الدركة الأولى من الحسد

محبة زوال نعمة الغير مع تمني انتقالها إليه

الحاسد يرى المحسود قد فضل عليه وأوتى ما لم يؤت نظيره فلا يدعه الحسد أن ينقاد له ويكون من اتباعه وهذا الداء هو الذي منع عبد الله بن أبي من الإيمان برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وقد عَلِمَ علماً لا شك فيه أنه رسول الله جاء بالبينات والهدى فحمله الحسد على أن اختار زوال نبوة محمد على الإيمان

قصة عبد الله بن أبي بن سلول

كان عبد الله بن أبي من الرؤساء وكان ينتظر أن يتوجه قومه ملكاً عليهم فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأصبح السمع والطاعة لرسول الله من أهلها تمنى عبد الله بن أبي أن تزول هذه النعمة من رسول الله ليأتيه هو الملك ليكون له السمع والطاعة وليس لرسول الله فأخرجه الحسد لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النفاق وترك الصواب

فلا يَغُرنَ تملق الحاسد للمحسود ، و لا ما يظهره من الدين والتعبد , فإن الحسد يغلب الدين

 

 

 

 

ماذا أفعل في هذه الأمور

الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة

 الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة



نسأل الله أن يحفَظَ بلادَ المسلمين من كلِّ سوء وأن يعيذَنا من الشرّ والفساد وأن يمنحَنا الاستقامة والثباتَ على الحقّ وأن يعيذنا من زوال نعمته ومن تحوُّل عافيته ومن فُجاءة نقمته وأن يهديَ ضالّ المسلمين ويبصِّر جاهلَهم ويوقِظ غافلهم ويدلَّهم على الخير والهدى إنّه على كل شيء قدير  نسأل الله أن يرفعَ البلاء عن أمّة الإسلام وأن يرزقَهم العودةَ إلى شرع الله ليُخلِّصوا أنفسَهم من هذه الأباطيل والضلالات إنّه لا مخلِّصَ لهم من المخدرات وسائر المنكرات إلاّ رجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله  فعليها تنصلح القلوب وتجد الهداية من علام الغيوب وتجد السعادة بزوال الكروب