أمر الله بذكره بالقلوب والألسن والجوارح ذِكْرًا كثيرًا وشغل الأوقات بذكره عند
الصباح والمساء, وأدبار الصلوات المفروضات, وعند العوارض والأسباب, فإن ذلك عبادة
تدعو إلى محبة الله, وكف اللسان عن الآثام, وتعين على كل خير. فهو الذي يرحمنا
ويخرجنا من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهداية, وكان بالمؤمنين رحيمًا في الدنيا
والآخرة, لا يعذبهم ما داموا مطيعين مخلصين له.
لأهمية هذا الموضوع لعلاج المدمن الذي صده الإدمان عن ذكر الله نتناول استجابة لأمر
الله الأذكار أعظم أعمال اللسان التي تنطق بأعلى شعب الإيمان على عدة جلسات محورية
جلسة في الذكر والطمأنينة يبين فيها أهمية الذكر في طمأنينة القلب وسكينته وجلسة
يتناول فيها فضائل الذكر وأهميته في إصلاح النفوس وحفظها من إغواء الشيطان وجلسة
يتناول فيها فضل مجالس الذكر للحث والترغيب على معايرة النفس أمام هذه المجالس
ليختار لنفسه الإقبال عليها من أول وهلة
حث
المرء أن يبدأ يومه ذاكر اًلله وأن يكون على كل أحواله اليومية هو فيها ذاكرا ًلله
في فرحه ذاكرا لله وفي شدته ذاكرا لله وفي كل ما يعتريه من الدنيا ذاكرا لله
1-
فضائل الذكر فيدفع عنه الشر والضر ويجلب له النفع والخير
2-
يكون في معية الله وأمنه وحمايته ورعايته
3-
تكون نفسه آمنه
4-
إدخال الطمأنينة في قلبه بذكر الله
تحذير المرء من الإعراض عن ذكر الله الرحمن فيصيبه :
1-
الحرمان من الحصانة الربانية
2-
حياة الضنك لإعراضه عن ذكر الله الذي يذكِّره به فيلازمه الضنك من بدء يومه
بالتعاسة والشقاوة والكآبة والحرمان من السعادة والاطمئنان لعدم ذكره لله وما يتبع
ذلك من كثرة العصيان لله والوقع في قسوة القلب والهلاك
3-
تكون له الحياة الأولى معيشة ضيِّقة شاقة وإن ظهر أنه من أهل الفضل واليسار،
ويُضيَّق قبره عليه ويعذَّب فيه، ويحشر يوم القيامة أعمى عن الرؤية وعن الحجة.
oهي
كلمات سهلة خفيفة على اللسان ولكنها لها قدر عند الرحمن
oهي
كلمات سهلة خفيفة على اللسان ولكنها ثقيلة في الميزان بالفعل يوم القيامة فبطاقة
كتب فيها لا إله إلا الله فتوضع في كفة والسموات والأرض في كفة ترجح لا إله إلا
الله, وبطاقة بها لا إله إلا الله توضع في كفة وسجلات عبد كالجبال ليس فيها عمل
صالح في كفة فتطيش السجلات وترجح لا إله إلا الله
لأهمية هذه المجالس التي تحوطها ملائكة الله فتنزل على أصحابها الرحمة وما سببه
الإدمان من إيقاع صاحبه في الصد عن ذكر الله ندفع المرء لمعايرة نفسه ليعلم من
حاله:
أين يكون من مجالس الذكر من خلال:
1-
حث المرء على أن يكون من الصنف الأول الذي يقبل على مجالس الذكر من أول وهلة
2-
معرفة أن الجالس للذكر بدون شدة إقبال ولكن بمجاهدة النفس على الجلوس أو الجلوس
حياء ًلأي غرض فهذا أيضا فيه الخير
3-
التحذير من الإعراض عن مجالس الذكر لأنه يوجب سخط الله على صاحبه
وفي هذا توضيح الجزاء الرباني في التعامل مع مجالس الذكر لترسيخ موضوع الأذكار في
ذهن المرء
كيفية سؤال المرء نفسه من أي نوع هو أمام مجالس الذكر للتعامل مع حاله
1- إن كان من الصنف الأول الحمد لله ينميه ويزيده ويشكر الله على ذلك
2-
إن كان من الصنف الثاني لا يبحث عن مجالس الذكر ولا يسعى إليها ولكن إن وجدها لا
يمتنع عنها فعلى ما هو في خير فليسعى أن يرتقي بنفسه ليكون من أصحاب الصنف الأول
3-
إن كان من الصنف الثالث فلا بد أن يقوم نفسه ويهذبها ليحملها على مجالس الذكر
لتعتادها ويسأل الله أن يكون من الصنف الأول
الهدف من معيار المرء نفسه مع مجالس الذكر لينهض بنفسه والفوز برضا الله والبعد عن
سخطه
بناء على تقيم السلوك الديني للمدمن على ضوء الكتاب والسنة
وأحوال السلف الصالح تتم التوصيات العلاجية لمعد التقييم والتدخلات والمتابعة بخصوص
حالة المريض مع الأذكار ويتم التسجيل في الملف الطبي من خلال ما يتناسب من الجمل
والعبارات التالية مع حالة المريض
التوصيات العلاجية
تعليمه أدعية الغم والهم والكرب وتبين فضلها وحثه على الإتيان بها
تعريفه بفضائل الذكر في الدنيا والآخرة
تعريفه بالأذكار التي يحصن بها نفسه من الشياطين
حثه للإقبال على مجالس الذكر وتوضيح فضلها
تعريفه عواقب الإعراض عن مجالس الذكر
التدخلات
العلاجية
تم
توجيهه لحفظ الأدعية وحثه على الإكثار من الإتيان بها وهو على يقين وحسن الظن بأن
الله يفك كرب من لجأ إليه وتقبل ذلك وهو متلهف لتخلص من معاناته
تم
توجيه المريض للإتيان بالأذكار والأوردة الصباحية والمسائية ليكون في معية الله
وحفظه
تم
إعطائه كروت بالأذكار والأوردة اليومية والأحوال المختلفة وإعطائه أذكار كواجب
لحفظها في كل جلسة لتنشيط ذاكرته
تم
إعطائه مطوية بفضائل مجالس الذكر وتم تكليفه بتحضير كلمة منها كواجب