نسأل الله أن يحفَظَ بلادَ المسلمين من كلِّ سوء وأن يعيذَنا من الشرّ والفساد وأن يمنحَنا الاستقامة والثباتَ على الحقّ وأن يعيذنا من زوال نعمته ومن تحوُّل عافيته ومن فُجاءة نقمته وأن يهديَ ضالّ المسلمين ويبصِّر جاهلَهم ويوقِظ غافلهم ويدلَّهم على الخير والهدى إنّه على كل شيء قدير  نسأل الله أن يرفعَ البلاء عن أمّة الإسلام وأن يرزقَهم العودةَ إلى شرع الله ليُخلِّصوا أنفسَهم من هذه الأباطيل والضلالات إنّه لا مخلِّصَ لهم من المخدرات وسائر المنكرات إلاّ رجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله  فعليها تنصلح القلوب وتجد الهداية من علام الغيوب وتجد السعادة بزوال الكروب   


ماذا أفعل في هذه الأمور

الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة

 الحاسد العائن الصحبة الشوق السلوك الغضب العصيان الكذب القطيعة الزوج العقوق القيامة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الأذكار

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً (43)}[الأحزاب]

أمر الله بذكره بالقلوب والألسن والجوارح ذِكْرًا كثيرًا وشغل الأوقات بذكره عند الصباح والمساء, وأدبار الصلوات المفروضات, وعند العوارض والأسباب, فإن ذلك عبادة تدعو إلى محبة الله, وكف اللسان عن الآثام, وتعين على كل خير. فهو الذي يرحمنا ويخرجنا من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهداية, وكان بالمؤمنين رحيمًا في الدنيا والآخرة, لا يعذبهم ما داموا مطيعين مخلصين له.

لأهمية هذا الموضوع لعلاج المدمن الذي صده الإدمان عن ذكر الله نتناول استجابة لأمر الله الأذكار أعظم أعمال اللسان التي تنطق بأعلى شعب الإيمان على عدة جلسات محورية

جلسة في الذكر والطمأنينة يبين فيها أهمية الذكر في طمأنينة القلب وسكينته وجلسة يتناول فيها فضائل الذكر وأهميته في إصلاح النفوس وحفظها من إغواء الشيطان وجلسة يتناول فيها فضل مجالس الذكر للحث والترغيب على معايرة النفس أمام هذه المجالس ليختار لنفسه الإقبال عليها من أول وهلة

الجلسة الأولى

الذكر والطمأنينة

حث المرء أن يبدأ يومه ذاكر اًلله وأن يكون على كل أحواله اليومية هو فيها ذاكرا ًلله في فرحه ذاكرا لله وفي شدته ذاكرا لله وفي كل ما يعتريه من الدنيا ذاكرا لله

*    الهدف من الجلسة

  • تعويد المرء على ذكر الله فينال:

1- فضائل الذكر فيدفع عنه الشر والضر ويجلب له النفع والخير

2- يكون في معية الله وأمنه وحمايته ورعايته

3- تكون نفسه آمنه

4- إدخال الطمأنينة في قلبه بذكر الله

  • تحذير المرء من الإعراض عن ذكر الله الرحمن فيصيبه :

1- الحرمان من الحصانة الربانية

2- حياة الضنك لإعراضه عن ذكر الله الذي يذكِّره به فيلازمه الضنك من بدء يومه بالتعاسة والشقاوة والكآبة والحرمان من السعادة والاطمئنان لعدم ذكره لله وما يتبع ذلك من كثرة العصيان لله والوقع في قسوة القلب والهلاك

3- تكون له الحياة الأولى معيشة ضيِّقة شاقة وإن ظهر أنه من أهل الفضل واليسار، ويُضيَّق قبره عليه ويعذَّب فيه، ويحشر يوم القيامة أعمى عن الرؤية وعن الحجة.

*      دواعي الجلسة

  • مرحلة من مراحل تقوية الإيمان بالصمود على الطاعة التي بها تقوم النفس الأمارة بالسوء

  • كسب مهارات للتعامل مع المشكلات الناتجة عن التعاطي في الصد عن ذكر الله

الجلسة الثانية

الذاكر لله كثيراً أحد ثلاثة لا ترد دعوتهم

جانب آخر دعماً لموضوع ذكر الله يشمل توضيح بيان أن الذاكرين الله دعواهم مقبولة

*   الهدف من الجلسة

  • حث المرء و ترغيبه في الذكر طمعاً في قبول دعائه

  • إشعاره بخطورة الظلم وأهمية دعوة من ظلمه ممن أدخلهم معه دوامه التعاطي

  • ليشعر بتأنيب الضمير فيلجأ لله بطلب التخلص من هذه المظالم

  • تعريفه بأهمية العدل وفضله حتى يتذكر أن من العدل لمن يعولهم أن يكون قدوة لهم في الصلاح

  • تبيين أن المنشغل بذكر الله مستجاب الدعوة

*  دواعي الجلسة

  • دعماً لمرحلة تقوية الإيمان

  • للتعامل مع مشكلة ضعف الاستبصار والتهاون بعواقب الظلم 

  • كسب مهارات للتعامل مع المشكلات الناتجة عن التعاطي في الصد عن ذكر الله

الجلسة الثالثة

الذكر وثقله في الميزان

لترسيخ موضوع الأذكار في ذهن المرء يأتي

ببيان وتوضيح أن الأذكار هي:

o       خير الأعمال

o       أزكاها عند الله

o       خير من إنفاق الذهب والفضة

o       خير من لقاء العدو وضرب أعناقهم

o       هي كلمات سهلة خفيفة على اللسان ولكنها لها قدر عند الرحمن

o    هي كلمات سهلة خفيفة على اللسان ولكنها ثقيلة في الميزان بالفعل يوم القيامة فبطاقة كتب فيها لا إله إلا الله فتوضع في كفة والسموات والأرض  في كفة ترجح لا إله إلا الله, وبطاقة بها لا إله إلا الله توضع في كفة وسجلات عبد كالجبال ليس فيها عمل صالح في كفة فتطيش السجلات وترجح لا إله إلا الله

*    الهدف من الجلسة

  • تعويد المرء على ذكر الله لينال الأجور الكثيرة عليه

  • ترطيب وتسهيل لسانه بالأذكار لينال ثقليها في الميزان

  • تحذيره من أن يشغل وقته ولسانه بالنميمة والغيبة والفحش والغناء فيحرم نفسه من هذه الأجور العظيمة

  • تعويد المرء على ذكر الله ليدفع عنه الضر يجلب له النفع

  • تعويد المرء على ذكر الله للحفظ من وساوس الشيطان ومسه فعندما يكون ذاكراً لله الشيطان نفسه يمس منه كما يمس المصر وع

*      دواعي الجلسة

  • تقوية الإيمان

  • دفع الشيطان

  • تقويم النفس وتهذيبها

الجلسة الرابعة

أحب الأعمال المداومة على الذكر

دعما ًلموضوع الذكر توضيح وبيان أن الذكر من أحب الأعمال إلى الله

*   الهدف من الجلسة

  • الحث على المداومة على ذكر الله بالأدعية والأوردة الموظفة على :

1.      الأوقات كأذكار الصباح والمساء

2.      الأعمال كالأذكار التي تختم بها الصلاة

3.      الأحوال المختلفة كركوب السيارة

             لأن في ذلك مقاومة النفس الإمارة بالسوء ودفع الشيطان

o       ترغيب المرء في اقتطاع الوقت القليل للإتيان بالأذكار والمداومة عليه ليكون أتى بأحب الأعمال إلى الله فيداوم عليها

o       التعود على الإتيان بالكلمات الجامعة للأذكار والأوردة لينال الفضائل والأجور العظيمة التي وظفت عليها

*      دواعي الجلسة

o       تقوية الإيمان للصمود على دفع الإدمان

o       التعامل مع فراغ الوقت والنفس

الجلسة الخامسة

المعايير النفسية ومجالس الذكر

لأهمية هذه المجالس التي تحوطها ملائكة الله فتنزل على أصحابها الرحمة وما سببه الإدمان من إيقاع صاحبه في الصد عن ذكر الله ندفع المرء لمعايرة نفسه ليعلم من حاله:

  • أين يكون من مجالس الذكر من خلال:

1- حث المرء على أن يكون من الصنف الأول الذي يقبل على مجالس الذكر من أول وهلة

2- معرفة أن الجالس للذكر بدون شدة إقبال ولكن بمجاهدة النفس على الجلوس أو الجلوس حياء ًلأي غرض فهذا أيضا فيه الخير

3- التحذير من الإعراض عن مجالس الذكر لأنه يوجب سخط الله على صاحبه

وفي هذا توضيح الجزاء الرباني في التعامل مع مجالس الذكر لترسيخ موضوع الأذكار في ذهن المرء

  • كيفية سؤال المرء نفسه من أي نوع هو أمام مجالس الذكر للتعامل مع حاله

1-  إن كان من الصنف الأول الحمد لله ينميه ويزيده ويشكر الله على ذلك

2- إن كان من الصنف الثاني لا يبحث عن مجالس الذكر ولا يسعى إليها ولكن إن وجدها لا يمتنع عنها فعلى ما هو في خير فليسعى أن يرتقي بنفسه ليكون من أصحاب الصنف الأول

3- إن كان من الصنف الثالث فلا بد أن يقوم نفسه ويهذبها ليحملها على مجالس الذكر لتعتادها ويسأل الله أن يكون من الصنف الأول

الهدف من معيار المرء نفسه مع مجالس الذكر لينهض بنفسه والفوز برضا الله والبعد عن سخطه

* الهدف من جلسة

o       معيار المرء نفسه مع مجالس الذكر لينهض بنفسه فيفوز برضا الله والبعد عن سخطه

o       تقبل الجلسات الدينية والجلوس فيها ليضمه الله لفضله ومنه ورحمته ورضوانه

o       تحذير المرء عن الإعراض أو الترك لمجالس الذكر حتى لا يعرض الله عنه فيسخط عليه

* دواعي الجلسة

o       التغلب على مشكلة الصد عن ذكر الله ومجالسه

o       تقوية الإيمان بمجالس الذكر

التسجيل بالملف الطبي

بناء على تقيم السلوك الديني للمدمن على ضوء الكتاب والسنة وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص حالة المريض مع الأذكار ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل والعبارات التالية مع حالة المريض

التوصيات العلاجية

تعليمه أدعية الغم والهم والكرب وتبين فضلها وحثه على الإتيان بها

تعريفه بفضائل الذكر في الدنيا والآخرة

تعريفه بالأذكار التي يحصن بها نفسه من الشياطين

حثه للإقبال على مجالس الذكر وتوضيح فضلها

تعريفه عواقب الإعراض عن مجالس الذكر

التدخلات العلاجية

تم توجيهه لحفظ الأدعية وحثه على الإكثار من الإتيان بها وهو على يقين وحسن الظن بأن الله يفك كرب من لجأ إليه وتقبل ذلك وهو متلهف لتخلص من معاناته

تم توجيه المريض للإتيان بالأذكار والأوردة الصباحية والمسائية ليكون في معية الله وحفظه

تم إعطائه كروت بالأذكار والأوردة اليومية والأحوال المختلفة وإعطائه أذكار كواجب لحفظها في كل جلسة لتنشيط ذاكرته

تم إعطائه مطوية بفضائل مجالس الذكر وتم تكليفه بتحضير كلمة منها كواجب

تم توجيهه للإتيان بأدعية الكروب والأحزان لإزالة الهموم والغموم وضيق الصدر

تم توجيهه للأذكار التي يتغلب بها على وساوس الشيطان

المتابعة

المريض متفهم لموضوع الأذكار وتفاعل معه

المريض مستجيب للحفظ ويأتي لتسميع الواجب الذي كلف به

المريض بدأ يشعر بانشراح الصدر مع الأذكار والتغلب على همومه وكروبه

المريض يحتاج إلى سعة صدر في استيعابه واحتوائه

مواقع الإيمان لدفع الإدمان