السلوك
محبة الله     الفلاح
  الأخلاق         النصيحة 
    اجتماعي        استعاذات     الظلال          المتشابه
  المعايير         البلاء     
الأخرين         وقتي     
المنابر         الجديد   
  
 الصفحة الرئيسية    
الإيمان
البرزخ             الصلاة
القيامة             الصيام
 الدين                 الحج   العقيدة               الحج
التوحيد               القرآن
الدعاء               القصص الصوتيات           الرقية
الإدمان
التأهيل
الرعاية
90 يوم
    المراهقين   
 المناعة  
   المصلحين   
 المعالجين 
الفيديو
         الإصدارات
صورة الإصدارات تتحرك  







علاج الشكاوي والأمراض
علاج الألم والمرض
علاج القرحة والجرح
علاج الخراج والبثور
علاج قروح تخرج من الجبي
علاج البرص والجنون والجزام
علاج اللمم
علاج اللدغ
علاج لدغ الحية


علاج الحرق
علاج الصرع
علاج الصداع
الرقية لتعسر الولادة
اللقوة ميل أحدى الجانبين

علاج اللدغ 

روى الأئمة واللفظ لـ الدارقطني  عن أبي سعيد الخدري قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثلاثين راكباً قال : فنزلنا على قوم من العرب فسألناهم أن يضيفونا فأبوا ، قال : فلدغ سيد الحي ، فأتونا فقالوا : فيكم أحد يرقي من العقرب ؟ في رواية  ابن قتة  : إن الملك يموت ، قال : قلت أنا نعم ، ولكن لا أفعل حتى تعطونا ، فقالوا فإنا نعطيكم ثلاثين شاة ، قال : فقرأت عليه ( الحمد لله رب العالمين ) سبع مرات فبرأ ، في رواية  سليمان بن قتة  عن أبي سعيد ، فأفاق وبرأ ، فبعث إلينا بالنزل وبعث إلينا بالشاء ، فأكلنا الطعام أنا وأصحابي وأبوا أن يأكلوا من الغنم ، حتى أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر فقال : وما يدريك أنها رقية قلت : يا رسول الله ، شيء ألقى في روعي ، قال : كلوا وأطعمونا من الغنم ، خرجه في كتاب السنن

المقصود : أن الروح إذا كانت قوية وتكيفت بمعاني الفاتحة ، واستعانت بالنفث والتفل ، قابلت ذلك الأثر الذي حصل من النفوس  الخبيثة ، فأزالته. 

وفي هديه صلى الله عليه وسلم في علاج لدغة العقرب بالرقية

روى ابن أبي شيبة في  مسنده  ، من حديث عبد الله بن مسعود قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ، إذ سجد فلدغته عقرب في إصبعه ، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : " لعن الله العقرب ما تدع نبياً ولا غيره " ، قال : ثم دعا بإناء فيه ماء وملح ، فجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح ، ويقرأ " قل هو الله أحد " ، والمعوذتين حتى سكنت

.انظر المشكاة 4567ذكر الألباني في روايتي البيهقي وخص الثانية التي فيها لدغ النبي صلى الله عليه وسلم صحيح

ففي هذا الحديث العلاج بالدواء المركب من الأمرين : الطبيعي والإلهي ، فإن في سورة الإخلاص من كمال التوحيد العلمي الإعتقادي ، وإثبات الأحدية لله ، المستلزمة نفي كل شركة عنه ، وإثبات الصمدية المستلزمة لإثبات كل كمال له مع كون الخلائق تصمد إليه في حوائجها ، أي : تقصده الخليقة ، وتتوجه إليه ، علويها وسفليها ، ونفي الوالد والولد ، والكفء عنه المتضمن لنفي

الأصل ، والفرع والنظير ، والمماثل مما اختصت به وصارت تعدل ثلث القرآن ، ففي اسمه الصمد إثبات كل الكمال ، وفي نفي الكفء التنزيه عن الشبيه والمثال . وفي الأحد نفي كل شريك لذي الجلال ، وهذه الأصول الثلاثة هي مجامع التوحيد .

وفي المعوذتين الإستعاذة من كل مكروه جملة وتفصيلاً ، فإن الإستعاذة من شر ما خلق تعم كل شر يستعاذ منه ، سواء كان في الأجسام أو الأرواح ، والإستعاذة من شر الغاسق وهو الليل ، وآيته وهو القمر إذا غاب ، تتضمن الإستعاذة من شر ما ينتشر فيه من الأرواح الخبيثة التي كان نور النهار يحول بينها وبين الإنتشار ، فلما أظلم الليل عليها وغاب القمر ، انتشرت وعاثت .

والإستعاذة من شر النفاثات في العقد تتضمن الإستعاذة من شر السواحر وسحرهن .

والإستعاذة من شر الحاسد تتضمن الإستعاذة من النفوس الخبيثة المؤذية بحسدها ونظرها .

والسورة الثانية : تتضمن الإستعاذة من شر شياطين الإنس والجن ، فقد جمعت السورتان الإستعاذة من كل شر ، ولهما شأن عظيم في الإحتراس والتحصن من الشرور قبل وقوعها ، ولهذا أوصى النبي  صلى الله عليه وسلم عقبة بن عامر بقراءتهما عقب كل صلاة ، ذكره الترمذي في  جامعه  وفي هذا سر عظيم في استدفاع الشرور من الصلاة إلى الصلاة . وقال : ما تعوذ المتعوذون بمثلهما

وقد روى مسلم في  صحيحه  عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة فقال : " أما لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم تضرك " .

اعلم أن الأدوية الطبيعية الإلهية تنفع من الداء بعد حصوله ، وتمنع من وقوعه ، وإن وقع لم يقع وقوعاً مضراً ، وإن كان مؤذياً ، والأدوية الطبيعية إنما تنفع ، بعد حصول الداء ، فالتعوذات والأذكار ، إما أن تمنع وقوع هذه الأسباب ، وإما أن تحول بينها وبين كمال تأثيرها بحسب كمال التعوذ وقوته وضعفه ، فالرقى والعوذ تستعمل لحفظ الصحة ، ولإزالة المرض ، أما الأول : فكما في  الصحيحين  من حديث عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه " قل هو الله أحد " والمعوذتين . ثم يمسح بهما وجهه ، وما بلغت يده من جسده .

وكما في حديث عوذة أبي الدرداء المرفوع " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم " ، وقد تقدم وفيه : من قالها أول نهاره لم تصبه مصيبة حتى يمسي ، ومن قالها آخر نهاره لم تصبه مصيبة حتى يصبح .

وكما في  الصحيحين  : " من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه " .

وكما في  صحيح مسلم  عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من نزل منزلاً فقال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شئ حتى يرتحل من منزله ذلك " .

وكما في  سنن أبي داود  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في السفر يقول بالليل : " يا أرض ، ربي وربك الله ، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك ، وشر ما يدب عليك ، أعوذ بالله من أسد وأسود ، ومن الحية والعقرب ، ومن ساكن البلد ، ومن والد وما ولد "

وأما الثاني : فكما تقدم من الرقية بالفاتحة ، والرقية للعقرب وغيرها مما يأتي .

 و في عون المعبود 10/272

وفي التمهيد لابن عبد البر عن سعيد بن المسيب قال بلغني أن من قال حين يمسي سلام على نوح في العالمين لم يلدغه عقرب انتهى.