير عند المشعر يقف فيه الإمام في المكان الذي وقف فيه النبي صلى الله عليه وسلم فمن تمكن أن يصلى فيه ويقف عنده فعل ومن وقف في أي مكان فالمزدلفة كلها موقف [76] لقول النبي صلى الله عليه وسلم :’’وقمت ههنا يعني على المشعر وجمع كلها موقف ‘‘مسلم 1218, وجمع هي مزدلفة [77]’’ أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس ‘‘مسلم 8/411 وإن لم يتمكن من الدفع إلا بعد ذلك فلا حرج [78] ’’لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة فرماها سبع حصيات يكبر مع كل حصاة ‘‘ البخاري 1683 ’’ يرمي يوم النحر ضحى وأما بعد ذلك فبعد زوال الشمس‘‘ مسلم 1299 , وهذا إن كان باستطاعته اختيار وقت الفضيلة للرمي أما مع دفع الحملات وخطة السير فمتى وصل رمى قبل الضحى أو بعده فكله جائز’’ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم رميت بعدما أمسيت فقال لا حرج قال حلقت قبل أن أنحر فقال لا حرج‘‘ البخاري 1723 [79] مرمى جمرة العقبة واقع في جهة الجنوب وكان مسدود من جهة الشمال بالعقبة التي أزيلت , لذا كان هذا المرمى ليس دائرة حوضه كاملة الاستدارة كمرمى الصغرى أو الوسطى والآن الحوض بيضاوي الشكل والشاخص عبارة عن حائط مرتفع في وسطه [80] الأولى ألا ينقص على سبع حصيات فإن نقص حصاة أو حصاتين فلا بأس , وإن رمى بست ناسياً فلا شيء عليه ولا ينبغي أن يتعمد 0 المغني 3/478 [81] ’’فرمى بسبع حصيات يكبر على كل حصاة من حصى الخذف ثم رمى من بطن الوادي،، مسلم 8/419 [82] ’’لما انتهينا إلى الجمرة الكبرى جعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ورمى الجمرة بسبع حصيات‘‘ أبو داوود 1974 , صححه الألباني في صحيح سنن أبو داوود 1974 [83] ’’ ثم رمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى المنحر فنحر،، مسلم 8/419 [84] إن ذبح في أي مكان بمنى فمنى كلها منحر وإن ذبح في مكة فجائز والذبح ممتد إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر ’’ كل عرفة موقف وارفعوا عن عرنة وكل مزدلفة موقف وارفعوا عن بطن محسر وكل أيام التشريق ذبح وكل فجاج مكة منحر‘‘ الطبراني الكبير 2/138 , صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 3012 , وإن ذبح شاة جاز وإن اشترك في بدنة أو بقرة بالسبع جاز والذبح لمن عليه دم متعة أو دم قران أما المفرد فليس عليه ذبح إلا أن يتطوع أو من عليه دم فدية واجب [85] ’’رمى جمرة العقبة يوم النحر ثم رجع إلى منزله بمنى فدعا بذبح فذبح ثم دعا بالحلاق فأخذ بشق رأسه الأيمن فحلقه 0000‘‘ أبو داوود 1981 , صححه الألباني في صحيح سنن أبو داوود 1981 , والحلق أفضل من التقصير , لفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولأنه ’’دعا للمحلقين ثلاثاً وللمقصرين مرة‘‘ مسلم 1303 ,’’اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال اللهم أغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال وللمقصرين‘‘ البخاري 1728 , ’’ ليس على النساء حلق وإنما يقصرن‘‘ الدرقطني 2/271 , الدارمي 2/89 , وحسنه ابن حجر في بلوغ المرام البسام 3/369 , صححه الألباني في الصحيحة 605 , فالمرأة تجمع شعرها وتقص منه قدر الأنملة أي رأس الإصبع من المفصل المغني 3/457 [86] ’’ إذا رميتم وحلقتم فقد حل لكم الطيب والثياب وكل شيء إلا النساء‘‘ المسند 6/143 , حسنه الألباني لغيره في صحيح ابن خزيمة 2937 ولا يشترط الترتيب في هذه الأعمال ’’ فجاء رجل فقال يا رسول الله لم أشعر فحلقت قبل أن أنحر فقال اذبح ولا حرج ثم جاءه رجل آخر فقال يا رسول الله لم أشعر فنحرت قبل أن أرمى فقال ارم ولا حرج قال فما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء قدم ولا آخر إلا قال افعل ولا حرج‘‘ البخاري 1735 , والتحلل الأول يحصل باثنين من الثلاثة الرمي والحلق والطواف [87] , لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : ’’كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت ‘‘البخاري 1539 [88] ’’فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة ثم حلوا ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحد ‘‘ البخاري1556 وإن رمى العقبة وحلق أو ذبح وأخر طواف الإفاضة ليكون إفاضة ووداع يكون تحلل التحلل الأصغر فقط ولا يتحلل التحلل الأكبر ألا بعد طواف الإفاضة [89] ’’ فرغنا من المناسك جئنا فطفنا بالبيت وبالصفا والمروة وقد تم حجنا‘‘ البخاري1572 ’’نحر هديه يوم النحر وأفاض فطاف بالبيت ثم حل من كل شيء حرم منه وفعل مثل ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهدى ومن ساق الهدي من الناس ‘‘ مسلم 8/436 أي يتحلل التحلل الأكبر من كان حجه مفرد كما حج النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان حجه مقرن كمن ساق الهدي ومن كان تمتع [90] البيتوتة هي البيات يعني امضى الليل سواء نام أو لم ينم فلا يشترط في البيات النوم بل المقصود المقام في منى بقدر نصف الليل سواء نصفه الأول أو الثاني أو مقدار نصفه وينتفع بهذا من كان خارج منى فإنه يدخل منى ويقضي بها مقدار نصف الليل ويعود إلى مخيمه , ومن يذهب إلى مكة أو غيرها ثم يعود لبياته في منى فجائز , وأما من كان في حكم الرعاة فيسقط عنه البيات فإن النبي صلى الله عليه وسلم ’’رخص لرعاء الإبل في البيتوتة عن منى يرمون يوم النحر ثم يرمون من الغد ومن بعد الغد ليومين ثم يرمون يوم النفر‘‘ أبو داوود 1975 , وصححه الألباني في الإرواء 1080 [91] من يعجز عن الرمي كالصغار يرمي عنهم وليهم أو غيره , انظر العثيمين في المنهج لمريد العمرة والحج ص35 ويقول ص 45 عن التوكيل في رمي الجمار لا يجوز لمن قدر على رمي الجمار بنفسه أن يوكل من يرمي عنه سواء كان حجه فرضاً أم نفلاً, وأما من يشق عليه الرمي بنفسه كالمريض والكبير والمرأة الحامل ونحوهم فإنه يجوز أن يوكل من يرمي عنه , والذي يرمي عن غيره يجوز له أن يرمي عن نفسه ثم عن موكله في موقف واحد فيرمي الجمرة الأولى بسبع عن نفسه ثم بسبع عن موكله وهكذا في الثانية والثالثة فعن جابر قال ’’حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا النساء والصبيان فلبينا عن الصبيان ورمينا عنهم‘‘ ابن ماجة 3038 , وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة 3038 ويقول ين باز رحمه الله لا بأس بالتوكيل عن المريض والمرأة العاجزة كالحبلى والثقيلة والضعيفة التي لا تستطيع رمي الجمار , أما القوية النشيطة فإنها ترمي بنفسها ومن عجز عنه نهاراً بعد الزوال رمى في الليل , من عجز يوم العيد رمى ليلة أحدى عشرة عن العيد , ومن عجز يوم الحادي عشر رمى ليلة اثنى عشرة عن يوم الحادي عشر , ومن عجز في اليوم الثاني عشر أو فاته الرمي بعد الزوال رمى في الليلية الثالثة عشر عن يوم الثاني عشر وينتهي الرمي بطلوع الفجر فلا يرمي إلا بعد الزوال في أيام التشريق انظر فتاوي تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة ص 130 وفي نفس المصدر السابق ص134, يشترط في الوكيل عن غيره أن يكون حاجاً عن نفسه تلك السنة وإذا وكل أشخاص واحد في الرمي عنهم جاز ما داموا عاجزين عن مباشرة الرمي بأنفسهم ومن أراد الرجوع إلى بلده في ذلك اليوم ووكل أحد يرمي عنه ليوم الثاني عشر كان عليه دم لتركه البيات بمنى ودم لترك الرمي ودم لطواف الوداع ولو أتى به لأنه لم يأتي به بعد تمام الأنساك ويأثم بفعله هذا وحجه صحيح . [92] الترتيب واجب فإن نكس فبدأ بجمرة العقبة ثم الثانية ثم الأولى أو بدأ بالوسطى ورمى الثلاثة لم يجزئه إلا الأولى وأعاد الوسطى والقصوى , وإن رمى القصوى ثم الأولى ثم الوسطى أعاد القصوى وحدها 0 المغني 3/477 [93] عن ابن عمر’’كنا نتحين زوال الشمس فإذا زالت الشمس رمينا‘‘ البخاري 1746 [94] كان بن عمر ’’يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبر على إثر كل حصاة ثم يتقدم حتى يسهل فيقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا ويدعو ويرفع يديه ثم يرمي الوسطى ثم يأخذ ذات الشمال فيسهل ويقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلا ويدعو ويرفع يديه ويقوم طويلا ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي ولا يقف عندها ثم ينصرف فيقول هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله‘‘ البخاري 1751 [95] ’’أيام منى ثلاثة فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه‘‘الترمذي 889 , صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 3015 [96]{ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلاۤ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ ٱتَّقَىٰ }[البقرة 203] [97] طواف الوداع نوع من أنواع الطواف الثلاثة التي يأتي بها المتمتع وهى طواف العمرة , طواف الإفاضة , طواف الوداع , أما القارن أو المفرد فإن عليه طوافين , طواف الإفاضة , طواف الوداع أما طواف القدوم فهو سنة [98] من ترك طواف الوداع عليه دم , المغني 3/469 لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ’’لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت‘‘مسلم 1327, وفي رواية: ’’أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض‘‘البخاري 1756 [99] لعدم وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم [100] المرأة تغتسل ولو كانت حائض أو نفساء لأمره صلى الله عليه وسلم لعائشة لما حاضت وقد أحرمت بالعمرة ’’أن تغتسل وتحرم ‘‘ صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 945 وأمره صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس لما ولدت بذي الحليفة ’’أن تغتسل وتستثفر بثوب وتحرم‘‘مسلم 8/404 , من حديث جابر [101] لحديث عائشة أنها حاضت بعد إحرامها بالعمرة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ’’افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري ‘‘البخاري 1650 [102] ’’رخص للحائض أن تصدر قبل أن تطوف , إذا كانت قد طافت في الإفاضة ‘‘صححه الألباني في الإرواء 4/289 [103] وهو قول ابن تيمية الفتاوي 26/244 وذهب إليه العثيمين في فتواه 0 انظر فتاوى إسلامية 2/237 [104] المغني 3/159 [105] المغني 3/172 , العثيمين شرح المستقنع [106] الكتاب فقول الله تعالى { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران 97] [107] السنة ’’بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام‘‘ البخاري 8 , ’’أيها الناس إن الله فرض عليكم الحج فحجوا ‘‘المسند 2/508 , البيهقي 4/325 , صححه الألباني في الإرواء 980 [108] الإجماع أجمعت الأمة على وجوب الحج على المستطيع في العمر مرة واحدة ’’يا أيها الناس قد فرض عليكم الحج فحجوا فقال رجل أكل عام يا رسول الله فسكت حتى قالها ثلاثا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ثم قال ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه ‘‘النسائي 3578 , صححه الألباني في إرواء الغليل 980 , ’’ الحج مرة فمن زاد فهو تطوع ‘‘سنن الدرقطني 2/279 , صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود1721 , المغني 3/159 [109]السنة وردت أحاديث تدل على وجوب العمرة منها قوله صلى الله عليه وسلم في جوابه لعائشة لما قالت له : يا رسول الله هل على النساء من جهاد ؟ قال: ’’عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة ‘‘ابن ماجة 2109 , صححه الألباني في إرواء الغليل 981 , العثيمين شرح المستقنع وقوله صلى الله عليه وسلم في جوابه لجبريل لما سأله عن الإسلام قال صلى الله عليه وسلم: ’’الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء وتصوم رمضان ‘‘ابن خزيمة4/356 , الدارقطني 2/278 وقال هذا إسناد ثابت صحيح , صححه الألباني في الترغيب 175 , مناسك الشيخ بن باز , العثيمين شرح المستقنع [110] الشرح الكبير 3/160 [111] فإن عائشة اعتمرت في شهر مرتين بأمر النبي صلى الله عليه وسلم عمرة مع قرانها وعمرة بعد حجها والنبي صلى الله عليه وسلم قال ’’العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ‘‘مسلم 1349 , ’’تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة‘‘الترمذي 810 وقال حسن صحيح , صححه الألباني في الصحيحة 1185 [112]’’تعجلوا إلى الحج ( يعني الفريضة) فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له ‘‘البيهقي 4/340 , حسنه الألباني في إرواء الغليل 990 , مناسك الشيخ بن باز , العثيمين شرح المستقنع [113] المغني 3/161 [114]’’رُفع القلم عن ثلاثة , عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصغير حتى يَكبُر ، وعن المجنون حتى يفيق ‘‘ ابن ماجه 2041, الترمذي 1423وحسنه , صححه الألباني في إرواء الغليل 984 [115] المغني 3/203 [116] ’’أيما صبي حج ثم بلغ فعليه حجة أخرى ‘‘ الشافعي 1/290 البيهقي 5/156 , صححه الحافظ في الفتح 4/61 , وصححه الألباني في الإرواء 986 [117] المغني 3/171 [118] لقوله تعالى : {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً } [آل عمران 97 ] [119]المغني 3/172 ،’’كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت ‘‘ المسند 2/195, صححه الألباني في الإرواء 989 [120] المغني 3/172 [121] المغني 3/172 [122] لا يلزمه الحج ببذل غيره 0 المغني 3/170 [123] العثيمين شرح المستقنع مع تصريف [124] المغني 3/ 172 [125] المغني 3/172 [126] المغني 3/167 [127] المغني 3/171 [128] لقول الله تعالى { يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ } [الحج 27 ] العثيمين شرح المستقنع [129] المغني 3/173 [130] المغني 3/179 [131] المغني 3/177 [132] أي لا يقدر على الثبوت على المقعد [133] فإن امرأة من خثعم قالت ’’يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يثبت على الراحلة أفاأحج عنه قال نعم‘‘الموطأ 1/359 وفي لفظ قالت ’’يا رسول الله إن أبي شيخ كبير عليه فريضة الله في الحج وهو لا يستطيع أن يستوي على ظهر بعيره فقال النبي صلى الله عليه وسلم فحجي عنه‘‘مسلم 1335 [134] المغني 3/178 [135] المغني 3/178 [136] من قدر ببدنه على الحج وهو بصحته وعافيته فهذا ليس له أن يجعل أحد يحج عنه حجة الإسلام الواجبة عليه , لأنها في هذه الحالة لا تجزء عنه , ولو كان الذي ناب عنه في هذه الحجة احد أبنائه يعمل قريباً من الحجاز , فإن هذا الرجل يسقط من عليه الحج أصلاً لعدم استطاعته بالمال , ولو قلنا إن الابن من عمل أبيه , فإما يعطيه أبنه مالاً يذهب به للحج وإما أن يأتي هذا الابن بالحجة لنفسه ويهب ثواب أجرها لأبيه [137] المغني 3/180 [138] المغني 3/180 [139] المغني 3/183 [140] المغني 3/187 [141] المغني 3/198 [142] فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول لبيك عن شبرمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’من شبرمة قال قريب لي قال حججت قط قال لا قال فاجعل هذه عن نفسك ثم احجج عن شبرمة‘‘ أبو داود 1811 , صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 2703 [143] المغني 3/184 [144] المغني 3/197 , لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا رزين فقال ’’حج عن أبيك واعتمر‘‘ الترمذي 930 وحسنه , صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 2906 , وسألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيها مات ولم يحج فقال ’’حجي عن أبيك ‘‘النسائي 3614 , صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 885 [145] قال أبو هريرة ’’جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك‘‘مسلم 2548 [146] المغني 3/197 [147] المغني 3/190 [148] ، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ’’لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم‘‘ المسند 2/440, صححه الألباني في إرواء الغليل 995 [149], لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ’’ يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ‘‘ البخاري 2646 مسلم 10/260 [150] العثيمين شرح المستقنع [151] الشرح الكبير 3/169 , العثيمين شرح المستقنع [152] لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن ’’ امرأة رفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم صبيا فقالت يا رسول الله ألهذا حج ؟ فقال نعم ولك أجر ‘‘ مسلم 1336, وعن السائب بن يزيد قال ’’حج بي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن سبع سنين ‘‘ البخاري 2/658 [153] لقوله صلى الله عليه وسلم’’أيما صبي حج ثم بلغ فعليه حجة أخرى‘‘البيهقي 325 , صححه الألباني في إرواء الغليل 986 [154] المغني 3/204 [155] المغني 3/205 [156]قال جابر ’’خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا ومعنا النساء والصبيان فأحرمنا ‘‘وفي لفظ قال ’’ فلبينا ورمينا عنهم‘‘ ابن ماجه 3038 , وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجة 3038 [157] جائز وخاصة عند العجز ، فقد قالت أم سلمة للنبي صلّى الله عليه وسلّم حين أمر بالطواف للوداع يا رسول الله ، إني مريضة ، فقال: ’’طوفي من وراء الناس وأنت راكبة‘‘ مسلم 1276 , صححه الألباني في صحيح سنن أبو داوود 1882 [158]لأن ظاهر قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ’’نعم ولك أجر‘‘ مسلم 1336 فدل هذا على أنه يجوز الركوب عند العجز ، والحمل بمعناه أن له حجاً ، ويحمل على ما يحمل عليه [159] المغني 3/205 [160] العثيمين شرح المستقنع مع تصريف [161] وعملا بالحديث الشريف ’’دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ‘‘الترمذي 2518وقال حسن صحيح , صححه الألباني في إرواء الغليل 12 , العثيمين شرح المستقنع , مناسك بن باز [162] لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر التي سألته عن حج الصبي أن تطوف له وحده ولو كان ذلك واجبا لبينه صلى الله عليه وسلم , وقد طاف أبو بكر بابن الزبير في خرقة مناسك بن باز [163] مناسك بن باز [164] العثيمين شرح المستقنع [165] المغني 3/204 [166] المغني 3/204 [167] المغني 3/204 [168] العثيمين شرح المستقنع [169] المغني 3/205 [170] الشرح الكبير 3/272 , المخيط هو ما يلبس على الموضع الذي جعل له ولو في بعض البدن 0 ابن حجر 3/470 , ’’لا يلبس القميص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف ولا تلبسوا شيئاً مسه الزعفران ولا الورس ‘‘البخاري 1542 القميص يشمل كل ما لبس على قدر البدن مخيطاً أو محيطاً أما لفه على البدن بلا لبس فلا بأس به , العمائم يقصد بها كل ما غطى الرأس مثل الطاقية , السراويلات هي ما يعرف بالبنطلونات , و البرنس الثوب رأسه منه وهو لبس المغاربة , الخفاف ما يلبس في الرجل وغطى القدم وفي حكمه الجوارب , وهذا كله للذكور دون الإناث 0 الشرح الكبير 3/272 ومن لبس شيء من ذلك فعليه الفدية والزعفران والورس نباتات صفراء يصبغ بها الملابس ورائحتها طيبة والنهي عنها للرجال والنساء لعدها من الروائح أما الهميان وهو الحزام أو السيور أو غيره مما يربط على الوسط ليحكم به الرداء أو مما يوضع فيه النفقة والأغراض فجائز 0 المغني 3/277
ü
[171]’’ لا تنتقب المرأة ‘‘ الترمذي 833 وقال حسن صحيح , صححه الألباني في الإرواء 1022
فإن احتاجت إلى ستر وجهها لمرور الرجال قريباً منها ، جاز أن تسدل الثوب فوق رأسها على وجهها
ü
لفعل عائشة رضي الله عنها ففي حديثها قالت : ’’كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه ‘‘أبو داود 1833 ، البيهقي في الكبرى 5/48 , الألباني في الإرواء 1024 , وشرط الساتر أن لا يصيب بشرتها ، فإن أصابها ثم ارتفع بسرعة ، فلا شيء عليها لأنه لا يكاد يسلم المسدول من إصابة البشرة [172] ’’ لا تلبس القفازين‘‘ الترمذي 833 وقال حسن صحيح , صححه الألباني في الإرواء 1022 , ولا يلزم تغطيتها يديها بكمها لمشقة التحرز وفي لبس النقاب أو البرقع أو القفازين فدية [173] ’’لا يلبس القميص ولا العمائم ‘‘البخاري 1542 , أما تظليل الرأس بغير ملاصقة
ü
كالشمسية فلا بأس به للرجال والنساء0 الشرح الكبير 3/269 [174] لقوله صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي مات محرماً ’’ لا تمسوه بطيب ‘‘ البخاري 1267 , مسلم 8/368 وفي استعمال الطيب فدية 0 الشرح الكبير 3/283 [175] { وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ ٱلْهَدْيُ مَحِلَّهُ } [ البقرة 196] فمن أخذ منه عامداً فعليه الفدية أما من أخذ منه لعذر كمداواة جرح برأسه فلا يأثم وعليه فدية , فعن كعب بن عجرة قال’’ أصابني هوام في رأسي وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية حتى تخوفت على بصري فأنزل الله عز وجل فيَ فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه الآية فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي احلق رأسك وصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين‘‘ البخاري 1814 مختصراً , مسلم 8/257 , البيهقي 5/55 بهذا اللفظ ومن أخذ من شعره خطأ أو نسيان فلا شيء عليه ’’ إن الله عز وجل عفى لأمتي عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه‘‘ الطبراني في الكبير 11/133 , الدرقطني 4/170 , صححه الألباني في الإرواء 1027 [176]فمن أخذ من أظفاره عامداً فعليه الفدية , ومن أخذ من أظفاره خطأ أو نسيان فلا شيء كمن عنده عادة سيئة بقرد أظفاره بأسنانه ’’ إن الله عز وجل يجاوز لأمتي عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه‘‘ الطبراني في الكبير 11/133 , الدرقطني 4/170, صححه الألباني في الإرواء 1027 [177]’’لا ينكح المحرم , ولا يُنكح ولا يخطب ‘‘ مسلم 1409 تحريم الخطبة لأنها وسيلة لعقد النكاح والنكاح وسيلة إلى الجماع المحرم قبل التحللين الأول والثاني للمحرم , ولأن الجماع هو أغلظ محظورات الإحرام [178]ومتى تزوج المحرم أو زوج فالنكاح باطل المغني 3/313 [179] ’’قال ابن عباس في رجل أصاب أهله قبل أن يفيض يوم النحر ينحران جزوراً بينهما وليس عليه الحج من قابل ‘‘صححه الألباني في الإرواء 1044 , فلم يفسد نسكه ويمضي إلى التنعيم فيحرم ليطوف وهو محرم ويلزمه دم 0 الشرح 3/320 , وأما من طاف ورمى وواقع امرأته قبل الحلاقة فقد ’’قال ابن عباس فيمن وقع على امرأته قبل التقصير عليه صيام أو صدقة أو نسك‘‘صححه الألباني في الإرواء 1045 [180] لا يفسد الحج بغير الجماع , فإذا فسد فعليه إتمامه وليس له الخروج منه 0 الشرح الكبير 3/317 , وعليه ما حكم به الصحابة ’’عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبا هريرة سئلوا عن رجل أصاب أهله وهو محرم بالحج فقالوا ينفذان يمضيان لوجههما حتى يقضيا حجهما ثم عليهما حج قابل والهدي وقال علي بن أبي طالب وإذا أهلا بالحج من عام قابل تفرقا حتى يقضيا حجهما‘‘ الموطأ 1/382 , البيهقي 5 / 167 , صححه الألباني في الإرواء 4/234 , 1068 , معنى يتفرقان إي لا يركبا في مواصلات واحدة ولا في خيمة واحدة أو غرفة واحدة [181] قوله تعالى { يَـۤأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ ٱلصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ } [المائدة 95 ] وقوله تعالى { وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ ٱلْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً } [المائدة 96 ] [182] ’’ صيد البر لكم حلال وأنتم حرم ما لم تصيدوه أو يصد لكم‘‘ أبو داوود 1851 , الترمذي 846 [183] ولا يحرم صيد البحر ولا أكله 0 تعالى { أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ ٱلْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ ٱلْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً } [المائدة 96 ] , الشرح الكبير 3/285 قال تعالى { وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً فَجَزَآءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ ٱلنَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ هَدْياً بَالِغَ ٱلْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذٰلِكَ صِيَاماً } [المائدة 95 ] أي ينظر إلى ما قتله من الصيد إلى ما يشابهه في الأنعام و الأنعام هي الإبل والبقر والضأن سواء ماعز أو شاة فمثلاً من قتل حمامة ففيها شاة لآن الحمامة هيئة لسانها في شرب الماء يشابها من الأنعام هيئة الشاة في وضع لسانها لشرب الماء , فهناك تخيير إما تخرج الشاة أو تقدر قيمتها من الأموال وهذه القيمة من الأموال يشترى بها طعام ويعطيه للمساكين0 الشرح الكبير 3/332 لكل مسكين نصف صاع من طعام أو يصوم عن كل إطعام مسكين يوماً وفي النعامة ناقة لأن رقبة النعامة طويلة والذي يشابها من الأنعام في طول الرقبة الجمل فإما أن يخرج الناقة أو قيمتها بالطعام ويعطي كل مسكين نصف صاع أو صام عن كل إطعام مسكين يوماً وفي الغزال ماعز وأيضاً شاة ’’في الغزال شاة ‘‘ قضى بها عمر وعلى , البيهقي 5/18 صححه الألباني في الإرواء 1052 وهكذا فدية قتل الصيد التي حكمها الصحابة والرجوع إلى حكمهم أولى , أو يرجع إلى أثنين ذوي عدل 0 ابن كثير عند شرح الآية 59 من سورة المائدة مع تصريف [184] الشرح الكبير 3/292 [185] ’’ لا ينفر صيدها ‘‘البخاري2434 , الشرح الكبير 3/361 أما قتل الفواسق المؤذية في الحرم والحل أيضاً فقد أبيح للمحرم وغيره ’’خمس من الدواب كلهن فواسق يقتلن في الحل والحرم : العقرب والحدأة والغراب والفأرة والكلب العقور ‘‘ مسلم 2/856 [186] ’’لا يعضد شجرها‘‘ البيهقي 5/195 , ’’ لا يعضد عضها ‘‘البخاري 2433 , ومن قطع شجرة كبيرة ففيها بقرة والشجرة الصغيرة شاة ’’في الدوحة بقرة وفي الجزلة شاة‘‘صححه الألباني في الإرواء 1060 [187] ’’ لا يختلى شوكها ‘‘البخاري 2434 , ’’ لا يحتش حشيشها‘‘ مصنف أبي شيبة 7/398 وصححه الألباني في الإرواء 1059 , الشرح الكبير 3/365 ومن قطع حشيشها فعليه قيمته [188] ’’ لا تحل ساقطتها إلا لمنشد ‘‘البخاري2434 [189] البسام في توضيح الأحكام 3/311 [190] الشرح الكبير 3/334 [191] الشرح الكبير 3/339 [192] دم الوطء بدنة 0 الشرح الكبير 3/338 [193] إن لم يجد الهدي لا يحل قبل الصوم 0 الشرح الكبير 3/338 [194] لبس المخيط وتغطية الرأس إن كان الخطأ والنسيان فلا شيء عليه [195] الشرح الكبير 3/330 [196] الشرح الكبير 3/331 وصيام العشرة يكون ثلاثة في الحج وسبعة بعد الرجوع وإن صامها كلها بعد الرجوع جاز الشرح الكبير 3/335 , ولا يجب التتابع في الصيام الشرح الكبير 3/336 [197] أما من اشترط في ابتداء إحرامه أن محلي حيث حبستني فله التحلل ولا شيء عليه 0 المغني 3/529 [198] ’’ لا يفوت الحج حتى ينفجر الفجر من ليلة جمع ‘‘ البيهقي 5/174 , صحح إسناده الألباني في الإرواء 1065 [199]الترمذي عقب على حديثه رقم 890 بقول أهل العلم وفيه من لم يقف بعرفات قبل طلوع الفجر فقد فاته الحج ولا يجزئ عنه إن جاء بعد طلوع الفجر ويجعلها عمرة وعليه الحج من قابل لأن عمر أمر أبا أيوب وهبار حين فاتهما الحج , فأتيا يوم النحر أن يحلا بعمرة ثم يرجعا حلالاً ثم يحجا عاماً قابلاً ويهديا فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله ‘‘صححه الألباني في الإرواء 1132 [200] المغني مع الشرح 3/507 [201] المغني مع الشرح 3/507 [202] المغني مع الشرح 3/511 [203] ابن عمر قال’’ما أمرهما إلا واحد إن حيل بيني وبين العمرة حيل بيني وبين الحج أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرة فانطلق حتى ابتاع بقديد هديا ثم طاف لهما طوافا واحدا بالبيت وبين الصفا والمروة ثم لم يحل منهما حتى حل منهما بحجة يوم النحر‘‘ مسلم 1230 [204]{ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا ٱسْتَيْسَرَ مِنَ ٱلْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ ٱلْهَدْيُ مَحِلَّهُ } [البقرة 196] [205] ’’من كسر أو مرض أو عرج فقد حل وعليه الحج من قابل‘‘ابن ماجة 3078 , الحاكم 1483 وصححه ووافقه الذهبي , صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة 3078 [206] أحمد 4/114 , البيهقي في الشعب 4119 , صححه الألباني بشواهده في الإيمان لأبن تيمية [207] البخاري 1521 [208] مسلم 121 [209] الترمذي 810 وقال الترمذي حديث حسن صحيح , الألباني في صحيح سنن الترمذي حسن صحيح 810 [210] ابن خزيمة 2512 , وابن حبان 3685 , الأصبهاني 1028 , حسنه الألباني في الترغيب 1105 [211] أحمد 3/325 , البيهقي في الشعب 4119 , صححه الألباني لغيره في الترغيب 1104 [212] ابن ماجة 2902 , حسنه الألباني في الترغيب 1102 [213] الطبراني في الكبير 2910 , صححه الألباني في الترغيب 1098 [214] البخاري 1520 [215] الحاكم 1/471 وصححه , صححه الألباني في الترغيب 1116 [216] المنذري في الترغيب 1680 قال رواه أحمد 5/355 والطبراني في الأوسط والبيهقي وإسناد أحمد حسن [217] أبو داود 1990 , ابن خزيمة 3077 , حسنه الألباني في صحيح الترغيب 1117 [218] الهيثمي في المجمع رواه البزار 1151 , الطبراني في الكبير 22/324 ورجال الطبراني رجال الصحيح , الألباني في الصحيحة 3069 [219] البزار 1153 , حسنه الألباني في الترغيب 1108 [220] ابن ماجه 2892 , ابن خزيمة 2511 , ابن حبان 965 , صححه الألباني في الترغيب 1108 [221] الترمذي 810 وقال الترمذي حديث حسن صحيح , ابن خزيمة 2512 , وابن حبان 3685 , الأصبهاني 1028 , حسنه الألباني في الترغيب 1133 [222] ابن ماجه 2896 , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 1131 , التفل هو الذي ترك استعمال الطيب , العج نحر البدن , الثج رفع الصوت بالتلبية [223] ابن خزيمة 2512 , وابن حبان 3685 , الأصبهاني 1028 , حسنه الألباني في الترغيب 1133 [224] الترمذي 828 , ابن ماجه 2921 , البيهقي 5/43 , ابن خزيمة 2634 , الحاكم 1/451وصححه , صححه الألباني في الترغيب 1134 [225] أبو داود 1814 , ابن ماجه 2922 , الترمذي 829 ,وقال حسن صحيح , صححه الألباني في الترغيب 1135 [226] ابن ماجه 2923 , ابن خزيمة 2628 , الحاكم 1/450 وصححه , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 1135 [227] والبيهقي في الشعب 4029 , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 1136 , أهل الملبي إذا رفع صوته بالتلبية [228] الطبراني في الأوسط 7943 , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 1136 , آبت الشمس بذنوبه أي غربت بذنوبه وخرج منها [229] ابن ماجه 2924 , الترمذي 827 , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 1138 , العج رفع الصوت بالتلبية , والثج الذبح [230] الطبراني في الأوسط 2341 , حسنه الألباني لغير في الترغيب 1113 [231] أحمد 2/3 , صححه الألباني لغيره في الترغيب 1139 [232] الترمذي959 , صححه الألباني لغيره في الترغيب 1139 [233] أحمد 2/3 , صححه الألباني لغيره في الترغيب 1139 [234] الطبراني في الكبير , البزار 1082 , ابن حبان 1887 , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 1112 [235] الطبراني في الكبير 11167 , حسنه الألباني في الترغيب 1161 [236] البزار 1169 , صححه الألباني في الترغيب 1162 , طعام يشبع من أكله , وشفاء من الأمراض [237] الطبراني في الكبير 10637 , صححه الألباني لغيره في الترغيب 1163 [238] الدارقطني 2/289 , الحاكم 1/473 وصححه , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 1164 [239] الطبراني في الكبير , البزار 1082 , ابن حبان 1887 , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 1112 [240] الطبراني في الأوسط 2341 , حسنه الألباني لغير في الترغيب 1113 [241] المسند 2/224 الطبراني في الكبير , البزار 1082 , ابن حبان 1887 , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 1112 , 1131 [242] رواه ابن المبارك , صححه الألباني لغيره في الترغيب 1151 [243] الطبراني في الكبير , البزار 1082 , ابن حبان 1887 , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 1112 [244] ابن خزيمة , الحاكم وصححه , وصححه الألباني في الترغيب 1156 [245] الطبراني في الأوسط 2341 , حسنه الألباني لغير في الترغيب 1113 [246] الطبراني في الكبير , البزار 1082 , ابن حبان 1887 , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 1112 [247] الطبراني في الكبير , البزار 1082 , ابن حبان 1887 , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 1112 [248] الطبراني في الأوسط 2341 , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 1113 [249] المسند , ابن ماجه , صححه الألباني في الترغيب 1173 [250] البزار , وصححه الألباني لغيره في الترغيب 1175 [251] الطبراني في الكبير , البزار 1082 , ابن حبان 1887 , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 1112 [252] الطبراني في الأوسط 2341 , حسنه الألباني لغيره في الترغيب 1113 [253] أبو يعلى 11/637 , صححه الألباني لغيره في الترغيب 1114 [254] البخاري1267 [255] ابن خزيمة 2064 , والنسائي في الكبرى 3330 , صححه الألباني في صحيح الترغيب 1078 [256] البزار 1072 , الطبراني في الصغير 1089 وابن خزيمة 22506 والحاكم 1/441 وصححه , حسنه محققوا الترغيب 1661 [257] المنذري في الترغيب 1680 قال رواه أحمد 5/355 والطبراني في الأوسط والبيهقي وإسناد أحمد حسن [258] أبو داود 1990 , ابن خزيمة 3077 , حسنه الألباني في صحيح الترغيب 1117 [259] الهيثمي في المجمع رواه البزار 1151 , الطبراني في الكبير 22/324 ورجال الطبراني رجال الصحيح [260] ابن حجر في الفتح 6/452 نقله عن ابن قتيبة [261] ابن حجر في الفتح 6/451 نقله من كتاب التيجان [262] مسلم , وعند أبي يعلى ’’ أعطي يوسف وأمه شطر الحسن يعني سارة‘‘ ابن حجر في الفتح 6/452 [263] ابن حجر في الفتح 6/452 نقله من كتاب التيجان [264] مسلم 15/123 [265] ابن حجر في الفتح 6/453 [266] ابن حجر في الفتح 6/453 [267] مسلم [268] ابن حجر في الفتح 6/453 القبط لفظة تطلق على سكان مصر ولا علاقة لها بدين سكانها [269] كما جاء عند البخاري 3358 [270] ابن حجر ذكر من كتاب التيجان أن الملك لما ’’أمر بإدخال إبراهيم وسارة عليه ثم نحى إبراهيم إلى خارج القصر وقام إلى سارة، فجعل الله القصر لإبراهيم كالقارورة الصافية فصار يراهما ويسمع كلامهما‘‘ الفتح 6/454 [271] إسماعيل عليه السلام ولد ولإبراهيم عليه السلام ست وثمانون سنة . ابن كثير 4/15 [272] البراق دابة الأنبياء تشبه البرق في سرعتها . لسان العرب مادة برق [273] الدوحة شجرة كبيرة كانت موجودة بجوار موضع بئر زمزم الحالي مكان المسجد [274] البخاري 3364 [275] أي ظاهراً جارياً على وجه الأرض [276] ” لا تخافي أن ينفد الماء ‘‘ ” لا تخافي على أهل هذا الوادي ظمأ فإنها عين يشرب بها ضيفان الله ‘‘ ” فقالت بشرك الله بخير‘‘ابن حجر في الفتح 6/463 [277] ” أن آدم أول من بنى البيت ، وقيل: بنته الملائكة قبله ‘‘عبد الرزاق , ”بعث الله جبريل إلى آدم فأمره ببناء البيت فبناه آدم ، ثم أمره بالطواف به وقيل له أنت أول الناس وهذا أول بيت وضع للناس ‘‘البيهقي , ”لما كان زمن الطوفان رفع البيت ، وكان الأنبياء يحجونه ولا يعلمون مكانه حتى بوأه الله لإبراهيم وأعلمه مكانه ‘‘, ذكر هذه الرواية ابن حجر في الفتح 6/463 , ذكر الروايات وضعفها الألباني في الثمر المستطاب 510 [278] جرهم هو ابن قحطان بن عامر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح ، وكان جرهم وأخوه قطورا أول من تكلم بالعربية عند تبلبل الألسن ، وكان رئيس جرهم مضاض بن عمرو ورئيس قطورا السميدع ويطلق على الجميع جرهم , وكانت جرهم يومئذ بواد قريب من مكة , ذكر هذا ابن حجر في الفتح 6/464 [279] حسن هذه الرواية من كتاب النسب ابن حجر في الفتح 6/464 [280] أرض الحجاز [281] وأيضاً لأن هذا اليوم كان يتزود فيه الحجاج بالماء قبل ذهابهم إلى عرفة [282] القرطبي 15/104 [283] القرطبي 15/105 , ابن كثير 4/336 [284] القرطبي 15/105 [285] رفعه ابن عباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال الشيطان ترجمون وملة أبيكم إبراهيم تتبعون 0 ابن خزيمة 2967 , الحاكم 1/466 وصححه ووافقه الذهبي , وصححه الألباني في الترغيب 1156, والرمي الآن بالترتيب الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى [286] ابن كثير في قصص الأنبياء عند قصة الذبح [287] حنبكة 2/316 [288] القرطبي 15/104 [289] هذا الكبش الذي ظل رأسه معلق بقرنيه في ميزاب الكعبة حتى يبس وكانت قريشاً توارثوا قرني الكبش الذي فدي به إبراهيم خلفاً عن سلف وجيلاً بعد جيل إلى أن بعث الله رسول الله صلى الله عليه وسلم أول الإسلام ابن كثير 4/19 [290] قيل دفنها إسماعيل ودفن هو معها في حجر إسماعيل [291] إبراهيم رآها فظة غليظة فأوصاها لإسماعيل بأن يحول عتبة بابه ، فلما قصت على إسماعيل الخبر والوصية قال ذلك أبي يأمرني أن أطلقك فطلقها [292] جاء إبراهيم إلى بيت إبنه فتسهلت له بالإذن وأحسنت التحية وقربت الوضوء والطعام ، فأوصاها لإسماعيل بأني قد رضيت عتبة بابك ، و لما قصت على إسماعيل الوصية قال ذلك أبي يأمرني بإمساكك فأمسكها وولدت له اثنى عشر ولداً ذكراً [293] وأصل الطواف قبل إبراهيم آدم عليه السلام وقبله صنع الملائكة حول العرش [294] حسنه ابن حجر في الفتح 6/468 , ابن كثير 3/226 , القرطبي 12/43 [295] ابن تيمية 17/485 بالنسب إلى المراجع في مصادر العزو لهذه القصص فكما تبين معنا لشروح ابن حجر في الفتح وترجيحاته وكذا ابن كثير في تفسيره والقرطبي في تفسيره , مع روايات البخاري 3364 , 3365 وانظر قصص الأنبياء للمؤلف والبداية والنهاية وتاريخ الطبري والكامل في التاريخ وابن خلدون
[296] البسام 3/243
|
ماذا أفعل في هذه الأمور
|