ثانياً :

الفلاح في جنات النعيم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

{من أحبه الله أدخله الجنة } [27]

ويعطى المكانة الرفيعة في جنات النعيم زيادة على نعيم الجنة المنعم به أهل الجنة , فهو يسكن الغرف في الجنة والغرف في الجنة من علو المنزلة فإن أهل الجنة يراها من فوقهم كما نرى نحن الكواكب من فوقنا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

{إن المتحابون في الله لترى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي فيقال من هؤلاء ؟ فيقال هؤلاء المتحابون في الله عز وجل } [28]

فعلى الأخ العائد إلى الله أن ينظر إلى حاله بعدما تقرب لله بالنوافل وشعر كيف صلحت دنياه وقد ذاق حلاوة الإيمان وكره أن يعود إلى المعاصي , ثم يقارن بين حاله وحال غيره ممن هو مُصِرْ على معاصيه ولا يريد أن يخرج من دوامة المخدرات , ينظر إلى حاله إن مات على كأس أو جرعة زائدة فساءت خاتمته أليس قد خسر دنياه لأنه عاش فيها حياة ضنك فساءت خاتمته , والأخ العائد إلى الله يشعر بطعم الإيمان في دنياه وفي الآخرة , ومن مات يبعث على ما مات عليه , فمن مات سكراناً يبعث سكراناً , زيادة على أهوال يوم القيامة التي يشعر بها , مثل أهل المحشر , ثم في النار يشرب من طينة الخبال أي عصارة أهل النار الصديد الذي يخرج من فروج المومسات , عذاب نفسي علاوة على عذابه بالنار مثله مثل أصحابها ليتمحص من ذنوبه إن كان مصلي , والعائد إلى الله يتنعم في المحشر ثم يتنعم في الجنة

وبعد هذه المقارنة يقل من الفائز من أطاع الله أم من عصاه


 

[27] الطبراني في الكبير 3990 المجمع 9/181 الحاكم 3/166 وصححه , أحمد شاكر صحح إسناد الرواية المختصرة 7863   

[28] المسند 3/87 , المجمع 10 / 423 رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

 

 

 

ماذا أفعل في هذه الأمور

الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة

 الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة



نسأل الله أن يحفَظَ بلادَ المسلمين من كلِّ سوء وأن يعيذَنا من الشرّ والفساد وأن يمنحَنا الاستقامة والثباتَ على الحقّ وأن يعيذنا من زوال نعمته ومن تحوُّل عافيته ومن فُجاءة نقمته وأن يهديَ ضالّ المسلمين ويبصِّر جاهلَهم ويوقِظ غافلهم ويدلَّهم على الخير والهدى إنّه على كل شيء قدير  نسأل الله أن يرفعَ البلاء عن أمّة الإسلام وأن يرزقَهم العودةَ إلى شرع الله ليُخلِّصوا أنفسَهم من هذه الأباطيل والضلالات إنّه لا مخلِّصَ لهم من المخدرات وسائر المنكرات إلاّ رجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله  فعليها تنصلح القلوب وتجد الهداية من علام الغيوب وتجد السعادة بزوال الكروب